شبكة معلومات حقوق الإنسان: القاهرة تحولت لمعقل تعذيب وقمع يوم 6 أبريل الشرطة ملأت شوارع القاهرة يوم 6 أبريل - خاص لمصراوي
القاهرة
- قالت الشبكة لعربية لمعلومات حقوق الإنسان إن شوارع القاهرة تحولت إلى ما يشبه "باحة معتقل للتعذيب والقمع الوحشي لمواطنين حاولوا التعبير عن رفضهم لاستمرار حالة الطوارئ ومطالبتهم بالديمقراطية" تعليقًا على اشتباكات بين الشرطه وبعض القوي المعارضه حدثت يوم الثلاثاء بوسط القاهرة.
وأكدت الشبكة أن "عشرات - إن لم يكونوا مئات - تعرضوا للضرب والسحل بالشوارع دون تفرقة ما بين إعلاميين ومحامين ونشطاء حقوقيين وشباب، فضلا عن نساء وفتيات تم ضربهن بشكل عنيف".
وكان المئات من أعضاء القوى السياسية والشعبية، ومواطنون عاديون، حاولوا الوصول إلي مجلس الشعب لإبلاغ أعضاءه برفضهم مد العمل بقانون الطوارئ، والمطالبة بتعديل مواد الدستور لإفساح المجال أمام انتخابات حرة ونزيهة وإتاحة الفرصة للمرشحين المستقلين لخوض الانتخابات الرئاسية، إلا أن قوات الأمن التي احتلت الشوارع منذ الصباح الباكر بدأت ودون إنذار في الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال المئات - حسب تقرير الشبكة العربية - ولم يفلت من الاعتداءات مندوبي الصحف والقنوات الفضائية بما فيها مصوري التليفزيون المصري، حيث تمت مصادرة كاميرات التصوير الخاصة بطاقم قناة الجزيرة، وقناة دريم، ومصوري المصري اليوم.
ورغم لجوء الشرطة المصرية لاستخدام عناصر شرطة نسائية في ضرب المتظاهرات، إلا أن العديد من الفتيات ونشطاء حقوق الإنسان أبلغوا الشبكة العربية أن رجال الشرطة شاركوا في الاعتداء عليهم بالضرب والسب.
وقالت عزة سليمان مديرة مركز قضايا المرأة: "النية لم تكن في فض المسيرة فقط ولكن لضربنا وإرهابنا بشكل عنيف".
وأضاف جورج إسحاق المنسق السابق للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية): "القسوة والعنف الشديد يوضحان مدى استبدادية هذا النظام غير الديمقراطي".
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "ما يحدث في شوارع القاهرة يعيد الأذهان لمظاهرات المطالبة بالديمقراطية في إيران منذ اشهر قليلة، ويكاد يشبه ما يحدث في عاصمة تايلاند هذه الأيام، والفارق هو العنف الشديد هنا، والأعداد الأكبر هناك".
المصدر: الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان