حملة شعبية ضد السفارات المصرية في العالم بعد منع مسيرة الحرية لغزة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر - رويترز
12/25/2009 12:30:00 AM
واشنطن-
- أطلقت منظمات أمريكية دعوات عبر موقعها الإلكتروني لنشطاء حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والعالم ولزوار موقعها على شبكة الإنترنت لاستهداف السفارات المصرية والمكاتب الدبلوماسية لمصر بحملة من الفاكسات والمكالمات الهاتفية ورسائل البريد الاليكتروني للضغط على الحكومة المصرية لفتح حدودها أمام المسيرة الدولية المتجهة إلى قطاع غزه.
ودعت منظمة "سياسة خارجية عادلة" الأمريكية، وهي منظمة مستقلة معنية بإصلاح السياسة الخارجية للولايات المتحدة ودفعها إلى التركيز على الدبلوماسية والتعاون الدولي والقانون، دعت النشطاء وزوار موقعها الإلكتروني إلى الكتابة إلى السفارة المصرية في واشنطن ووزارة الخارجية في القاهرة" لإبداء تأييدهم للمسيرة الدولية المتوجهة إلى غزة مطالبتها بالسماح للنشطاء المشاركين فيها بعبور الحدود المصرية إلى غزة.
وقالت منظمة كود بنك في رسالة بريدية :"ان السفارات المصرية والمكاتب الدبلوماسية لمصر عبر العالم سوف تسمع عبر الهاتف والفاكس والبريد الالكتروني من مندوبي وداعمي مسيرة الحرية لغزة" وذلك بعد ان قالت مصر انها ستمنع المسيرة لحدوث توترات على الحدود عندما سمحت لمسيرات سابقة بالدخول الى القطاع المحاصر.
ويستعد أكثر من 1360 ناشط دولي، ينتمون إلى أكثر من 40 دولة، للمشاركة في مسيرة الحرية لغزة نهاية ديسمبر الجاري.
واقترحت المنظمات التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، أن يوضح النشطاء للحكومة المصرية أن "نية المسيرة هي إثارة الوعي الدولي للأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المستمر لغزة".
وفي حين قالت منظمة "سياسة خارجية عادلة" في بيان لها "يبدوا أن الحكومة المصرية لن تسمح للنشطاء الدوليين بدخول غزة كما هو مخطط له"، إلا أنها استدركت القول إن "هذا القرار يمكن عكسه عبر الضغط الشعبي الكافي في مصر وحول العالم".
وكان النشطاء ناشدوا السلطات المصرية السماح بدخولهم إلى القطاع، وعدم منع المسيرة التي تستعد لدخول غزة منذ شهور.
وطالب النشطاء بحسب منظمة "نساء من أجل السلام" (كود بنك) إحدى المنظمات الراعية للمسيرة السلطات المصرية بعدم إعاقة المسيرة، المقرر أن تمر عبر سيناء إلى قطاع غزة.
وجاءت هذه المناشدة بعد إبلاغ وزارة الخارجية المصرية لمنظمي المسيرة في 20 ديسمبر الجاري أنه سيتم إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، وحتى يناير 2010، وبررت الخارجية المصرية هذا الإجراء بحدوث "توترات" على الحدود مع غزة في كل مرة يتم فيها دخول نشطاء إلى القطاع.
وقالت لجنة توجيه مسيرة "الحرية لغزة" في بيان لها إنها ردت على هذا بقولها: "هناك دائما توتر على الحدود بسبب الحصار، وإذا كان هناك أية مخاطر فإننا راغبون في تحملها... كما أنه من المتأخر جدا أن يقوم أكثر من 1360 مشارك دولي قادمون من أكثر من 42 دولة بتغيير خططهم الآن".
ويشارك في المسيرة نشطاء وكتاب وحقوقيون ومحامون وأكاديميون بارزون من أكثر من 42 دولة، وهو أكبر وفد دولي على الإطلاق يحاول دخول قطاع غزة.