لبنان يحيي اليوم الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال الحريري صورة ضخمة لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري خلف تمثال الحرية وسط بيروت في 12 شباط/فبراير 2010
بيروت (ا ف ب) -
يحيي لبنان اليوم الاحد الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بشكل قال محللون انه سيكون مختلفا عن السنوات الماضية بسبب سياسات المنطقة التي تتغير باستمرار.
وتنظم قوى 14 آذار تجمعا بهذه المناسبة قد يسمح بنفي الحديث عن تفككها. وقال الامين العام لهذا التحالف فارس سعيد لوكالة فرانس برس "نتوقع تجمعا كبيرا لكن الاهم هو اننا نتوقع تجمعا سلميا يضم لبنانيين من كل الطوائف".
واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 في انفجار شاحنة مفخخة في بيروت وادى الى ظهور تحالف مدعوم من الولايات المتحدة والسعودية عرف باسم 14 آذار بعد تظاهرات احتجاجية واسعة ضد السوريين في "ثورة الارز".
وادت الحركة الاحتجاجية والضغوط الدولية الى تسريع خروج القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005، بعد وجود استمر 29 عاما.
ويترأس سعد الحريري نجل رفيق الحريري الذي تولى رئاسة الحكومة خمس مرات، اليوم التحالف والحكومة اللبنانية التي تضم شخصيات من المعارضة المدعومة من سوريا.
واعلن الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط الذي كان احد اهم شخصيات قوى 14 آذار الصيف الماضي خروجه منها بينما قام سعد الحريري بزيارة لسوريا وتراجعت حدة تصريحاته حيال دمشق التي كان حملها مسؤولية اغتيال والده، في مؤشرات على تراجع زخم الحركة.
وصرح سعد الحريري امس ان "الناس ستنزل لتتذكر رفيق الحريري وسائر الشهداء ولتتذكر ماذا كان رفيق الحريري بالنسبة لها لانه كان اخا وابا وصديقا".
واكد الحريري ان "الموت وحده" سيفرقه عن 14 آذار. وقال الحريري في مقابلة مع تلفزيون المستقبل ومحطة ام.تي.في "لم انسحب من 14 آذار وقلت انه لا يفرقني عن هذه الحركة الا الموت وهذا موقفي المبدئي والأساسي".
واضاف انه "رئيس وزراء كل لبنان ونحن نعيش في نظام ديموقراطي"، مؤكدا ان زيارته الى سوريا جاءت "بهدف بناء علاقات تكون علاقات بين دولة ودولة وبين شعب وشعب".