جهاز الموساد يعترف بفشله فى عملية (لافون) ضد مصر قناة السويس- أ ف ب
11/12/2009 9:53:00 AM
غزة - محرر مصراوى - بعد مرور 55 عاما على فضيحة (لافون) الشهيرة .. اعترفت إسرائيل بفشل كل من الجيش الاسرائيلي وجهاز المخابرات العسكرية وجهاز الموساد بالعمليات التخريبية الفاشلة فى مصر والتى كان من المقرر لها عام 1954 والتى عرفت إعلاميا بفضيحة (لافون).
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء تقريرا لقسم التاريخ والتراث بجهاز الموساد الإسرائيلى ذكر أن الأفراد المكلفين بالعملية لم يتلقوا أية تدريبات كافية لتنفيذ أهدافهم حيث كان معظمهم من الهواة من اليهود المصريين بل لم يحصلوا على الخطط الكافية للهروب أو خطة احتمال إلقاء القبض عليهم.
وأضافت الصحيفة أنه أولا وقبل كل شىء فهذه تعد قصة من قصص فشل المخابرات العسكرية بدءا باختيار الأهداف للشبكة والتخطيط للعمليات حيث كان التدريب عليها سطحيا للغاية وانتهى بأسلوب التنفيذ الفاشل الذى لم يحقق الهدف الاستراتيجى منه وهو عرقلة خطة إجلاء القوات البريطانية من منطقة قناة السويس.
وقال الصحفى بصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل إن العملية التى عرفت محليا فى إسرائيل باسم (أيسك هابيش) كان الهدف الرئيسى منها تشويه سمعة الحكومة المصرية برئاسة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وذلك عن طريق تفجير دور السينما ومكاتب البريد والمؤسسات الأمريكية والبريطانية وجعل مصر كما لو كانت تبدو غير آمنة وأنها هى التى تقف وراء تلك الهجمات على الأجانب.
وذكر تقرير قسم التاريخ والتراث بجهاز الموساد الإسرائيلى أن التفكير السائد فى إسرائيل فى هذا الوقت هو عدم تخلى البريطانيين عن السيطرة علىقناه السويس حتى لا تكون للقاهرة أية فرصة إستراتيجية للسيطرة على إسرائيل من خلال القناة.
وتابع أن التقرير أوضح أن العملية برمتها كانت لتقويض ثقة الدول الغربية فى مصر وحكومتها عن طريق اتهامها بعدم السيطرة على الأمن العام وانعدامه بينما يختفى دور إسرائيل فى تلك العمليات التخريبية .. ولكن بالرغم من ذلك تم القبض على منفذى العمليات مما جعل أحد منفذيه يقدم على الانتحار فى السجن وتم إعدام اثنين آخرين وحكم على أربعة منهم بالسجن لفترات طويلة.
وأضاف التقرير أن رؤساء المخابرات تهربوا من مسؤوليتهم عن فشل العملية الأمر الذى أدى إلى الانشغال التام لسنوات عديدة عن بذل أى جهد للافراج عن المتهمين فى
العملية.
وأوضح التقرير أن من بين نتائج فشل العملية التى عرفت بعد ذلك باسم عملية (سوزانا) بعزل رئيس المخابرات العسكرية بنيامين جبلى ووزير الدفاع بن حاس لافون ورئيس الوزراء نفسه ديفيد بن جوريون.
وأوضحت هاآرتس أن التقرير الذى أعده قسم التاريخ بالموساد فى سبتمبر الماضى لاقى العديد من الانتقادات اللاذعة من قبل وحدات المخابرات بالرغم من قيام لجان خارجية بالتحقيق فيه لأن المخابرات العسكرية الإسرائيلية لم تقم بهذا الدور على الرغم من أنها مهمتها الأساسية.
المصدر : وكالة انباء الشرق الاوسط