ناشطون أمريكيون: سوزان مبارك تدخلت لإدخالنا إلى غزة وهو ما أغضب أبو الغيط سوزان مبارك
1/2/2010 12:42:00 AM
واشنطن-
– قالت منظمة سلام أمريكية مشاركة في مسيرة "الحرية لغزة" الموجودة حاليا بالقاهرة إن السيدة سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري، تدخلت للسماح بدخول 100 من الناشطين الدوليين إلى قطاع غزة، وأن هذا الموقف أغضب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، الذي قالت إنه لم يكن يرغب في دخول أي من النشطاء إلى غزة.
وقالت منظمة "نساء من أجل السلام" (كود بنك) الأمريكية إن ضغوط ناشطي السلام في مصر وخارجها أثمرت عن الترتيب للقاء مع السيدة سوزان مبارك، التي تعهدت بتأمين دخول 100 من بين 1400 ناشط دولي إلى قطاع غزة لتقديم المساعدات للفلسطينيين المحاصرين.
لكن المنظمة قالت إن هذا التحرك من جانب سيدة مصر الأولى أغضب وزيرة الخارجية المصري الذي أحس بأن "السيدة (سوزان) مبارك قد تجاوزته".
وقالت كود بنك في بيان لها : "بسبب رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتموها وتصميم حوالي 1400 شخص جاءوا إلى القاهرة ليكونوا جزءا من المسيرة، من بينهم 300 مواطن فرنسي يعسكرون أمام سفارتهم طوال ثلاث ليال، فقد استطعنا تأمين لقاء مع السيدة مبارك، زوجة الرئيس، التي رتبت لدخول 100 متظاهر إلى غزة لتسليم المساعدات الإنسانية التي جلبناها معنا، وذلك تحت مظلة منظمة ’الهلال الأحمر‘" التابعة للسيدة سوزان مبارك.
واعتبرت المنظمة الأمريكية هذا التحرك "نجاحا" لحركة دعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة، لكنها قالت إن ثمة مهمة صعبة حاليا تتمثل في تحديد الـ100 شخص الذين سيدخلون القطاع.
لكن المنظمة انتقدت موقف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي قالت إنه سعى "لتعقيد الأمور" على حد تعبيرها.
وقالت المنظمة في بيانها : "إن وزير الخارجية، والذي لم يكن يريد السماح لأي أحد منا بالدخول، شعر بالغضب لأن السيدة (سوزان) مبارك تجاوزته، وقرر زيادة اللهب اشتعالا بتصريحه في مؤتمر صحفي أن الـ100 مقعد مخصصة لـ ’الأشخاص الطيبين‘، وأن بقيتنا هم’الهمجيون‘ الأشرار الذين سيتم تركهم" دون دخول غزة.
هذا ويبلغ عدد المشاركين في مسيرة الحرية لغزة حوالي 1400 ناشط دولي ينتمون لأكثر من 40 دولة ومن بينهم نشطاء وكتاب وحقوقيون ومحامون وأكاديميون بارزون، وهو أكبر وفد دولي على الإطلاق يحاول دخول قطاع غزة.
وتأتي زيارة الناشطين للقطاع تزامنا مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدء أواخر ديسمبر 2008 واستمر 22 يوما، وأسفر عن مقتل حوالي 1500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة آلاف الأشخاص، وتدمير آلاف المنازل والمنشآت.