جنازة مهيبة تودع الشهيدة مروة الشربينى إلى
مثواها الأخير
var addthis_pub="tonyawad";
تحولت جنازة مروة الشربينى إلى مظاهرة عارمة، هتف فيها جميع المشاركين رافعين لافتات "بالروح بالدم نفديكى يا مروة"، "يا ألمانى يا خسيس دم المصرى مش رخيص"، "الدكتورة دى مصرية يا وزارة الخارجية"، "لا للعنصرية"، "حسبى الله ونعم الوكيل"، "إسلامية إسلامية لا شرقية ولا غربية"، و"مروة مروة يا شهيدة أخت سمية فى التخليدة".
كما طالب المتظاهرون الرئيس مبارك بقطع العلاقات مع ألمانيا، وتولت عملية الهتافات من جماعة الإخوان المسلمين، وحاولت قوات الأمن تفريق الجموع لمرور السيارة التى تحمل جثمان مروة بسرعة، وتفرقت قوات الأمن لفض الجموع، إلا أن المتظاهرون استكملوا المسيرة وحدهم، رافعين لافتات تقول "لا إله إلا الله تسقط تسقط ألمانيا"، وتسببت المظاهرة فى توقيف شارع الكورنيش.
فيما خرجت عشرات السيارات وراء عربة الإسعاف إلى المدافن، من بينها سيارة المحافظ وأعضاء مجلس الشعب ورئيس المجلس المحلى وأعضاؤه وأعضاء الحزب الوطنى ومصطفى بكرى.
كان جثمان الشهيدة مروة الشربينى قد وصل إلى مثواها الأخير فى سيارة إسعاف تابعة لجمعية أصدقاء مرضى المستشفى الألمانى، وتم إخراج الجثمان إلى المدفن مباشرة ومنع كل الحضور، خاصة السيدات من الدخول حتى والدتها لم تتمكن من متابعة مراسم الدفن بالداخل، وقام شقيق الشهيدة بإغلاق باب المدفن أمام الجميع.
قاما شقيقها طارق وابن عمها على شكرى بالدعاء للشهيدة بأصوات عالية وردد الحضور الأدعية وراءهم، وأثناء ذلك صرخ شقيقها فى حالة هستيرية مطالباً النساء الحاضرات بإعلاء الزغاريد بدلاً من الصراخ والعويل، قائلاً "إنها شهيدة وتستحق الزغاريد".
فيما صرخت والدة زوج مروة د.علوى "عايزة حق مروة ومفيش حد هيساعدنا غير الإعلام ولازم نصعد القضية".
وشوهدت لافتات بطول الطريق كل كيلو فى مدخل مدينة برج العرب تشير إلى مكان مدفن الشهيدة باسهم تحمل اسمها.
سامى محمد شمس الدين خال مروة أشار إلى أن معرفة العائلة للحادث جاء بمحض الصدفة بعد أن اتصلت عائلة هاتفية من ألمانيا بعائلة أخرى جاءت لتقضى إجازة الصيف بالإسكندرية لإبلاغهم الخبر وحاولت تلك العائلة الاتصال بطارق شقيقها للتعزية والتأكد من صحة الخبر، فعلم طارق بوفاة أخته ووجد صعوبة فى إبلاغ والديه وقال فى البداية، إنه حادث تاكسى.
وأضاف، أنه علم الخبر فى مساء الخميس الماضى فى مكالمة هاتفية من شقيقته فاطمة الشربينى المقيمة بطنطا بعد علمها بالخبر وانتقالها فوراً لمواساة أختها.
وأشار سامى إلى أن عائلته بها نماذج مشرفة ومنهم الفريق صلاح سعد من أبطال حرب 73، وقال د.سعد الجزار أستاذ كلية العلوم جامعة المنوفية، مقيم بنفس المدينة الألمانية المقيمة بها الشهيدة إلى أن المدينة ينتشر بها التعصب بشكل كبير، حيث إنها لا تقع بشرق ألمانيا، وكانت تحت الاحتلال الروسى لفترة كبيرة مما أسفر عن الشخصية الألمانية وجعلهم متعصبين إلى حد أنهم لا يقبلون الغرباء، خاصة إذا كان مصدر رزقهم من الحكومة أو الجهات الألمانية.
حاصرت قوات الأمن بوابات مدخل الناصرية ببرج العرب المقرر دفن الشهيدة به وتستغرق المسافة من بوابات المدفن الخارجية إلى مدفنها 7 دقائق بالسيارة.
واحتشدت وسائل الإعلام الألمانية والصحف والقنوات الفضائية على رأسها صحفية بيلد الألمانية.