نهارك سعيد، بعد إذنك ممكن أدخل؟.. أريد أن أسأل من فضلك هى فوضى أم طوابير؟ فهناك ناس تقول فوضى وناس تقول طوابير وأنا محتار وأحتاج إلى رأيك، لأن «بنتى» هى «بنتك» ويهمك مصلحتها وحضرتك زى خالها، عموماً اسأل ورُد علينا: هى فوضى أم طوابير؟ وقارن بين «مرور القانون» فى المجلس و«قانون المرور» فى الشارع لتعرف الإجابة..
لكن أمانة إوعى تجيب سيرة لـ«الإنتربول» إن ممدوح إسماعيل أخذ سبع سنين لأننا نخفى هذا الموضوع عن العريس ولو سألك قل له إن الأحكام نوعان «حفظ ودراسة».. الدراسة ليقرأها القاضى فى الجلسة فقط، والحفظ توضع فى الدرج بجوار ماكينة الحلاقة..
وأتذكر أنى كنت أسكن فى عمارة فيها تاجر مخدرات وكان البوليس بصراحة يأتى كل يوم الفجر ويقبض على أحد السكان بتهمة التستر على تاجر مخدرات، وكان التاجر يحضر إلى القسم ويضمنه ويعود به إلى العمارة وهو ينصحه ألا يتستر على أحد..
وكل يوم أكتب المقال وأحلق ذقنى، لكن نفسى فى أجازة أحلق فيها المقال وأكتب ذقنى فنحن شعب شديد التفاؤل، فرغم كل ما يحدث لايزال عندنا عشرة ملايين مواطن يحتفظون فى جيوبهم بتذكرة الانتخابات ويحرصون عليها ربما على أمل الاشتراك بها يوماً فى «الصوت» و«الضوء»،
وقد رأيت بعينى الإسرائيليين وهم يجرون مذعورين أمام المصريين فى شوارع مدينة «القنطرة» ثم رأيت المصريين وهم يجرون مذعورين أمام الأمن المركزى فى شوارع مدينة «القاهرة»،
وبذلك يتصدر الأمن المركزى المجموعة ليفوز بالدرع والخوذة ويقابل البرازيل.. يا عينى عليكِ يا برازيل.. تقع الحوادث فيصاب الركاب وينجو السائق، وتنهار العمارات ليموت السكان ويهرب البواب،
وتقع الكوارث ليضيع الشعب ويبقى الحاكم.. حضرتك مالكش دعوة بهذا الكلام، فنحن سوف نتفق عليه مع العريس.. حضرتك تسأل وبس: هل هى فوضى أم طوابير؟! إذا كانت فوضى آخد أجازة وأحلق المقال، وإذا كانت طوابير آدينا واقفين لحد ما ييجى دورنا.