قلبي يعتصر دماً، والعين تدمع أنهاراً.. ليس علي ضحايا حادث قطار العياط، ولا علي ضحايا حوادث القطارات التي وقعت في عهد محمد منصور.. وزير النقل والمواصلات!. ان الحزن الذي انتابني منذ وقوع حادث العياط يعود إلي الحملة الظالمة التي يتعرض لها محمد منصور!!. وراحت بعض الأقلام تطالب باستقالته أو إقالته، وراحت أقلام أخري »تحسبن« عليه مرددة »حسبنا الله ونعم الوكيل في منصور«!! يحدث هذا مع الوزير منصور رغم سقوط رأس التنظيم الارهابي الذي ارتكب حوادث القطارات في السنوات الأخيرة!!. يريدون محاكمة محمد منصور، ويتجاهلون الجاني والمجرم والإرهابي الذي تسبب في سقوط مئات الضحايا علي قضبان القطارات!.. يريدون استقالة أو إقالة محمد منصور، حتي يهرب المتهم الأصلي بجريمته!!. يريدون اقالة الحكومة الذكية لمحاولة التستر علي التنظيم الإرهابي الخفي!!. لقد شاءت الظروف أن نضع أيادينا، ونري بأعيننا الرأس المدبر لحوادث القطارات في مصر!!. ان الحادث الأخير في العياط.. قادنا إلي الخيط الأول لأعضاء التنظيم الارهابي! حتي لا نظلم محمد منصور وزير النقل والمواصلات، ونلقي عليه »بالليلة كلها«!! هل تعلمون من الرأس المدبر للتنظيم الارهابي لحوادث القطارات!!. إنه »الجاموسة« التي تصورت انها سوف تفلت هذه المرة من جريمتها!. واعتقدت بغبائها قدرتها علي الوقوف أمام القطار.. »هوه فيه حد يقف أمام القطر«!!.. انها الجاموسة التي سقطت تحت عجلات قطار العياد، وطشفت عن قيادتها للتنظيم الارهابي لحوادث القطارات، وأعلنت براءة محمد منصور من الاتهامات التي وجهتها اليه وسائل الاعلام الظالمة التي تبحث عن جنازة حتي تشبع فيها لطم!!. أنا شخصياً أطالب بمحاكمة الجاموسة حتي بعد مصرعها تحت عجلات القطار!!. لابد أن يشمل قرار الاتهام حوادث القطارات التي وقعت خلال السنوات الأخيرة!. ويقال إننا نشهد 120 حادث قطار سنويا أي بمتوسط عشر حوادث شهريا!! بسبب الجاموسة!! وللأسف.. لم تسقط أكثر من ستة آلاف قتيل، وأصيب حوالي 21 ألف راكب خلال السنوات العشر الأخيرة.. ولم نكتشف أن الجاموسة الغبية وراء هذه الحوادث!، ولم تكتشف أجهزة الأمن في مصر، ان »الجاموسة« يطلقون عليها في العياط »سوابق«، ولم تفطن أجهزة التحريات التي تتوصل إلي »دبيب النملة« أن الجاموسة اشتهرت في البلد بأنها تعاني من حالات عدم اتزان، ولم يعلم محمد منصور أن الجاموسة تسببت في اصابة صاحبها بكسر في ساقه علي طريق العياط ـ بني سويف السريع عندما انطلقت، وأسرع صاحبها يجري وراءها حتي صدمته سيارة، ولم يعلم من يدعون العلم ببواطن الأمور أن الجاموسة انتابتها حالة هياج عندما استمعت إلي صفير القطار المنكوب!!. إنها المسئولة ياحضرات عن حادث قطار العياط، ولا مانع من غلق ملفات قضايا حوادث القطارات في السنوات الأخيرة بعد اسناد التهم الي الجاموسة الغبية، وبذلك ترتاح أجهزة التحقيقات ونعلن براءة وزير النقل وقيادات هيئة السكك الحديدية من حوادث القطارات التي تشهدها بلادنا!! وعلي رأي ضباط المباحث »تشيل الجاموسة تهم القضايا المفتوحة«!!. حاكموا الجاموسة رغم اعلان براءتها.. ولا تحاكموا وزير النقل والمواصلات!!. وعلي رأي إعلانات التليفزيون التي أنفقت عليها وزارة محمد منصور: »ماتقولش للجاموسة.. لا.. مادام مالهاش ظهر