وحان وقت الرحيل وركبت فاطمه السياره وبجوارها حبيبها للانتقال الى بيتها الجديد فى تلك المدينه الساحره التى كانت تراها فى التلفزيون فقط وكانت اقصى امانيها ان تزورها فى يوم من الايام وكانت لاتعلم انها سوف تكون من سكانها وانها سوف تملك بيت بين بيوتها كانت السياره تمشى فى موكب جميل بين سيارات اهل البلد فسكان البلد بكل الحب الذى يملىء قلوبهم رفضو ان يتركو فاطمه ومحمد قبل الوصول بهم الى بيتهم فى القاهره وكانت فاطمه تغمرها السعاده لانها ترى كل من حولها سعيد وكانت تنظر الى الطريق بشغف وسعاده لانها كانت الزياره الاولى لها الى تلك المدينه الكبيره وكانت تنظر الى حبيبها مجمد وتبتسم ولا تصدق انها تزوجنه وانها الان بجواره وتنتقل معه الى القاهره وانها سوف تجلس بجواره طول العمر وعندما وصلت السياره الى القاهره ورات فاطمه الكونيش الجميل الذى يمتلىء بالعاشقين ابتسمت وقالت ها هى القاهره الساحره وهاهم بنات القاهره واولادها وها هو الكونيش الجميل الذى كنت اراه فى الافلام وهاهو بائع الترمس وبائع الفيشار وهاهو الجيلاتى انها حقا لرائعه وانها حقا جنه الله فى الارض شكرا لك ياالهى لقد وهبتنى من احب زوج لى ووهبت لى القاهره اسكنها اشكرك يارب على نعمتك وكانت فاطمه لاتفكر فى شىء سوى انها سعيده بما يحدث لها من متغيرات ولكنها كانت دائما تسال نفسها سؤال واحد ترى هل انا احلم ؟ ام انها حقيقه وفجاءه سمعت صوت محمد يناديها فاطمه فاطمه قالت له نعم لقد وصلنا فنظرت اليه ووجدته خارج السياره والسياره متوقفه وهى لاتدرك متى توقفت ومتى غادر محمد السياره لانها كانت تعيش فى سعادتها خارج نطاق الكون تسبح فى بحر من السعاده وتطير تعانق فى السماء النجوم وقدم محمد يده الى فاطمه وهنا كانت قمه السعاده لفاطمه لانها لاول مرة فى حياتها تلامس اناملها انامل حبيبها محمد ولاول مرة ترى لون عيون حبيبها محمد لانها كانت دائما تنظر الى الارض فى خجل شديد عندما كان محمد يكلمها او عندما كانت تضع له الشاى فوق المنتضده فى زيارته القليله لهم فى دارها
ولكنها الان يداها تنام بين كفى حبيبها وعيناها تنظر الى عينه مااجمل السعاده عندما تغمر القاوب ونزلت فاطمه وودعت الاهل والاقارب والابتسامه التى تملى ء عيونها تختلط بدموع الفراق ولكنها كانت تنظر الى حبيبها وكانها تقول له انت كل اهلى الان يا حبيبى انت الان وحدك اغلى من كل البشر ومن اجلك ودعت الاهل وتركت الدار بكل ما تحمل من زكرياتى تركتها من اجلك فقط انت يا حبيبى وهنا كانت لحظات اخرى من السعاده تكتب فى عقل فاطمه حيث ابتسم محمد لفاطمه وابتسمت فاطمه له يغمرها الحنين والشوق لمزيد من تلك الابتسامه التى تملىء جبين حبيبها لانها ابتسامه لها وحدها ولا يشاركها فى ابتسامته تلك بشر ورفع محمد من فوق جبينها الترحه ونظرت فاطمه الى الارض وقالت محمد قال نعم يا فاطمه وابتسم لها وداعب خدها بيده وجعل انامله تمضى فى خشوع فوق خديها وكانت فاطمه ترتعش خجلا ولكن تغمرها السعاده عاشت فاطمه ومحمد اجمل ايام العمر كانت حياتهم مملوءة بالدفىء والامان وكانت لحظات السعاده لاتجعلهم غافلين عن ذكر الله وشكره كل صلاه ومضت الايام وكانها تبخرت فجاءه وانتهت اجازة الضابط محمد وحان وقت الرحيل الى عمله بالجيش وكان الخوف يملك فاطمه وهى تقول كبف ساقضى تلك الساعات الطويله وحدى بين جدران هذا البيت ووسط تلك المدينه التى لااعرف فيها احد ولا اعرف شوارعها يالهى كيف اقضى تلك الليالى القادمه وحدى بدون حبيبى محمد ولكن كانت تبتسم عندما ترى عيون حبيها تراها كانها تقول له انا شجاعه ولا اخاف اطمان حبيبى ولا تفكر سوى فى عملك فقط وكانت اصعب لحظه عندما مد يده بسلم عليها مودعا فكانت ترتعش والدموع تملىء عيونها وانفحرت بحور الدموع المحبوسه فى لحظه الوداع حتى ان محمد قال لها فاطمه هل تخافين لاتخافى حبيبتى انتى هنا وسط مدينه لاتنام وذهب محمد الى عمله وعاد بعد اسبوع وهنا تعودت فاطمه على اسلوب حياتها وكانت تنتظر لحظه وصول حبيبها بشغف وسعاده وتكرهه لحظه الوداع وفى يوم كانت فاطمه لاترغب فى الاكل وكانت تشعر ببعض الالم ولكن كيف تخرج والى من تشكى وزاد الالم وكانت تشعر انها لاتستطيع ان تتحرك بعد مااصابها من وهن وضعف ولكنها تنتظر حبيبها وزوجها حتى ياتى ويذهب بها الى الطبيب وجاء موعد وصول محمد الى البيت من اجازته ولكن فاطمه ابت ان تجعل محمد يراها بتلك الصورة فيشعر بالخوف عليها كانت لاتريد ان ترى عيونه يملئها الخوف ولكن تملئها السعاده دائما فقامت وحاولت النهوض واغتسلت وزينت نفسها لاستقبال حبيبها ولكنها بعد ان قدمت له الاكل وقامت على اداء واجبها كزوجه لزوجها على اكمل مايكون سقطت ولم تحملها قدميها وسقطت على الارض فنهض محمد مسرعا فاطمه فاطمه ماذا اصابك فابتسمه له لاتخف ياحبيب العمر اننى بخير واخذها محمد وذهب بها الى الطبيب وقد فرحت فاطمه وفرح محمد جدا بما اخبرهما به الطبيب فقد كانت فاطمه تحمل بين احشائها حلم حياتى وحلم حياه حبيبها محمد ومضت الايام مسرعه وجاءت لحظه الولاده وكان اهل البلد جميعا مع فاطمه لحظه دخولها الى غرفه الطبيب وكانو جميعا فى سعاده لسعاده محمد وفاطمه مستعدون لاستقبال ماسوف يرزقهم به الله من نعيمه سواء كان طفل ام صبيه وكانوا بالطبع يشعرون بالخوف على ابنتهم وابنه بلدهم الحبيبه الغاليه فاطمه وهنا ووسط السكون المهيب خرج صراخ الطفل من بين احشاء امه الحبيبه وارتسمت الابتسامت فوق الشفايف والكل يغمره السعاده والكل يهنى محمد ويهنئون انفسهم بمولودهم الجديد وكانت فاطمه لاتفكر فى تعبها وما تجده من مشقه وعناء ولكن تفكر فقط فى سعاده حبيبها محمد وكانت كل امانيها ان تراه مبتسما سعيد وان ترى ابنها الوليد وهنا قال محمد بصوت عالى الحمد لله الحمد لله هل انتى سعيده باامى الحبيبه لقد وهبك الله العمر ورايتى ابنك محمد وهو يتزوج من فاطمه التى اخترتيها انتى له والحمد لله لقد رايتى الان ابن ابنك هل انتى سعيده ياامى فقالت له امه نعم ياحبيى الحمد لله ان امد فى عمرى وحقق لى مااتمناه ولكن هنا توقفت فاطمه عن الابتسامه وهى تسمع حوار محمد مع امه وتساءلت هل تزوجنى محمد ارضاء لامه فقط؟ تزوجنى حتى اجيب له الطفل الذى يسعد امه فقط؟ ولكنها سرعان مابتسمت وقالت الحمد لله حتى وان كان يكفينى ماغمرنى به محمد من دفىء وحنان وكانت فاطمه سعيده جدا بابنها احمد وكانت تمنى النفس بان يكون محمد بيحبها لزاتها ولكنها سرعان ماتتذكر حبيبها ابنها الغالى احمد ----------------------- وحتى نلتقى اليكم التحيه والحب اخوكم نور
سمر سيناتور
عدد الرسائل : 8530 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
موضوع: حب الى نهايه العمر الفصل التانى الأحد 22 مارس - 16:47
هو انا مقرتش الجزء الاول بس الجزء التانى حلو لان نهايته سعيده وده نادرا غير فى الحكايات فقط ده حتى فاطمه البطله مش مصدقة وعايزه تنكد على نفسها عموما يا فاطمه احمدى ربنا محمد طلع كويس حتى لوعلشان امه ههههههههههههههههه شكرا ليك يا ابو حنفى
ايناس وزير
عدد الرسائل : 2451 تاريخ الميلاد : 01/07/1982 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 31/05/2008