أمر الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف بالتحقيق مع إمام مسجد الرحمن بزاوية بمم التابعة لمدينة تلا بالمنوفية، وذلك إثر ما حدث من اشتباكات بالايدى بين تيارى التبليغ والسلف بسبب الخلاف على امامة المسجد فى صلاتى العشاء والتراويح الأسبوع الماضى، وهى الواقعة التى تم نشرها على صفحات» الشروق «،فيما أرسلت مباحث تلا قوة أمنية للقرية وذلك لتقصى حقائق ما حدث بالمسجد.
وانتهت بإجبار الطرف المعتدى من تيار السلف وهو لطفى جاب الله حمص على تقديم الاعتذار على مرأى ومسمع من الاهالى للمجنى عليه، مصطفى على عوض المنتمى للتيار التبليغى بناء على طلب الأمن .
وقال الشيخ حسنى الشرقاوى إمام المسجد فى أقواله لمدير إدارة أوقاف تلا، أنه تأخر عن إمامة المصلين بسبب بعد قريته عن المسجد، تسبب فى تأخره عن الوصول فى موعده، وانتهت التحقيقات بتوجيه اللوم لإمام المسجد، بينما أصدر وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية بيانا تم توزيعه على مساجد المحافظة، يقضى بالتنبيه على أئمة المساجد بعدم السماح لاى تيار اعتلاء المنابر وإمامة المصلين، وانه فى حالة تكرار أحداث مسجد الرحمن بزاوية بمم فان الفصل وإنهاء الخدمة سيكون عقابا للإمام.
من ناحية أخرى كشفت أوراق ومستندات وجود صراع بين الجمعية الشرعية بتلا وبين تيار التبليغ وذلك بسبب صدور قرار من المجلس المحلى الشعبى للمنوفية، بموافقة المهندس سامى عمارة «محافظ الإقليم» على تخصيص 70 مترا من الاراضى المملوكة للدولة، وذلك لضمها للمسجد المذكور.
إلا إن القرار لم ينفذ حتى ألان بسبب رغبة عضو مجلس شورى عن الحزب الوطنى فى ضمها لحساب الجمعية الشرعية لتوسعتها وإنشاء مشروعات جديدة فى حين فشلت مديرية الأوقاف فى ضم قطعة الأرض لتوسعة المسجد رغم أنها تسلمتها فعليا بتاريخ 11/ يوليه الماضي، وقامت بتفويض أحد المواطنين بحماية الأرض إلا أنه فشل.
وحاولت» الشروق» محادثة أحمد على المشد عضو مجلس إدارة الجمعية الشرعية، لسؤاله حول رغبة الجمعية فى ضم الأرض، وتعطيل قرار المحافظ والمجلس المحلى إلا إن هاتفه كان خارج الخدمة،