واجهة شركة تابعة لاوراسكوم المصرية هوجمت في الجزائر | |
-------------------
يحطمون مكتب مبيعات مصر للطيران
-------
استدعت وزارة الخارجية المصرية الأحد 14-11-2009 بشكل عاجل عبد القادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية حيث أبلغته رسميا قلق واستياء الحكومة المصرية من الاعتداءات التي تعرضت لها المصالح والشركات والجالية المصرية في الجزائر.
وعلمت"العربية.نت" أن وزارة الخارجية المصرية شكلت خلية أزمة عبارة عن مجموعة عمل ديبلوماسية محترفة للتعامل مع التطورات المتلاحقة في العلاقات المصرية الجزائرية بهدف احتواء لاعتداءات الجزائرية على المصريين من جهة وضمان عدم تكرارها لاحقا من جهة أخرى.
وأكد حصا زكى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية للعربية.نت أن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية عبد الرحمن صلاح التقى السفير الجزائري بمقر وزارة الخارجية المصرية بكورنيش النيل فى القاهرة، حيث أبلغه رسالة مصرية تطالب السلطات الجزائرية بتحمل مسؤوليتها في حماية المصريين والمصالح والشركات المصرية في الجزائر.
وقال زكي للعربية.نت "لدينا قلق على وضع المصريين في الجزائر وهو ما عبرنا عنه بشكل صريح وواضح وطالبنا أن تضطلع السلطات الجزائرية بمسؤوليتها إزاء حماية المصريين والجالية هناك".
وأضاف "طلبنا توضيح الحقائق للرأى العام الجزائري بأنه لم يسقط أى جزائري قتيل كما ترد في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن هناك مبالغات جزائرية مهولة ومغلوطة في هذا الإطار".
وتابع "تم تسليم السفير الجزائري قائمة بأسماء الجزائريين الذين عولجوا في المستشفيات المصرية وعددهم يزيد قليلا على عشرين شخص".
ووعد عبد القادر حجار سفير الجزائر بنقل مضمون الحديث المصرى الى حكومة بلاده وأكد في المقابل على أنها لن تتوان عن حماية من وصفهم بالأشقاء المصريين هناك.
وكان جزائريون أقدموا على تخريب المقر العام لشركة "جازي" العلامة التجارية لشركة "أوراسكومتيليكوم"، كما اقتحم العشرات من الجزائريين مكتب مبيعات مصر للطيران بوسط العاصمة الجزائر وحطموا كل معداته بشكل تام على خلفية انتشار مزاعم بمقتل مشجعين جزائريين في القاهرة، أمس الأحد 15-11-2009، بعد المباراة التي جمعت بين فريقي مصر و الجزائر لكرة القدم باستاد القاهرة.
وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن شبانا جزائريين غاضبين اقتحموا المقر العام لشركة "جازي"، العلامة التجارية لشركة أوراسكوم تيليكوم ببلدة الدار البيضاء، غرب العاصمة الجزائر، واستولوا على كل ما كان بداخله من تجهيزات إلكترونية ومواد غذائية ولولا تدخل الشرطة لتم حرق المقر بالكامل.
طوق أمنيوأفاد مراسل "العربية.نت" في الجزائر أن مصالح الأمن الوطني قامت بضرب طوق أمني على كل مقرات الشركات المصرية العاملة في الجزائر، خصوصا مساكن الجالية المصرية، ووكالات شركة جيزي للهاتف النقال التي تعرضت بعض وكالاتها للاعتداء من بعض المناصرين الغاضبين، في حين نفى سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار للإذاعة الرسمية خبر تسجيل وفيات وسط مناصري الخضر.
ورفضت جهات رسمية جزائرية التعليق لـ"العربية.نت" على ما يتداول إعلاميا بشأن ما تردد عن اعتداء مناصرين غاضبين على وكالات تجارية لجيزي للهاتف النقال، وبوسط العاصمة عاينت "العربية.نت" وكالة مصر للطيران، والتي تبين أنها سليمة ولم تتعرض حيث أغلقت أبوابها فقط.
وانشغل الشاعر الجزائري بالتحضير للسفر للخرطوم لحضور مباراة الحسم، ومن المنتظر أن تطير اليوم 14 طائرة لنقل المناصرين من أصل 30 طائرة تم تخصيصها لهذا الغرض.
ولأول مرة منذ سنوات، شوهد شباب جزائريون وهو يلوحون بجوازاتهم الجزائرية الخضراء في شوارع العاصمة، تعبيرا عن فخرهم ببلدهم، في ظل تزايد الحديث عن ظاهرة الهجرة السرية نحو أوروبا، أو ما يعرف محليا بـ"الحرقة".
الخطوط المصرية وكانت شركة "جازي" أعلنت في وقت سابق اليوم في رسالة قصيرة لمشتركيها عن مساهمتها "الكبيرة" في نقل 10 آلاف مشجع جزائري إلى الخرطوم، وأنها تأمل في أن تفوز الجزائر على مصر في المباراة الفاصلة.
وفي القاهرة، قال رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية الطيار علاء عاشور "تلقيت إشارة من مدير المكتب محمد ناصر بأن العشرات من الجزائريين اقتحموا المكتب بعد غلقه، حيث لم يكن به أحد من العاملين وحطموه بدعوى الانتقام من قتل عدد من المشجعين الجزائريين في مصر. وللأسف توقعنا حدوث ذلك الهجوم وطلبنا من سلطات الأمن الجزائرية توفير الحماية الأمنية للمكتب ولكنهم أرسلوا القوات بعد تحطيم المكتب".
وأضاف عاشور "سيتم صباح (اليوم) الاثنين تفقد المكتب واتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إعادة تجديد المكتب وتأهيله للعمل حيث لن تتأثر حركة بيع تذاكر طائراتنا كما لن نلغي أية رحلة من الرحلات التي تصل إلى ست رحلات أسبوعيا بين القاهرة والجزائر ".
وكانت مصادر مطلعة بمطار القاهرة نفت ما نشره موقع صحيفة "الشروق" الجزائرية على الإنترنت حول شحن جثث ستة مشجعين جزائريين إلى مطار هواري بومدين.
وقالت المصادر: "تم تنظيم أربع رحلات حتى مساء اليوم الأحد خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة ولم تشحن أي جثث عليها، وما يؤكد كذب ادعاءات الصحيفة هو أن عمليات إعداد الجثث للشحن والتحقيق في ملابسات الوفاة يستلزم يومين وهي مدة لم تتحقق في ادعاءات الصحيفة الجزائرية.
وذكرت أن الأجهزة العاملة في صالات السفر بمطار القاهرة تحملت الإساءة من الجماهير الجزائرية المغادرة إلى بلادها، ولم تتخذ أي إجراءات ضدهم رغم قيام العديد منهم بالاعتداء على ركاب ومودعين وموظفين والبصق على العاملين وتحطيم الأبواب.
وفي سياق متصل ضربت السلطات الأمنية الجزائرية حراسة مشددة على مقر السفارة المصرية بالجزائر خوفا من تداعيات أحداث المباراة التي أقيمت بين منتخبي البلدين.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أنصار المنتخب الجزائري كانوا يريدون التوجه إلى مقر السفارة الكائن بحي حيدرة للاحتجاج على مزاعم البعض بتعرضهم لمعاملة سيئة في القاهرة غير أن الوجود الكثيف لعناصر الأمن حال دون اقترابهم من مقر السفارة.
وكانت الشرطة الجزائرية عززت حضورها بمحيط مقر سفارة مصر منذ الإعلان عن حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري وهو في طريقه إلى مقر إقامته بالفندق بالقاهرة