مبارك: لا مجال لتعديل الدستور .. وهناك فرق بين المطالبة بالتغيير والفوضى .. وأنا اليوم أقوى عزما من أي وقت مضى الرئيس مبارك - رويترز
- قال الرئيس محمد حسني مبارك انه "اليوم أقوى عزما وأشد تصميما على الا ترتد حركة المجتمع للوراء"، مؤكدا على انه يقف بجوار العمال ويدافع عن حقوقهم.
وأشار مبارك في كلمته خلال الاحتفال بعيد العمال صباح الخميس إلى أن ما شهده قطاع الصناعة من تطور جاء كجزء مما شهدته مصر الدولة.
وأكد على أنه برغم ما حققنا لاتزال الحاجة قائمة لمراجعة دقيقة لتشريعات القائمة للعلاقة بين العمال وأرباب الأعمال بما يحقق عدالة وتوازن هذه العلاقة وتفعيل الرقابة عليها والتزام الشركات بمسئوليتها الاجتماعية.
وطالب مبارك الحكومة والبرلمان بالعمل على إنجاز القوانين ذات الصلة على نحو يحقق الزيادة المطلوبة في النشاط الاقتصادي والمزيد من الاستثمار وفرص العمل ويسمح في ذات الوقت بتخارج الشركات في حالة اضرارها لذلك مع توفير الضمانات القانوية للحفاظ على حقوق العاملين بما في ذلك تسديد مستحقاتهم المالية بضوابط تضمن الوفاء بها دون مماطلة أو إبطاء.
وأكد أن قانون التأمينات والمعاشات الجديد سيرفع معاشات 2.7 مليون موطن وسوف يؤدي الى تبسيط اجراءات الحصول على اعانات البطالة.
وقال مبارك ان أي زيادة فى الاجور يجب ان يقابلها زيادة فى الانتاج، مشيرا الى ان أي زيادة غير واقعية في الاجور ستؤدي إلى انحسار فرص العمل، ومؤكدا ان الاجور والمرتبات زادت خلال السنوات الماضية اكثر مما وعد به خلال برنامجه الانتخابي.
وأكد الرئيس مبارك تمسكه باستكمال الاصلاحات السياسية التي تدعم دور البرلمان وتعزز استقلال القضاء وتنأى بالدين عن السياسة، والتي بدأت منذ عام 2005.
وقال مبارك إن انفلات البعض والتحرك الغير مدروس وتجاهل ما اعتمده الشعب من تغيير دستوري يعرض مصر لمخاطر الانتكاس.
وأكد انه يرحب بما تموج به مصر من تفاعل نشط لقوى المجتمع لكن لا مجال لتعديل الدستور الذي وضع ليستقر ولا يمكن تعديله كل فترة، مشدد على أن الانتخابات القادمة في مصر ستكون حرة ونزيهة.
وأضاف: "إن الناخبين يحتاجون إلى اجابات كى يمنحون ثقتهم، لا الى شعارات خالية من اى برامج او افكار حقيقية للتغيير، وعلى من يرفع الشعارات ان يقدم برنامجه ويطرح افكاره ويعلن عن سياسته، وينتظر الناخب ليقول رأيه فيما يطرحه من خلال صندوق الانتخابات".