وفق منطق الدول التى تتحول إلى أبعاديات استأثر نجلا صدام حسين بالكثير من الصلاحيات السياسية التى لم تتح لغيرهما من رجال السياسة من النخبة الحاكمة فى العراق، أما قصى صدام حسين التكريتى فهو مولود فى ١٧ مايو ١٩٦٦ وهو الابن الثانى لصدام حسين، وكان ينظر إليه على أنه سيخلف أبيه فى الحكم، خاصة أن والده أسند إليه أكثر المسؤوليات حساسية وهى حمايته وفوق هذا أوكل إليه أبوه مهمة قيادة قطاعات الجيش فى منطقة بغداد خلال حرب العراق عام ٢٠٠٣.
وقد اغتيل هو وابنه وأخيه عدى فى المعركة التى دارت مع قوة أمريكية، بعد أن اكتشفت مكان اختبائهم إثر وشاية من صاحب المنزل الذى أواهم، وبعد أن طردتهم السلطات السورية من سوريا واضطروا للعودة والاختباء فى مدينة الموصل.
كان قصى متزوجاً من لمى ابنة الفريق الركن المتقاعد ماهر عبد الرشيد أحد رجال صدام حسين فى حرب إيران، وأنجب من زوجته ٤ أولاد موج ومصطفى وصدام وعدنان. أما مصطفى فقتل بينما هرب الآخرون مع أمهم إلى الأردن.
تسلم قصى منصب رئيس جهاز الحرس الجمهورى الخاص فى القصر الجمهورى، وهو المسؤول عن حماية الرئيس. وكان قصى صدام حسين أحد أهم الرجال و المخططين لعمليات الشمال (عمليات آب) فى حقبة التسعينيات وكان أحد أهم عوامل نجاحها.
وكان هو المشرف على تدريبات الحرس الجمهورى العراقى ويلقى عليه اللوم فى اندحار الجيش العراقى أمام القوات الأمريكية الغازية فى ٢٠٠٣، أما شقيقه الأكبر عدى فقد كان يكبره بعامين فهو مولود فى ١٨ يونيو ١٩٦٤، غير أنهما اشتركا فى يوم رحيلهما عن دنيانا فقد قتلا فى مثل هذا اليوم (٢٢ يوليو) من عام ٢٠٠٣ فبعد سقوط نظام والدهما فى التاسع من أبريل ٢٠٠٣ توارى عدى عن الأنظار، وكذلك شقيقه الأصغر قصى ووالده وجميع رموز النظام.
وكان عدى يحتل المرتبة الثالثة فى قائمة المطلوبين، التى نشرتها الولايات المتحدة بعد أخيه قصى ووالده صدام.
وكان عدى يرأس قوات ما يعرف بـ «فدائيى صدام» التى أسسها والده، كما رأس عدى اللجنة الأولمبية العراقية، وكان عدى يشغل أيضاً منصب نقيب الصحفيين العراقيين لسنوات طويلة، كما كان رئيساً لتحرير صحيفة بابل إضافة إلى امتلاكه لتليفزيون الشباب وصحيفة زوراء الأسبوعية، فضلا عن مناصب كثيرة أخرى، باعتبار أن العراق كان ملكية خاصة للحاكم وأنجاله دون اعتراض شعبى.