المانيا ترفض اتهامها بمعاداة الإسلام بعد مقتل مصرية مصريون في مظاهرة امام السفارة الألمانية في القاهرة يوم 7 يوليو تموز. تصوير: اسماء وجيه - رويترز
7/14/2009 12:28:48 AM
برلين (رويترز) - رفضت الحكومة الالمانية يوم الاثنين الاتهامات بانها تتسامح مع كراهية الاجانب والاراء المعادية للإسلام بعد ان اثار مقتل امرأة مصرية في قاعة محكمة في دريسدن الغضب في عدة دول إسلامية.
وادى مقتل مروة الشربيني (31 عاما) طعنا وهي حامل وام لطفل في الثالثة على يدي الماني من اصل روسي يشتبه في انه متطرف يميني الى احتجاجات حاشدة في جنازتها في الاسكندرية الاسبوع الماضي.
وقالت جماعات للمسلمين في المانيا إن معاداة الإسلام متفشية واتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد البلاد بازدواج المعايير بشأن حقوق الانسان وقال انها يتعين ان تواجه ادانة من الامم المتحدة.
غير ان متحدثا باسم الحكومة الالمانية سعى لتخفيف حدة التوتر الذي اثار مخاوف بشأن امكان اندلاع موجة من العنف مماثلة لما حدث بعد نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد في الدنمرك قال ان المانيا ليس بها مناخ يتسامح مع وجهات النظر العنصرية.
وقال أولريخ فلهلم المتحدث باسم المستشارة انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي دوري "أوضح جميع ممثلي الحكومة في الايام القليلة الماضية بجلاء أنه لا مجال في ألمانيا لكراهية الاجانب أو العداء للاسلام."
وتابع "نحن ندين مثل تلك الحوادث كلما وقعت" مضيفا انه لاحظ تعليقات احمدي نجاد ويرفض اي اشارة الى ان قصورا سياسيا ادى الى الحادث.
ووقع الحادث في المحكمة حيث كان المهاجم الذي ذكرت وسائل الاعلام الالمانية أن اسمه "أليكس في" يستأنف حكما بادانته لسبه مروة الشربيني ووصفه لها بانها "إسلامية" و"إرهابية" و"عاهرة" عندما طلبت منه ان يفسح مكانا لابنها كي يلعب على ارجوحة في ملعب للاطفال.
كذلك طعن القاتل زوج الشربيني وزاد الامر سوءا على سوء ان الشرطة الالمانية اطلقت الرصاص على ساق الزوج ظنا منها أنه المهاجم.
وفي الاسكندرية قال والد الشربيني لصحيفة بيلد الالمانية انه يريد ان يواجه القاتل عقوبة الاعدام وشكا من ان السلطات الالمانية لم تبلغه بوفاة ابنته على وجه السرعة.
وقال الوالد للصحفية "ان تموت ابنتنا المحبة للسلام لمجرد انها ترتدي حجابا ..لا يمكنني ان افهم ذلك."
وفي المانيا ثاني اكبر عدد من المسلمين في بلد واحد في اوروبا الغربية بعد فرنسا وانتقدت بعض الجماعات حكومة ميركل لانها استغرقت اياما حتى تدين القتل.
وبدأت ميركل حوارا رسميا مع مسلمي المانيا وغالبيتهم من الاتراك في محاولة لتحسين اندماجهم في المجتمع الالماني غير انها اثارت عداء البعض أيضا بقولها ان مآذن المساجد يجب ألا تكون اعلى من ابراج الكنائس.
وقال ايمن مزيق الامين العام لمجلس المسلمين المركزي في المانيا "العداء للاسلام سواء كان مستترا او صريحا موجود منذ وقت طويل في بلدنا. حادث قاتل المرأة المحجبة يكشف بعدا جديدا."
ودعا مزيق ميركل في بيان الى مخاطبة مسلمي المانيا الذين يزيد عددهم على اربعة ملايين نسمة وادانة ما وصفه بحادث "القتل الوحشي العنصري الذي ينطوي على عداء للإسلام".
من مادلين تشامبرز