برلين (رويترز) - قال مسؤولون يحققون في تسبب مزرعة عضوية في شمال المانيا في تفشي سلالة فتاكة من بكتيريا ايكولاي المعوية يوم السبت انهم لا يتوقعون اتخاذ اجراء قانوني ضدها بسبب المرض الذي اودى بحياة ما لا يقل عن 31 شخصا.
وتربط السلطات بين هذا المرض الذي اوقع اكبر عدد من القتلى في التاريخ الحديث وبقوليات مستنبتة وبراعم استنبتت في المزرعة ووصلت الى المطاعم والمطابخ في انحاء البلاد.
وقال جيرت هانه المتحدث باسم مكتب حماية المستهلك في ولاية ساكسونيا السفلى "كل شيء فحصناه حتى الان يظهر ان المزرعة لم ترتكب خطأ. انها تتبع الاساليب الصحية وجميع الاجراءات."
واضاف "لا يهم كيف تنظرون اليها فنحن لا نرى اي خطأ من جانب المزرعة او أي سند قانوني لتحميلها المسؤولية...لا يمكنك معاقبة شخص لسوء حظه."
غير ان المزرعة اغلقت. وتقول السلطات ان نتائج الاختبارات التي اجريت هناك لم تحدد بعد موقع التفشي لكن لا يزال نحو 500 عينة يجري فحصها تشمل بعض بذور من المزرعة بعضها جلب من اوروبا واسيا.
وكانت الحكومة الالمانية قد تعرضت لانتقادات داخلية وفي انحاء اوروبا لعجزها عن تحديد سبب التفشي المندلع منذ شهر والذي لم يحدد رسميا انه اتى من بقول مستنبته سوى يوم الجمعة.
وقال علماء حيئنذ ان اثار السلالة الفتاكة رصدت في عبوة بقول مستنبتة في المزرعة عثر عليها في سلة مهملات لاحدى الاسر بعدما اصيب اثنان من افرادها بالمرض بعد تناولها. وتأكدت النتائج يوم السبت.
ويعاني نحو ربع المصابين بهذا النوع من البكتيريا المعوية وعددهم ثلاثة الاف من مضاعفات حادة معروفة بمتلازمة التحلل الدموي اليوريمي التي تؤثر على الدم والكلى والجهاز العصبي.
وتحذر السلطات من ان هذا التفشي لا يزال يمثل تهديدا وان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع رغم اشارات على تباطؤ وتيرة الاصابة.
ورد وزير الصحة دانيال بار في وقت متأخر من مساء الجمعة على الانتقادات المتصاعدة لطريقة التعامل مع التفشي وقال لتلفزيون زد.دي.اف ان المعلومات كان يجب ان يجري الاطلاع عليها في وقت اقرب من ذلك.
ويقول بعض العلماء ان التحقيق كان يجب ان يركز على البقول المستنبتة في موعد سابق.