وجوه جديدة في الاخراج والتأليف الدرامي تألقت في رمضان رشا شربتجي
9/27/2009 1:43:00 PM
– خاص - من الظواهر الإيجابية فى رمضان هذا العام على مستوى الدراما التليفزيونية، ظهور عدد غير قليل من المواهب الجديدة فى التأليف والإخراج.
فرغم أن المعروف عن رمضان أنه كان دائماً شهر الميلاد بالنسبة لنجوم ونجمات التمثيل والشهر الذى تظهر فيه مواهب تمثيلية جديدة كل عام، سرعان ما تتحول إلى نجوم تخطفهم السينما، ويتم ترشيحهم لأدوار البطولة، إلا أن الدراما التليفزيونية لم تعد تقدم لنا منذ سنوات عديدة أسماء جديدة فى عالم التأليف أو الإخراج الدرامى، وظلت الدائرة تقتصر على أسماء معروفة وراسخة مثل أسامة أنور عكاشة، وجلال عبد القوى، ومحمد صفاء عامر، ومحسن زايد، ومجدى صابر فى عالم التأليف، واسماعيل عبد الحافظ، وجمال عبد الحميد، ومجدى أبو عميرة ورباب حسين ومحمد النقلى فى مجال الإخراج.
ثم فاجأتنا الدراما هذا العام بأسماء شابة وواعدة تصدت لإخراج أعمال كبيرة، يقوم ببطولتها نجوم الصف الأول، مثل المخرجة الواعدة مريم أبو عوف ابنة الفنان الجميل عزت أبو عوف، والتى شاهدنا هذا العام أول أعمالها وهو «هالة والمستخبى» بطولة النجمة ليلى علوى، وكذلك الموهوبة غادة سليم التى اختارتها يسرا بشجاعة لتخرج مسلسلها «خاص جداً»، فضلاً عن السورية رشا شربتجى، التى قدمت للعام التالى على التوالى مسلسلاً للنجم يحيي الفخراني وهو «ابن الأرندلى»، وذلك بعد ثقة الفخرانى فيها بعد تجربتهما معاً العام الماضى فى مسلسل «شرف فتح الباب»..
وفى مجال التأليف الدرامى، تعرفنا على أسماء مبشرة للغاية مثل عاطف البكرى فى مسلسل «علشان ماليش غيرك»، وكمال عبد الرحيم فى مسلسل «الرحايا»، والشاعرة المعجونة بالموهبة كوثر مصطفى، ومعها محمد عبد الخالق فى مسلسل «البوابة الثانية»، وورشة الكتابة التى قامت بتأليف مسلسل «قانون المراغى» بطولة خالد الصاوى وغادة عبد الرازق، ومن بينهم زميلتنا الصحفية نادين شمس.
وكلها أسماء وافدة على عالم الدراما التليفزيونية، وتبشر بجيل جديد من المخرجين والمؤلفين يجدد دماء التليفزيون، كما حدث فى السينما خلال السنوات الأخيرة، ويبقى فقط أن يتشجع منتجو «الفيديو»، ويسندون بطولات المسلسلات لنجوم شابة ووجوه جديدة، خاصةً بعد الترهل الشديد فى أداء عدد من نجوم ونجمات الصف الأول، وانصراف المشاهدين عن متابعة أعمالهم، لكثرة هذه الأعمال وتكرار الوجوه، والسأم من نمطية الأداء، فليس معقولاً أن تتحرر الدراما التليفزيونيه من الأسماء القديمة التى احتكرت هذا الفن لسنوات طويلة، سواء فى الإخراج أو التأليف أو كتابة وتلحين التترات، ويبقى نفس النجوم والنجمات لا يتغيرون عاماً بعد آخر.
ولعل هزيمتهم فى رمضان هذا العام أمام نجوم الجيل الجديد القادمين من السينما، والهجوم الشديد الذى لاقته معظم أعمالهم، وانخفاض معدلات الإعلانات قبل وأثناء وبعد عرض هذه الأعمال، وهو مؤشر مهم على كثافة المشاهدة، ودرجة النجاح، لعل كل هذه الأشياء تكون بمثابة المؤشر أو الإنذار للبحث عن وجوه ونجوم وأفكار جديدة للدراما التليفزيونية قبل أن تصاب بالتكلس وتصلب الشرايين وتموت بالسكتة الإبداعية!