فى السنة الأخيرة من حياته تم تشخيص جرح فى المعدة وحصاة فى كيس المرارة، وعانى ضعفاً عاماً وتقلباً فى المزاج وتدهوراً نفسياً وضعفاً جسمانياً، ثم تدهورت الحالة الصحية لعرفات تدهوراً سريعاً فى نهاية أكتوبر ٢٠٠٤، وقامت طائرة مروحية بنقله إلى الأردن، ثم أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسى فى فرنسا فى ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٤، وفى تطور مفاجئ أخذت وكالات الأنباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات فيما كان ينفى الفلسطينيون ذلك، وبعد مرور أيام تم الإعلان الرسمى عن وفاته فى ١١ نوفمبر ٢٠٠٤.
وقد دفن فى رام الله بعد أن تم تشييع جثمانه فى مدينة القاهرة، وذلك بعد رفض الحكومة الإسرائيلية دفنه فى القدس، كما قضت وصيته.
وقد تضاربت الأقوال كثيرا فى وفاة ياسر عرفات، وهناك من يعتقد- خاصة العرب- بأن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه.
وفى شهر يوليو من عام ٢٠٠٩، خرج فاروق القدومى، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحد مؤسسى حركة فتح، فى مؤتمر صحفى عبر وسائل الإعلام والفضائيات ليعلن أن بحوزته وثيقة هى عبارة عن محضر اجتماع سرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق آرييل شارون والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، ومستشاره الأمنى محمد دحلان، وضباط من وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA،
ويذكر المحضر نقاشا بين المجتمعين حول كيفية قتل ياسر عرفات وبعض القادة السياسيين والعسكريين لبعض الفصائل الفلسطينية، الأمر الذى نفته السلطة الوطنية الفلسطينية نفيا قاطعا، وأثار جدلا واسعا أعاد التساؤلات مجددا حول أسباب وفاة ياسر عرفات.
أما عن سيرة عرفات فهو مولود فى مثل هذا اليوم (٤ أغسطس) من عام ١٩٢٩ وكان أول رئيس للسلطة الفلسطينية، وبقى فى هذا الموقع من عام ١٩٩٦ إلى عام ٢٠٠٢ واسمه كاملا محمد عبدالرؤوف عرفات القدوة الحسينى وكنيته «أبوعمار»..
وليس هناك ما يحسم مكان مولده إذا كان القدس أم القاهرة. هاجر والده إلى القاهرة، وفيها تلقى تعليمه والتحق بالضباط الاحتياط للجيش المصرى وقاتل فى صفوفه منذ العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦.
وهو حاصل على شهادة فى الهندسة من جامعة فؤاد الأول (القاهرة) وانضم إلى اتحاد طلاب فلسطين فى عام ١٩٤٤ وتولى رئاسته لاحقاً. وفى الخمسينيات أسس مع المناضلين الفلسطينيين حركة فتح، وفى ٢٠ يناير ١٩٩٦ انتخب رئيسا للسلطة الوطنية.
------------------
| سنة 1063 - وفاة "طغرلنك" ملك السلاجقة
|
» | سنة 1877 - صدور الأمر العالي بالغاء الرقيق في مصر
|
» | سنة 1971 - عودة سفينة الفضاء الأمريكية أبوللو بعد رحلة للقمر استغرقت ستة أيام
|