ابو حنفى الموضوع المميز
عدد الرسائل : 5968 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: حب الى نهايه العمر(الفصل الرابع) الأحد 29 مارس - 13:42 | |
| حب الى نهايه العمر الفصل الرابع ----------- بعد ان فقدت فاطمه حبيب العمر فقدت ايضا الاحساس بالامان فكان محمد لها حصن الامان وكان لها كل شىء فى الحياه كان الحبيب والزوج والصديق ورفيق الحياه كانت فاطمه لاتعرف عن القاهره وسكانها سوى القليل القليل جدا لاتعرف سوى سوبر ماركت صغير على ناصيه الشارع وايضا محل صغير لبيع البيض والدجاج بالاضافه الى مدرسه ابنها احمد بالرغم من الحزن الشديد الذى اصاب فاطمه لكن بايمانها بالله وحرصها على ابنها استطاعت ان تدارى جرحها داخل القلب فلا تراه العيون وكان من يراها يرى انسانه مختلفه عن تلك الفتاه البسيطه بنت القريه كان يجد انسانه مملوءه بالامل والقوة والتحدى على كل شىء فلايوجد لديها مستحيل وقد دخلت فى نقاش حاد جدا لدرجه القطيعه بينها وبين اسرتها حيث انهم كانو يريدون ان تعود معهم فاطمه الى قريتها ومسقط راسها ولكنها رفضت بشده وقالت كيف اترك بيتى بيت حبيبى محمد اننى اراه رغم الفراق ارى روحه الطاهره تملىء هواء البيت اراه فى كل مكان فهو لم يرحل جسده فقط لم يحتمل شده المرض فرحل ولكن روحه وقلبه معى يملئون قلبى وبيتى كيبف ابعد عن زكرياتى ومستقبلى مستقبل ابنى هنا فى تلك المدينه هنا فى القاهره بالله عليكم اتركونى وارحلو فانا لااحتاج منكم شىء سوى محبتكم والدعاء وكانت الحياه تمر على فاطمه يكل قسوة قسوة فى عيون شباب لايجد عمل ولايقدر المسؤليه ووجد انها انسانه واحيده فكانت مطمع لهم وكانت قسوة فى الحياه الماديه حيث ان معاش زوجها لم تستلمو الا بعد سته شهور كانت مده كفيله بانها تمد يدها ولكنها ابدا لم تتسول ولم تضعف فكانت كرامتها وكبريائها وعزة تفسها فوق كل شىء فكانت تعمل فى محل الفراخ القريب من بيتها كانت تجتهد وتبذل مجهود مضاعف حتى تجد لها مكانه ولابنها فى تلك المدينه الكبيره وسرعان مامرت عليها الايام والسنين واصبح احمد شاب قوى البنيان يحمل طيبه قلب والده ورجوله مبكرة قليل ماتجدها فى شباب كثير من سنه وكان متفوق فى دراسته محبوب من كل من يحيط به من اصدقاء او مدرسين ولكن كان احمد دائما حزين وهو يرى امه وهى تستهلك امام عينيه وكم من نقاش حدث بينهما لترك الام العمل ولكن دائما تنتهى المناقسه بدموع من فاطمه واحمد وكلمات اعتزار وقبلات من احمد الى امه الحبيبه فاطمه وكانت فاطمه لديها حلم يراودها وتحلم به وهى ان ترى ابنها فى الجيش ضابط يرتدى ثياب الشرف والشجاعه ولكن احمد كان يحب الهندسه ويحبم بان يكون مهندس مبانى فكان دائما يحب ان يرسم بيوت ومصانع وعمارات كان دائما يكون سعيد عندما يبتكر فى فن الرسم لدرجه ان كثيرا من المدرسين كانو يقولون له انك سوف تكون فنان كبير ولكن هو كان يريد ان يمزج الفن بالهندسه واستطاع احمد ان يتفوق فى الثانويه العامه بمجوع كبير جدا واستطاع ان يقنع امه الحبيه بكليه الهندسه فذهب اليها وقال لها امى الحبيبه انتى انتى وجدك سر نجاحى وتفوقى وانا ملك يديكى كما تريدين سوف اكون ان كنتى ترغبين فى ان اكون ضابط فسوف اكون ولكننى احب الهندسه فقالت له فاطمه لك ماتريد ياحبيبى المهم ان تكون دائما وابدا تحمل فى قلبك وعقلك ابيك محمد وان تجعل كل من يراك يتذكره ويترحم عليه ولاتجعل من يراك يرى فيك نقاط ضعفك فيستغلها ضدك لريدك دائما وابدا قويا بايمانك بربك وقدرتك الساكنه بداخلك
وهنا استطاع احمد ان يجعل امه تكون راضيه عنه وكان صاحب المحل الذى تعمل به فاطمه يحب احمد جدا ويعطف على فاطمه ويحترم فيها قوتها وتضحيتها من اجل ابنها ومستقبله فهى قد رفضت كثيرين تقدمه للزواج منها ومنهم صاحب المحل بعد وفاه زوجته ولكنها رفضت وتركت له العمل ولكنه ذهب اليها وقال اننى ان كنت فكرت فى الزواج منك كان احترام واعجاب بشخصيتك واليوم زاد احترامى وتقديرى اليكى والى شخصيتك وهذا المحل من الان هو محلك من يزيد عن احتياجك واحتياج احمد هو لى وان لم يكن فكل ما ترزقين به ملكك انتى واحمد ولم ولن اتى الى المحل وترك لها المفاتيح وصمم وغادر بيتها كان احمد وقت ذالك موجود ويستمع الى الحوار ونظر الى امه ووجدها تبكى فى حيره فقال لها ان كنتى ترغبين فى ترك العمل وهذا مااتمناه فليكن باامى الحبيبه ولكنها قالت له مازالنا فى احتياج لهذا المحل ختى نستيطع الوصول الى هدفنا وهو تخرجك ان شاء الله ومن هنا كان احمد يذهب الى امه واوقات يجلس معها كثيرا يساعدها فى البيع وحتى يراقب هل هذا الرجل ياتى الى المحل ام لا وعندما تاكد انه فعلا لم ولن ياتى وترك المحل كاملا الى امه زاد احترامه وتقديره الى هذا الرجل كان احمد داخل اسوارالجامعه محبوب من الجميع وله شهرة بين الجميع فكل من فى الجامعه يعرفون الشاب احمد محمد لانه كان فنان وفنان موهوب ولكنه كان ايضا متفوق فى كليته كليه الهندسه التى احبها واختارها وكانت تجمع احمد بكثير من الشباب والفتيات صداقات ولكن كان احمد سعيد اكثر واكثر بصداقته الى بنت دون البنات فكانت عايده قريبه جدا من قلب احمدوكان احمد قريب جدا من قلب عايده وكل من فى الجامعه كان يشاهد الاثنان دائما وابدا مع بعضهما البعض فلا يفارق بينهم سوى النوم وكانت عايده من اسره متوسطه الحال مثل اسره احمد ولكن والدها كان موجود وكان يحترم احمد جدا ويرحب به فى كل وقت صديق لابنته لانه وجد شاب يحمل بداخله قلب كبير واخلاق نادرا مانراها فى شباب كثير فى تلك الايام وكانت فاطمه تحب عايده دائما لتلك الاسباب حيث انها كانت جميله ورقيقه جدا وكانت على اخلاق وفوق كل شىء كانت تحب احمد جدا واستطاع احمد وعايده ان يكونو مثال وقضوة لاى شباب كيف يكون الاحترام والعلاقه بين شاب وفتاه وتخرج احمد من الجامعه بتفوق وايضا تخرجت عايده مثله وهنا استطاع احمد بسرعه فائقه ان يجد له مكانه فى الحياه حيث انه لتفوقه كانت اكبر المكاتب الهندسيه تجرى وراء خدماته ولكنه صمم ان يبدء من الصفر وان يكون له مكتب خاص به ورفض العمل فى كبرى الشركات وكبرى المكاتب لانه كان يريد ان يكون له من البدايه بصمه وتوقيع فوق كل اعماله الهندسيه واستطاع ان يكون كما يحلم وكما يريد يالجهد والعمل والابتكار اصبح احمد من اكبر مهتدسين العماره والديكور فى مصر وهنا ذهب احمد الى صاحب المحل الذى كانت امه تعمل به وقدم له الشكر والاحترام والعرفان بالجميل وقدم له هديه ترى ماتلك الهديه؟ كانت هديه احمد له هى تذكرة سفر الى حج بيت الله وكان الرجل لايصدق ما يراه ويسمعه وكان سعيد جدا وهو يرى شاب جميل ناجح ورجل الكل يشاور له والان كل صفوة المجتمع تعرفه ولكنه اتى الى بيته لشكره وان يعترف له بالجميل وكان الرجل يحلم بزيارة بيت الله ولكن من اين ولكن الله كان له راى اخر فكان يدخر له هذا الشاب حتى ياتى له بما يتمناه وكانت المفاجاءه الاخرى انه سوف يرافق امه الحبيبه فى تلك الرحله المباركه فكان احمد يريد من وراء تلك الرحله ان يقرب بين قلب امه التى رفضت الارتباط بهذا الرجل من اجل ابنها ومستقيله وقلب الرجل الذى احترم ظروف تلك الاسره وقدرها وكان عند كلمته وترك لهم محله لهم يبيعون ويشترون ولايتدخل من بعيد ولاقريب ويرضى باى شىء تقديرا لظروفهم وحبه لهم وحرصه على مستقبلهم اذا هذا هو الرجل المناسب لتلك الام العظيمه لتكمله الحياه هكذا كان احمد يفكر وبالفعل كانت امه سعيده جدا جدا بتلك المفاجاءه وهى زيارة بيت الله ولكنها رفضت فكرة احمد وقالت له كيف اذهب مع رجل غريب عنى قال لها سوف يكون مسكنك خاص بيكى وهو سوف يكون له مسكن خاص وقد تحتاجين اليه وان لم تحتاجين اليه انتى تصرفى كما يحلو اليكى وكانت فاطمه سعيده جدا وهى ترى قلب ابنها الحبيب مملوء بهذا الوفاء والعرفان بالجميل الى كل الناس ولكنها عندما علمت بنواى ابنها الحبيب ابتسمت وقالت له ياحبيب عمرى انت ومن اجلك كانت لى المقدره على الحياه ولكن حياتى الحقيقيه انتهت بنهايه حبيب قلبى محمد انت ترانى واقفه شجاعه اتحرك ولكن كل ماترانى فيه من اجل ان اصل بك الى بدايه الطريق ولكن طريقى انا بدايته محمد ونهايته هى قبر حبيبى محمد وتلك وصيتى اليك حبيبى ان ادفن فى هذا المكان الذى يحمل اغلى انسان وهنا راى محمد دموع ورعشه امه الحبيبه ونظر اليها ولاحظ تلك التجاعيد على وجها وراى ما صنعته الحياه والسنين فى جسد امه الحبيبه ووجها وقال لاتبكى ياحبيبتى فانا كنت اريد ان تكونى سعيده فقالت اكثر من ذلك ياحبيى اننى اسعد انسانه فى الوجود لقد وهبنى الله الحبيب زوج صالح ووهب لى ابن كل الدنيا تتمناه وقد اكرمنى برضاه ونجاحه وتفوقه وحبه الكبير لكل الناس وهنا اخذا احمد امه بين احضانه وقد استعدت فاطمه الى رحله الحج برفقه هذا الرجل الوفى وقد فهمه محمد موقف امه فقال له الرجل انها ام عظيمه وفيه وانا احترم فيها حبها الى والدك واهى لى اخت فى الله وتعانقا وبدءت رحله الى اجمل بيت فى الدنيا وهو بيت الله الحرام ----------------- وحتى نلتقى اليكم التحيه | |
|
ماريو عضو مميز
عدد الرسائل : 885 تاريخ التسجيل : 17/10/2008
| موضوع: رد: حب الى نهايه العمر(الفصل الرابع) الإثنين 30 مارس - 1:12 | |
| شكرا ابو حنفي علي القصه المليئه بالحزن | |
|