صرخة الأم التي انطلقت تدوي بين الواقفين لاهثة تبحث عن أبنائها بين الجثث المنتشلة من تحت الأنقاض: «ولادي.. هاتو لي ولادي».. دفعت بمن حولها للبكاء عليها وعلي آخرين غيرها فقدوا أسرهم وذويهم تحت الأنقاض.. لم تعد مأساة «فوزية رمضان» التي تجاوزت الخمسين من العمر بعامين،
البحث عن منزل يأويها بعد أن تحطم منزلها تحت صخور الجبل الأخضر، بل بات كل أحلامها أن تري أولادها الثمانية يمرحون أمام عينيها من جديد، لكن القدر أراد ألا تري منهم سوي ٣ فقط تم إنقاذهم من تحت الأنقاض، وتنتظر بين اللحظة والأخري جثث الآخرين
فوزية كانت تسعي علي رزقها ورزق أبنائها، خرجت من بيتها في الساعات الأولي من صباح يوم السبت، لتباشر عملها إذ تبيع الخضروات في السوق لكنها وبعد مرور ٣ ساعات فقط، سمعت صوتاً مدوياً زلزل المنطقة بأكملها، انطلقت تبحث عن أولادها لتفاجأ بهم يموتون أمام عينيها تحت صخور الجبل التي أتت علي بيوت شارع الورشة بـ«عزبة بخيت