قرر قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية إيقاف عمل المجلس الإكليريكى مؤقتا للتحقيق فى الوقائع التى حدثت عقب اعتصام عشرات الأقباط أمام المجلس الاثنين الماضى للاحتجاج على تجاهلهم حل مشكلاتهم المتعلقة بالطلاق والتصريح بالزواج الثانى.
وقالت مصادر كنسية، إن البابا أعطى أمرا للأنبا بولا رئيس المجلس بوقف عمل المجلس الآن بشأن عمله بالنظر فى قضايا الأحوال الشخصية لحين مناقشة الأحداث التى وقعت يوم الاثنين الماضى ومعرفة شكاوى المعتصمين.
وأضاف المصدر أن البابا سيحقق فى وقعة إخراج "كلب الحراسة من حظيرته" ووضعه أمام المجلس الإكليريكى وما تردد من المعتصمين حول إطلاق الكلب لإرهابهم وتفريقهم ولم يحدد البابا موعد لعودة المجلس الإكليريكى لعمله.
الجدير بالذكر أن أقباط قاموا بالاعتصام الاثنين الماضى وقاموا بمحاصرة المجلس الإكليريكى للمطالبة بحقهم فى الطلاق والزواج وقاموا باحتجاز الأنبا بولا رئيس المجلس وأسقف طنطا وحاول أمن الكاتدرائية إرهاب المعتصمين عندما أخرجوا كلب الحراسة من حظيرته لتفريقهم حتى أطلق المعتصمين على الواقعة "موقعة الكلب" وطالب المعتصمون قداسة البابا شنودة بعزل الأنبا بولا لتعنته وتكبره، على حد وصفهم فى الاستماع لهم ومعاملتهم وكأنهم "مجرمون"، كما طالبوا البابا بوضع حد لمشكلاتهم المتعلقة بقضايا الطلاق والزواج والعودة للعمل بلائحة 38 التى تم تعديلها عام 2008 واختزالها فى سببين لا طلاق إلا لعلة الزنا أو تغير الديانة فضلا عن مطالبهم بتشريع قانون للزواج المدنى من قبل الدولة.