تنطلق اليوم جولة الإعادة فى انتخابات نقابة المحامين، وسط منافسة «هى الأعنف» - بحسب المراقبين - حيث تنحصر على منصب النقيب، بين سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، وحمدى خليفة، نقيب المحامين بالجيزة، ورجائى عطية وطلعت السادات، وسط مخاوف من إمكانية تأجيلها ٦ شهور أخرى فى حال عدم اكتمال النصاب القانونية فى الجولة الثانية.
ويتوجه أكثر من ٢٠٤ آلاف محام إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى مختلف مقار التصويت بالمحاكم الابتدائية والنقابات الفرعية، إضافة إلى النقابة العامة بعد عام من وضعها تحت الحراسة، لاختيار مجلس إدارة النقابة العامة، سواء لمقعد النقيب أو مقاعد عضوية المجلس على المستوى العام، والتى تقدر بـ«١٤ مقعداً»، إضافة إلى مقاعد المحافظات «٣١ مقعداً»، وكانت الانتخابات قد تم تأجيلها الأسبوع المقبل لعدم اكتمال النصاب القانونية بنسبة ٥٠%، ويفترض حضور ٦٩ ألف محام لاكتمال النصاب اليوم.
ويرى العديد من المراقبين أن المنافسة على منصب النقيب ستنحصر بين سامح عاشور وحمدى خليفة، حيث يراهن الأول على «تفتيت أصوات معارضيه»، بينما يؤكد الثانى فوزه، بدافع إنجازاته فى نقابة المحامين بالجيزة، وبعد ما أعلن مختار نوح ومنتصر الزيات تأييدهما لحمدى خليفة، ضد عاشور، كما يردد الكثيرون تأييد الإخوان له.
وشهد الأسبوع الماضى العديد من الأحداث الساخنة، حيث ركز المرشحون جولاتهم الانتخابية فى القاهرة والمحافظات، فى ظل تبادل الاتهامات بين المرشحين، التى كان النصيب الأكبر منها موجهاً لسامح عاشور بعقد «صفقة» مع الحزب الوطنى، ووجود مخالفات مالية أثناء إدارته للنقابة، بينما اتهم الأخير معارضيه بالمنافسة «غير الشريفة»، مشيراً إلى أن المستفيد من الحرب ضده سيكون جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد معظم المرشحين أن استطلاعات الرأى فى الجولة الأولى من الانتخابات، طبقاً لغرف العمليات التى أقاموها، تؤكد تفوقهم على منافسيهم حيث أكد حمدى خليفة أن نسبة التصويت له بلغت من ٧٠ إلى ٨٠%، مشيراً إلى أنه حصل على أصوات عالية فى معاقل منافسه سامح عاشور، بينما قال الأخير إن نسبة التصويت له بنسبة ٦٥%، بينما أشار طلعت السادات إلى أنه تقدم على جميع المنافسين دون تحديد نسب.
من جانبه، قال سعيد الفار، مسؤول ملف نقابة المحامين بالحزب الوطنى: «إن الحزب سخر جميع إمكاناته من العمدة فى القرية والخفير، إلى مدير الأمن، من أجل فوز سامح عاشور»، واصفاً عدم وضعه على قائمة عاشور بأنه «خطأ فادح».
وقال: «لا يتصور أن يدعم الحزب عاشور مع أنه لم يضع المسؤول عن ملف المحامين بالحزب على قائمته»، داعياً المحامين إلى عدم «التلاسن» على قيادات الحزب الوطنى لأغراض انتخابية.
وأصدر طلعت السادات قبيل الانتخابات بياناً حث فيه المحامين على التصويت له، مشيراً إلى وجود العديد من التحالفات «غير المقدسة»، على حد تعبيره.
ونفى محمد طوسون، مسؤول ملف المحامين بجماعة الإخوان، وجود أى تعليمات من الإخوان لقواعدهم بانتخاب حمدى خليفة تحديداً، موضحاً أنه إذا كان شباب الإخوان سيصوتون لمرشح بعينه باعتباره الأصلح من وجهة نظرهم، فإن ذلك يمثلهم فقط، حيث إنهم اختاروا أن يقفوا موقف الحياد من منصب النقيب.
وقال طوسون: «إن الجمعية العمومية كشفت عن وقوف كبير بجانب مرشحى الشريعة على مستوى الجمهورية»، مؤكداً أن النقابة مازالت تترقب الأمان والاستقرار على يد المحامين.
إلى ذلك طالب المهندس سامى يس، أمين الحزب الوطنى بالمنوفية، أعضاء مجلس محلى المحافظة فى اجتماعه الأخير بدعم خالد راشد، سكرتير عام اللجنة الفرعية لحزب الوفد، والمرشح لعضوية نقابة المحامين على مقعد المحافظة، أمام منافسه عاطف شهاب مرشح الإخوان،
ودعا أعضاء المجالس المحلية والوحدات الحزبية بالقرى والمدن لتشجيع أبنائهم من المحامين للخروج والإدلاء بأصواتهم للقائمة القومية لصالح راشد، نظراً لاعتدال توجهاته - على حد قوله - لافتاً إلى أن الحزب سيعقد اجتماعات مع التنفيذيين بالهيئات المختلفة بالجامعة والكهرباء وبنك التنمية والأزهر والتأمينات لدعم القائمة القومية ضد أى تيار آخر.
وفى بنى سويف، أكد محسن أبوعقل، نقيب محامين بنى سويف، أن عدد المحامين الذين لهم حق التصويت ٣٧٧٥ محامياً موزعون على ٩ لجان تضم كل لجنة ٤٠٠ صوت فى مقر مجمع محاكم بنى سويف.
ووصف جمال برعى، مرشح الإخوان على مقعد عضوية مجلس النقابة العامة، قيام الدكتور عبدالجواد أبوهشيمة، أمين تنظيم الحزب الوطنى، ومعه محمد عبدالرحمن، المرشح المنافس له، بوضع «حجر أساس» أندية المحامين فى مراكز أهناسيا وبيا وسمطا أمس بأنه من قبيل «الرشاوى الانتخابية».
فيما عقدت أمانة الحزب الوطنى بمركز الأقصر مؤتمراً حاشداً عشية انتخابات نقابة المحامين لدعم سامح عاشور وقائمته، وحرص عادل غزالى، أمين الحزب الوطنى بمركز الأقصر، على دعوة جميع القوى الشعبية والحزبية بجانب جموع المحامين لحضور المؤتمر، الذى عقد بقرية القبلى قاملا، الذى حضره مندوب عن المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى وممول المؤتمر.