أكدت السيدة سوزان مبارك، قرينة رئيس الجمهورية، أن الأصوات المناهضة لحملة «لا لختان الإناث»، التى أطلقها المجلس القومى للطفولة والأمومة، ليس لها وجود الآن، وقالت: «هذه الأصوات ارتفعت وقت إطلاق الحملة وبعد نجاحها تلاشت تماماً».
وأضافت فى مؤتمر «إعلان القاهرة للتشريع وختان الإناث +٥»، الذى عقد أمس: هناك مؤشرات تؤكد تراجع معدلات ممارسة ظاهرة الختان بشكل واضح فى مصر، موضحة أن الموقف الموحد الذى اتخذته وسائل الإعلام المختلفة ضد الظاهرة كان له دور مؤثر للغاية فى انخفاض هذه المعدلات.
وأعربت عن أمنيتها فى مزيد من الجهود حتى تؤتى الحملة أثرها كاملاً، مؤكدة أن الرسالة التى توجهها مصر لمناهضة ختان الإناث لا تقتصر على أفريقيا فقط وإنما للعالم أجمع.
من جانبها، أعلنت السفيرة مشيرة خطاب، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن هناك انخفاضاً واضحاً فى المؤشرات القومية الخاصة بممارسة ختان الإناث، موضحة أن نتائج البحث الذى أجرته وزارة الصحة على المستوى القومى عام ٢٠٠٧ لفئة فتيات المدارس من سن ١٠ إلى ١٨ عاماً، أظهرت انخفاض نسبة الختان بشكل عام إلى ٥٠.٣%.
وأشارت إلى أن نسبة المختتنات فى المدارس الحضرية الخاصة بلغت ٩.٢%، وفى المدارس الحضرية الحكومية ٤٣%، والريفية ٦٢.٧%.
وتوقعت مشيرة خطاب صدور توصيات جديدة خاصة بكيفية تفعيل قوانين تجريم ختان الإناث، وكيفية وضع مؤشرات لقياس التغير الاجتماعى الخاص بهذه الممارسة، فضلاً عن مدى إقلاع الناس عنها، ووضع آليات للتنسيق الدولى، للعمل على الحد من الممارسة على مستوى العالم.
واعتبرت أن مشاركة الشباب وحركات التطوع التى قام بها الكثير من المؤسسات التعليمية والتثقيفية، كانت وراء نجاح الحملة التى أطلقها المجلس لنشر ثقافة رافضة ممارسة الختان