اسمه الأصلى هو ستيفنز ديمترى وجنسيته بريطانى ونعرفه باسم شهرته «يوسف إسلام» وهو مولود فى مثل هذا اليوم «٢١ يوليو» من عام ١٩٤٨ أى أننا نحتفل اليوم بعيد ميلاده الستين وهو مؤلف أغانٍ وملحن ومغنى بدأ مسيرته الفنية عام ١٩٦٦ حققت مبيعات ألبوماته نحو ٦٠ مليون نسخة، وقد غير اسمه الأصلى إثر اعتناقه الدين الإسلامى.
ولد فى لندن من أم سويدية وأب من أصل يونانى وحين وقع الطلاق بين والديه كان فى الثامنة وبعد سنوات رحل مع والدته إلى يافل بالسويد، بدأ حياته الفنية فى سن صغيرة بعد دراسة قصيرة للفن فى سن ١٨ عاماً، عاش يوسف مرحلتين الأولى حقق فيها نجاحاً لا بأس به بعد أغنية «سأقتنى بندقية» واضطر إلى التوقف عن الغناء، بسبب مرضه بالسل الذى كاد يودى بحياته وهو فى سن ١٩ عاماً، وبقى فى المستشفى لعام ثم بدأ انطلاقته الثانية التى حقق فيها نجاحات رائعة. حققت أغانٍ له مثل «عالم متوحش» و«طلع الصباح» شهرة عالمية.
وفاز فى السبعينيات إلى جانب ألتون جون بأفضل كاتب أغانٍ فى بريطانيا. مرّ يوسف بتجارب شارف فيها على الموت واستوقفته تلك المواقف التى دفعته للبحث عن طريق إيمانى يحقق فيه قناعات روحية ودينية بل دنيوية، وما لبث أن هداه بحثه إلى الإسلام. كان يوسف محباً لفعل الخير فبدأ مشواراً عملياً من الأفعال الخيرية المتسلسلة بكل أنواعها، ووجد أن تسخير الفن والغناء لهذا الغرض جانب مهم من هذه الرسالة، فقدم فى التسعينيات بعض الأغانى الدينية التى تميزت بالرقة والبساطة والعمق الشديد، الذى يتناسب مع عمق شخصيته الإيمانية والفنية.
واستمر فى النشاطات الإنسانية فى بريطانيا وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، وكانت له رحلات عديدة أثناء الحرب فى يوغسلافيا السابقة فى التسعينيات. حصل على جائزة السلام من رابطة الفائزين بجائزة نوبل فى عام ٢٠٠٥ وسلمه الجائزة آخر رئيس للاتحاد السوفيتى ميخائيل جورباتشوف. فى عام ٢٠٠٦ وأثناء تعلمه الإسلام أصبح معلماً أيضاً فكانت تستضيفه جامعات بريطانية عريقة، للتحدث عن تجربته فى الحياة وما طرأ عليها من تغيير بعد اعتناقه الإسلام.
أسس يوسف إسلام مؤسسة خيرية توفر المساعدات لليتامى والفقراء فى البوسنة وكوسوفو والعراق وأفريقيا، كما أسس العديد من المدارس الإسلامية، وطالب الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس الإسلامية أسوة بالمبالغ التى تخصصها للطوائف الدينية المسيحية واليهودية، وبعد إلحاح وإصرار وافقت حكومة بلير على تخصيص ميزانية لدعم المدارس الإسلامية ببريطانيا ويعيش الآن يوسف إسلام فى لندن هو وزوجته وأولاده الخمسة