أعلنت اللجنة المشتركة للقوى الوطنية أن يوم 6 أبريل المقبل سيكون يوم غضب شعبى، وسيشهد أيضا إعلان البيان التأسيسى لائتلاف المصريين من أجل التغيير.
فى الوقت ذاته، تدرس حركة 6 أبريل وسائل عملية مختلفة تسابق بها الزمن من أجل نشر فكرة إضرابهم المقبل فى 6 أبريل 2009 ومن بينها؛ دراسة اختراق المواقع المصرية الحكومية، تدشين موقع إلكترونى، عمل «تول بار» لنشر فكرة الإضراب، الكتابة على الجدران بـ «الإسبراى».
وتجرى الاستعدادات على قدم وساق فى الوقت الحالى داخل مواقع التعارف الاجتماعية الشهيرة فى مقدمتها «فيس بوك» لحشد المصريين من أجل المشاركة فى إضراب 6 أبريل المقبل الذى يتخذ هذا العام أشكالا عديدة من بينها «وقفات احتجاجية للعمال أمام مقار إدارات مصانعهم، وإضراب مفتوح عن الدراسة فى الجامعات، والتنسيق مع فئات محددة كالأطباء والصيادلة للمشاركة بساعات محددة ، ورفع أعلام مصر فى شرفات المنازل وغيرها من مظاهر الاحتجاج التى لم يعلن عنها بعد، بحسب تصريحات القائمين عليه لصحيفة «الشروق».
واجتمعت مساء أمس الأول اللجنة المشتركة للقوى الوطنية، واتفقت على أن يوم 6 أبريل المقبل سيكون «يوم غضب شعبى»، وقال عبد الحليم قنديل، منسق عام حركة كفاية، لـ «لشروق»: إن عشية يوم السادس من أبريل سيشهد إعلان البيان التأسيسى لائتلاف المصريين من أجل التغيير، وإعلان أسماء المشاركين فى حملة التوقيعات التى تهدف لإقالة الرئيس، وأوضح قنديل أن هناك العديد من الشخصيات العامة والقوى السياسية المختلفة التى وقعت على هذا البيان، ومن بينها د.محمد غنيم، ود.محمد أبو الغار، ونواب بمجلس الشعب.\
وحول مشاركته فى الإضراب المقبل ، قال الدكتور أيمن نور، عضو حزب الغد: إن موقف الحزب من المشاركة فى إضراب 6 أبريل المقبل لم يتم الإعلان عنه بعد، وأنه أمر متروك للهيئة العليا للحزب.
وداخل مجموعتهم التى تحمل عنوان «إضراب عام لشعب مصر .. 6 أبريل» يتداول نشطاء 6 أبريل أفكار وسائل عملية جديدة لحشد المصريين لنشر فكرة الإضراب، ومن بينها دراسة اختراق المواقع المصرية الحكومية، وإظهار شعار الإضراب على الصفحة الرئيسية لهذه المواقع فى شكل إعلان يظهر ويختفى سريعا لكن دون تعطيل خدمات المواقع الحكومية.
لكن هذه الفكرة لاقت اعتراضا من بعض شباب الحركة ، فتقول من سمت نفسها «محتاجة آخد حقى» : تطبيق هذا يعنى أننا ندق مسمارا فى نعش حركة معتدلة ستتحول لحركة عشوائية وإرهابية فى نظر الجميع إذا طبقت هذه الفكرة».
وفى سياق متصل، عمد عدد من شباب حركة 6 أبريل على نشر أخبار الإضراب داخل المجموعات التابعة للحزب الوطنى داخل فيس بوك.
أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل قال لـ«الشروق»: إنه يجرى الإعداد لموقع إليكترونى يدعو للإضراب القادم، وأنه من المقرر أن يتم تدشينه على الإنترنت فى مطلع أبريل.
وأوضح ماهر أن الموقع يتضمن معلومات تتعلق بكل أشكال الاحتجاج السلمى، ويدعو متصفحيه للمشاركة فى الإضراب، فضلا عن اقتراب عدد المشاركين على «جروب» الحركة على موقع الفيس بوك لـ 71 ألف مستخدم.
ولفت إلى اختلاف أشكال ومظاهر الاحتجاج فى أبريل المقبل للفئات المشاركة حيث سينظم العمال وقفات احتجاجية أمام مقار إدارات مصانعهم، أو الإضراب السلمى عن العمل داخل المصانع.
وأكد التنسيق مع الأطباء والصيادلة للمشاركة فى الإضراب لعدد محدد من الساعات، فضلا عن إضراب عدد من المحامين عن العمل وتنظيم عدد آخر منهم وقفات احتجاجية أمام مقر النقابة.
وأعلن ماهر عن تنظيم أعضاء حركة «مهندسون ضد الحراسة» اعتصاما أمام مقر النقابة، وإضرابا مفتوحا عن العمل لحين انعقاد الجمعية العمومية، وإلغاء الحراسة وإجراء الانتخابات.
أما بالنسبة للإضراب داخل الجامعة، أشار ماهر إلى أن الطلاب الذين ينتمون إلى القوى السياسية مظاهرات وإضراب مفتوح عن الدراسة لحين الاستجابة لقائمة المطالب التى تقدموا بها يوم 21 فبراير الماضى.
وفسر ماهر عدم وجود أى تنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد، وحزب التجمع للمشاركة فى الإضراب بتوجيه انتقادات لاذعة لشباب الحركة عقب الإضراب الماضى، وقال: «الدعوة للإضراب موجهة للجميع وإللى عايز يشارك يشارك».
ومن بين الأساليب العملية لنشر الإضراب، الكتابة على الجدران بالإسبراى، ونشر عبارة «6 أبريل 2009 إضراب عام لشعب مصر» عبر شريط الرسائل القصيرة فى بعض الفضائيات، والكتابة أيضا على النقود.، وقام نشطاء من الحركة بعمل «تول بار» (شريط أخبار يمكن من خلاله تثبيت أخبار الحركة عليه»، وأفاد القائمون عليه بأنه سيسهل توصيل أفكار حركة 6 أبريل لقطاع عريض من الناس لا يجيدون استخدام فيس بوك».