كان نائب الرئيس العراقى المخلوع طه ياسين رمضان قد سرب رسالة من معتقله نشرتها جريدة «المجد» الأردنية وقد تضمنت الرسالة تفاصيل القبض عليه وأساليب التعذيب الجسدية والنفسية التى تعرض لها خلال اثنين وعشرين يوما قضاها فى المعتقل،
وفى التفاصيل يسرد رمضان أنه يوم اعتقاله كان مع أطفاله فى مدينة الموصل وقام الاتحاد الكردستانى بتطويق المكان وألقوا القبض على ولده الصغير وكادوا يقتلونه لولا أن أظهر نفسه لهم، كان ذلك فى مثل هذا اليوم (١٩ أغسطس) من عام ٢٠٠٣ ويضيف طه أنهم قاموا بتسليمه للقوات الأمريكية التى وضعته فى مدرعة مقيد اليدين والقدمين ومعصوب العينين ونقلوه إلى مطار بغداد ثم إلى طائرة هليوكوبتر وبعد أن وصل مطار بغداد رفعوا عصبة الأعين فوجد أمامه أربعة ضباط وعسكريين ومترجماً يرتدى البزة العسكرية الأمريكية وسألوه أين صدام حسين،
فقال لا أعلم فبدأوا تعذيبه وضربه بالعصا وبالركل بالأقدام وقبضات الأيدى، وطلبوا منه الزحف على أرض مبلطة لأكثر من ساعتين وهم يصرخون: أين صدام؟.. هذا بعض ماورد فى رسالة الرجل الثانى فى العراق أيام صدام حسين أما عن سيرة طه ياسين رمضان فهو من مواليد الموصل العام ١٩٣٨ لعائلة من الفلاحين ونشأ فيها وحصل بها على الثانوية العامة وترجع أصول عائلته إلى الأكراد الشبك من منطقة ديار بكر التركية.
انضم إلى حزب البعث عام ١٩٥٦ حيث التقى حينها برفيق دربه صدام حسين وشارك فى انقلاب عام ١٩٦٨ الذى قاد الحزب إلى السلطة، انتخب عضواً فى القيادة القطرية لحزب البعث العراقى. وبعد ١٧ يوليو ١٩٦٨ أعيد إلى الخدمة فى الجيش، ثم عين عضواً فى مجلس قيادة الثورة فى نوفمبر ١٩٦٩.
وفى مارس ١٩٧٠ عين وزيراً للصناعة وأعيد انتخابه للقيادة القطرية لحزب البعث فى عام ١٩٧٤ وأسند إليه منصب وزير التخطيط، من نوفمبر١٩٧٤ إلى مايو عام ١٩٧٦.
ثم وزيراً للإسكان ١٩٧٦. وأصبح قائداً للجيش الشعبى وهى ميليشيا مرتبطة بحزب البعث.
وفى عام ١٩٧٧ انتخب عضواً فى القيادة القومية لحزب البعث.
تولى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، إثر تولى صدام حسين رئاسة الجمهورية، فى ١٦ يوليو ١٩٧٩.
وظل يترقى إلى أن وصل إلى منصب نائب الرئيس.
وشغل منصب نائب الرئيس العراقى منذ مارس ١٩٩١ حتى سقوط النظام فى عام ٢٠٠٣. إلى أن تم إعدامه فى فجر يوم الثلاثاء ٢٠ مارس 2007