الحمد لله أنا كويس من واقع بيانات الحكومة وجرب أن تفعل مثلى وحاول قبل أن تنام أن تقول (تحيا جمهورية مصر العربية) ثلاث مرات ثم اعطس،
وأتذكر عندما أنجبت طفلى الأول أننى فكرت فى تحويل «الأسرة» إلى شركة قابضة تمهيداً لبيعها لكن زوجتى رفضت وذكرتنى بأن «حلوان» عندما انفصلت عن «القاهرة» استحقت نفقة متعة، وأن المقيم فى مصر يغير الحاكم فى محطة «بنها»، ثم ذكرتنى بزواج «لواحظ» (عندما تقدم عريس إلى «لواحظ» بنت الحاج مسعود سأل عنه فعرف أن اسمه «شوقى كمال» لكنه مدون فى بطاقة الرقم القومى باسم «فرحات فهمى» وشهرته «سعيد»، وأن والده توفى متأثراً بالعلاوة ووالدته لم يستدل عليها بعد فاطمأن عم «مسعود» إلى أن «سعيد» هو العريس المناسب الذى سيحافظ على ابنته، خاصة أنه سيتفرغ لها لأنه عاطل لا يعمل، وحددوا ميعاد الزواج صباحية العيد ثم جلسوا يتحدثون فى التفاصيل.
فقال العريس: «نسمع طلباتك يا عم مسعود».
فقال عم مسعود: «بنتى مش أقل من أى بنت ولازم تاكل (٣) طقات فطار وغدا وعشا».. فمالت زوجته على أذنه وهمست «انت عايز تطفش العريس ولا إيه؟ بلاش تغالى وتتشدد معاه كده».
فهمس لها مسعود: «إحنا لازم الأول نضرب فى العالى ونقول (٣) طقات ولو صفت على غدا بس يبقى كويس علشان نأمن مستقبل البنت».
فرد عم العريس وهو بدل فاقد الأب: انت عارف يا عم مسعود ظروف البلد والعريس النهارده بيقدم «طقة» أو «طقتين» بالكتير ولو مصمم على (٣) طقات يبقى تشوف لبنتك عريس عربى من بتوع البترول.
فقالت أم العروسة: «خلاص يا سيدى إحنا بنشترى راجل».
وقال العريس: «وإحنا بنشترى رغيفين أو ندفع بدل نقدى».
وأضاف مسعود «على بركة الله»، ثم قال العريس فجأة: «بس إحنا سمعنا يا عم مسعود إنها كانت مخطوبة دورتين يعنى اتناشر سنة يا ترى سابت العريس ليه؟».
قال عم مسعود: «يا ابنى انت باين عليك على نياتك ومش فاهم حاجة ما هو أى عريس بيقعد دورتين بس؟».
فقال العريس: «بس أنا عايز أقعد على طول».
فقال عم مسعود: «يا سلام يا أخويا بقى عايز تجوعها وتأكلها طقة واحدة وكمان تقعد على طول يا أخى لامؤاخذة»، ثم أصدر صوتاً طويلاً من أنفه وصرخ فى وجه زوجته: «مستنية إيه ما تصوتى يا ولية