حيثيات القضاء الإدارى فى وقف إعلانات "وديع": الإعلانات تضمنت عرى وإيحاءات جنسية فاضحة تثير الشهوات والغرائر.. وقناتا "ميلودى" و"ميلودى تريكس" صارا منبراً للألفاظ السوقية التى تجرح مشاعر المشاهدين أودعت دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار حسونة توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، حيثيات حكمها الصادر أمس، بوقف إذاعة وبث إعلانات "وديع"، وعدم ظهور عدد من ممثلى البرنامج فى أى برامج أخرى وهم مقدمة الإعلانات الشهيرة ببوبى والشهير بوديع والشهيرة برشا ووقف بث قناتى ميلودى وميلودى تريكس لمدة أسبوع، وعدم إعادة بثهما إلا بعد التأكد من تطبيق الحكم ووقف إذاعة الإعلان وإزالة المخالفات.
أكدت المحكمة فى حيثيات حكمها أن قناتى ميلودى، وميلودى تريكس، قامتا تحت سمع وبصر كل الجهات ذات الاختصاص ببث مجموعة من البرامج والإعلانات، تضمنت عرياً ومناظر وإيحاءات جنسية فاضحة، وقد ثبت للمحكمة أن الإعلانات قد تضمنت سباباً وألفاظاً سوقية تجرح مشاعر المشاهدين، وتثير الشهوات والغرائز، وتنشر البذئ من القول، والفحش فى التعبير ولغة الخطاب، وقد ظهر للمحكمة من خلال الإطلاع هذه الإعلانات أن هاتين القناتين، وما تبثاه وما تلفظ به ممثلوها قد شوه المادة الإعلامية التى تقدمها للجمهور، بربطها دون دواع من مصلحة عامة، بالجنس والإثارة والبذئ من القول والفعل والإيحاء، فخرجوا بمضمون البرامج عن غاياتها التى يتعين أن يكون رائدها خدمة المشاهد، الذى لن يفيد شيئاً من مشاهدة هذه البذاءات، فالعمل الإعلامى سواء كان مقروءًا أو مرئياً أو مسموعاً أو رقمياً، يتعين أن يتمتع بوظيفة اجتماعية، فيقيم التوازن بين حرية الرأى والتعبير، وبين مصلحة المجتمع وأهدافه.
وأكدت المحكمة أن ما تبثه القناتان على النحو المتقدم قد جرح مشاعر ملايين المشاهدين، وخدش حياءهم ــ وأفسد الأخلاق، وصارت القناتان منبرا لنشر الألفاظ النابية والسباب دون إنتقاء الألفاظ، ودون استخدام العبارات الملائمة، وتم ذلك تحت سمع وبصر القائمين على القناتين، بما ينبئ عن سوء نية القناتين والقائمين عليهما.
وانتهت المحكمة أن هذه المخالفات يتم إذاعتها على الملايين من المشاهدين فى مصر وفى العالم، وهى مشاهد ولقطات ومساحات زمنية من البذاءات والألفاظ السوقية المتدنية، التى لا يجوز أن يكون مجال استعمالها، سواء بالنسبة للمدعيين أولغيرهما، على شاشات الفضائيات، فضلاً عما بها من إسفاف وبذاءة، فإنها تمثل اعتداءً على السكينة العامة، التى يتعين أن يتمتع بها المواطن وأسرته لدى مشاهدة البث التليفزيونى، فلا يخجل شخص من المادة الإعلامية التى تتضمن العلم والمعرفة، ولا يتحول بأسرته عما يبث خشية أن يخسر أعواماً قضاها فى تربية أبنائه على القيم والفضائل.
جاء ذلك فى الدعوى المقامة من إبراهيم عطية السلامونى، المحامى وسلوى محمد الفارس، المحامية ضد كلا من وزير الإعلام ورؤساء الهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة ومجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية وإدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية (النايلسات) ورئيس مجلس إدارة قنوات ميلودى الفضائية جمال أشرف مروان، وداليا وميرنا مقدمتا برنامج بقناة ميلودى تريكس الفضائية، ومقدمة الإعلانات الشهيرة ببوبى ومقدمى الإعلانات الشهير بوديع والمقدمة الشهيرة برشا.