حالة من الرعب والفزع والقلق تسيطر علي أهالي الدويقة عقب سقوط صخرة كبيرة أمس بالمقطم بعد أسبوعين فقط من الكارثة التي حصدت أرواح العشرات.. ورغم أن صخرة الأمس لم تخلف وراءها خسائر إلا أنها أكدت حالة الرعب التي تسيطر أصلاً علي الأهالي منذ الانهيار الأخير
الأهالي أكدوا ل"المساء" أن الكوابيس تلاحقهم وينتظرون الموت في أي لحظة للسقوط خاصة أن هناك 5 صخور أخري معرضة للسقوط.
قالوا: الحقونا قبل أن تقع كارثة جديدة.. أشاروا إلي أنهم يعيشون في العراء بعد أن ذهبت الشقق المخصصة للضحايا إلي أصحاب الحظوة ممن يملكون الواسطة والمحسوبية!!
جابر عبدالمولي.. يتحدث في فزع قائلاً: أقيم بالدويقة منذ 12 عاماً. ومسكني أسفل صخرة بها عدة تشققات. لذلك أعيش وأولادي في رعب خشية انهيار الصخرة في أي وقت. لدرجة أننا نسهر طوال الليل حتي لا يأخذنا الجبل في الظلام مثلما حدث منذ أسبوعين.
طالب المسئولين بالتدخل قبل أن تقع كارثة أخري.
يشاركه الرأي أحمد حسن- مقيم بالمنطقة منذ 4 سنوات- أوضح أن هناك ترشيحاً واضحاً في الصخور. وهذا يعني أنها معرضة للانهيار بين لحظة وأخري وحياتنا مهددة.
* محمد تمام قطب: اشتريت منزلاً بشارع أبوبكر الصديق مربع "2" منذ عامين تقريباً وتوجد أعلاه صخرة لم يكن بها أي تصدعات لحظة الشراء ومنذ 6 أشهر حدثت بها شروخ كبيرة وأوشكت علي الانهيار.
5 صخرات خطيرة
* مصطفي مبروك- موظف بالمقاولين العرب: منطقة الدويقة يوجد بها أكثر من 5 صخرات توجد أعلاها.
منازل وأسفلها منازل أيضاً هذه الصخرات آيلة للسقوط وتهدد أرواح الناس ونتمني من الحكومة إزالة هذه المساكن وتسكين أهلها في الشقق الموجودة في مشروع التطوير الخاص بأهالي الدويقة قبل وقوع كارثة أخري.
* علي حسين محمد من سكان المربع "2" شارع أبوبكر الصديق: مشروع تطوير الدويقة أقيم للأهالي لأن كل المسئولين علي دراية بحالة الجبل. وكانوا يتوقعون سقوط بعض الصخور قبل انيهارها وهناك صخور أخري آيلة للسقوط.. ولابد من تدخل المسئولين قبل سقوطها علي السكان.
الوحدات السكنية
أضاف.. فوجئنا بقيام الحي والمحافظة بتسكين ناس من خارج الدويقة.. بينما أهالي الدويقة لم يسكن منهم في مشروع التطوير إلا أصحاب المحسوبيات والمجاملات فقط.
* أيمن عثمان محمد: أكثر من 10 آلاف شقة خالية من السكان في عمارات مشروع التطوير والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يتم تسكين الأهالي قبل وقوع كارثة أخري؟!
* سيد محمد خميس مقيم بمنزل به عدة تصدعات وتشققات وآيل للسقوط ويعول أسرة مكونه من 5 أفراد قال: الجيش علي الرصيف في العراء خوفاً من انهيار المسكن في أي وقت أثناء نومي!!
* حمدي أحمد محمد: نعيش في قلق وخوف ولم نذق طعم النوم منذ سقوط الصخرة ونتمني من المسئولين انقاذ أرواحنا قبل انهيار الجبل فوق رءوسنا.
* فرج عبدالله محمد يعول أسرة من 6 أفراد قال: أعيش أنا وأولادي في الشارع خوفاً من انهيار الصخور علي المنزل. فهناك صخرة تتربص بنا وبها تصدعات كبيرة وننتظر سقوطها في أي لحظة.
--------------------------------
المساء
24/9/2008