قدمت حركة «مواطنون ضد الغلاء» أمس بلاغاً إلي النائب العام، يتهم سياسيين ورجال أعمال ببيع أراضي الدولة لأنفسهم بثمن بخس، وتضمن البلاغ اتهاماً صريحاً لشركة «إعمار» الإماراتية بالتسبب جزئياً في انهيار الجبل علي سكان الدويقة لقيامها بري مساحات شاسعة من الأراضي المخصصة لمشروع «أب تاون كايرو»،
وطالب محمود العسقلاني، منسق الحركة، باستدعاء المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، لسماع شهادته، وقال إن ١٠ رجال أعمال استغلوا نفوذهم وقربهم من دوائر صناعة القرار واشتروا أراضي بأسعار زهيدة، فيما بلغ سعرها الآن ٤٠٠ مليار جنيه.
في سياق متصل، عاودت أجهزة الإنقاذ أعمال البحث عن جثث ضحايا الكارثة.
ونظم العشرات من مواطني العزبة وقفة احتجاجية مساء أمس الأول، علي سلالم نقابة الصحفيين بمشاركة نشطاء من حركة «كفاية» و«شباب ٦ أبريل».
من جهة أخري منع المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان، قيادات وزارته من التعليق علي الاتهامات التي وجهها الدكتور عبدالعظيم وزير إلي وزيري الإسكان السابق والحالي وتحميلهما جزءاً من مسؤولية كارثة الدويقة.
كان «وزير» أعلن خلال اجتماع المجلس المحلي للقاهرة أمس الأول، أن محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان السابق، حوّل منحة قدمها «صندوق أبوظبي» بقيمة ١٨٠ مليون دولار إلي جهاز التعمير بدلاً من استغلالها في تطوير منطقة الدويقة، كما ألمح إلي أن أحمد المغربي، وزير الإسكان الحالي، لم يسلم الوحدات السكنية إلا بعد وقوع الكارثة رغم أنه خاطبه بشأن تسليمها في مايو الماضي.
وقال حيدر بغدادي عضو مجلس الشعب عن المنطقة لـ «المصري اليوم» إن سليمان لم يتصل به أبداً بعد الحادث، واعتبر أن توجيه منحة صندوق أبوظبي إلي جهاز التعمير في عهدالوزير السابق كان «خطأ جسيماً»، وأضاف أن المجلس المحلي ونواب البرلمان لا يعرفون شيئاً عن هذه المنحة.
ورفض المهندس فتحي قزمان، الرئيس الأسبق لجهاز التعمير، الرد علي اتهامات محافظ القاهرة، وقال لـ «المصري اليوم»: «أنا مالي خليني بعيد عن الموضوع ده».
00000000000000000000000000000000000
تابع الموضوع
0000000
المغربي يمنع مسؤولي الإسكان من التعليق علي اتهامات «وزير» بشأن «الدويقة» ومنحة أبوظبي
تصاعد الجدل الرسمي حول حادث الدويقة بين بعض المسؤولين في وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة، وبعض نواب مجلس الشعب، خاصة بعد اتهام الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة للدكتور إبراهيم سليمان والمهندس أحمد المغربي، وزيري الإسكان السابق والحالي، بمسؤوليتيهما «الجزئية» عن الحادث، وتوجيه منحة صندوق أبوظبي إلي جهاز التعمير التابع لوزارة الإسكان، وتعالت الأصوات المتسائلة عن أسباب عدم ظهور سليمان حتي الآن بعد وقوع الحادث، خاصة أنه نائب مجلس الشعب «الوطني» عن دائرة منشأة ناصر والدويقة، فضلاً عن أنه كان مسؤولاً من قبل عن تطوير المنطقة بصفته وزيرًا للإسكان.
وعلي إثر تصريح محافظ القاهرة، منع الوزير المغربي قيادات وزارته من التعليق علي هذه التصريحات، تجنباً لحدوث مشادات بين قيادات الحكومة، سواء في الوزارات أو المحافظة، فيما أكد حيدر بغدادي، النائب عن منطقة منشأة ناصر والدويقة، أنه لم يستطع الوصول حتي الآن إلي سليمان منذ وقوع الحادث، بل وبعد خروجه من الوزارة في أول يناير ٢٠٠٦، وذلك لتواجده الدائم في كندا،
بينما نفت مصادر مطلعة في الوزارة وجود سليمان خارج البلاد، معلنة عن تواجده في منزله بمدينة القاهرة الجديدة، وأنه دائم الاطمئنان علي بعض قيادات وموظفي الوزارة الذين تربطهم به علاقة ود. وأشار مصدر مسؤول في الوزارة إلي أن الوزير أحمد المغربي اجتمع أمس بقيادات وزارته للاتفاق علي وضع الخطوط العريضة لبرنامج فني لتطوير جميع المناطق العشوائية، الخطرة منها والعادية، علي أن يتم الانتهاء منه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال اللواء محمود مغاوري، رئيس الجهاز المركزي للتعمير لـ«المصري اليوم»: صندوق أبوظبي للتنمية يقوم بمتابعة المستخلصات والشيكات الخاصة بالمشروع مع انتهاء كل عملية تطوير، مؤكداً أنه لم يتم تسليم أي من هذه المنحة مباشرة إلي الوزارة أو الجهاز، وما يتم إنفاقه تتم مراجعته عن طريق الجهاز.
بينما رفض المهندس فتحي قزمان، رئيس الجهاز الأسبق بالوزارة، التعليق علي سؤال حول بداية التطوير في عهد الوزير محمد إبراهيم سليمان، وقال حرفياً لـ«المصري اليوم»: «أنا مالي، خليني بعيد عن الموضوع ده، وكمان أنا مش فاكر تفاصيله لأنه من ١٠ سنوات»، مستدركاً أنه يعتبره من أنجح المشروعات التي قام الجهاز بتنفيذها وحدد له ٧ مراحل للتنفيذ، وكان به حجم دراسات غير عادية - علي حد تعبيره، ومشيراً في الوقت نفسه إلي أن الدراسات الأولية للمشروع أوصت بتواجد نسبة كبيرة من الأهالي في المنطقة نفسها، حيث إنهم يعملون بها وليس لهم مورد رزق آخر ولا يمكن نقلهم.
فيما قال النائب حيدر بغدادي لـ«المصري اليوم» حول رد فعل الدكتور وزير الإسكان السابق ونائب الدائرة الحالي حول الحادث: «سليمان متواجد باستمرار في الخارج، وتحديداً في كندا، ولم أستطع التوصل إليه سواء بعد الحادث أو حتي بعد خروجه من الوزارة، وأواجه جميع مشكلات الدائرة بمفردي»، مؤكداً أن سليمان لم يتصل تليفونياً به للاطمئنان علي أهالي الدائرة بعد الحادث.
واعتبر بغدادي أن توجيه منحة صندوق أبوظبي للتنمية إلي جهاز التعمير بوزارة الإسكان كان بمثابة «الخطأ الجسيم» الذي ارتكبه سليمان، مشيراً إلي أن المحافظ يعد مسؤولا وله نفس سلطات رئيس الجمهورية في محافظته، كان لابد من إشراف محافظة القاهرة علي المنحة لتوجيهها بشكل أفضل.
وأكد بغدادي أن المجلس الشعبي المحلي ونواب البرلمان لا يعلمون شيئاً عن هذه المنحة، وكيف يتم توجيهها، مستدركاً أنه يراقبها عن طريق مجلس الشعب فقط دون مشاركة في العمل التنفيذي، نافياً في الوقت نفسه ملاحظات عن تلاعب هذه المنحة. وأشار بغدادي إلي أنه قام بإخطار المحافظة بـ١٠٠ اسم من الحالات غير المستحقة في الدويقة وقاموا بتسلم وحدات في منطقة التطوير، لافتاً إلي أنه طالبها بمراقبة منح الوحدات عن طريق جهاز التبعئة والإحصاء والمجلس المحلي وإشراك الأجهزة الشعبية في التسكين.
ولفت إلي أن الـ١٠ آلاف وحدة التي انتهت الوزارة من تنفيذ ٦ آلاف منها كافية لتسكين الـ٥ مناطق الخطرة في الدويقة. وردًا علي تأكيد بغدادي بتواجد الدكتور إبراهيم سليمان في كندا، نفي مصدر مطلع بالوزارة ذلك، مؤكداً أن سليمان يتواجد في منزله بمدينة القاهرة الجديدة، وأنه متواجد باستمرار في مصر، والدليل علي ذلك مداخلته التليفونية منذ عدة شهور في أحد البرامج التليفزيونية.
وأشار مصدر آخر إلي أن سليمان دائم الاطمئنان علي مسؤولي وموظفي الوزارة في عهده، ويتواصل مع الكثيرين تليفونياً، إلا أنه يرفض الظهور الإعلامي.
00000000000000000000000000000
ابتسم انت فى عهد من اطهر وانقى العهود
ابوحنفى
اسمى الحقبقى ايه؟
شاطرين
ابوحنفى محمد ابوحنفى مبارك
وشكرا