مصر ستطالب بعودة رأس نفرتيتي من المانيا.. رأس الملكة نفرتيتي معروضة في متحف نيوس في برلين يوم 17 اكتوبر تشرين الاول 2009. تصوير: فابريزيو بينش - رويترز (صورة تستخدم في الاغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها او استغلالها في الحملات الاعلانية او الترويجية)
12/20/2009 11:57:26 PM
القاهرة (رويترز) - قال زاهي حواس رئيس المجلس الاعلى المصري للاثار يوم الاحد إن مصر ستطلب رسميا من ألمانيا اعادة تمثال نصفي للملكة نفرتيتي بعد ان قدم مسؤول بمتحف برلين وثائق توضح ان الكنز الاثري الذي يعود الى 3400 عام خرج من مصر بطريقة غير اخلاقية.
وقال حواس في بيان ان الوثائق التي قدمها رئيس متحف نيوس في برلين تؤكد ان لودفيج بورخارت الذي اكتشف التمثال أخرجه بوصفه اقل من قيمته الحقيقية لضمان حصول برلين عليه.
وتسبب تمثال نفرتيتي لوزي العينين ذي الرقبة التي تشبه رقبة البجعة في حدوث خلاف بين مصر وألمانيا حيث ان كلا منهما عاقدة العزم على الحصول على التمثال الذي يجذب ملايين الزوار من جميع انحاء العالم.
وقال البيان ان هذه الوثائق تؤكد موقف مصر بأن بورخارت تصرف بشكل غير اخلاقي بقصد الخداع موضحا ان تمثال الملكة المصنوع من الحجر الجيري مدرج في البروتوكول بين مصر وألمانيا على انه تمثال نصفي من الجبس لاميرة ملكية.
واضاف البيان ان مديرة مجموعة البرديات المصرية بمتحف نيوس في برلين فريدريكه سيفريد ستكون حلقة اتصال بين حواس والمسؤولين الالمان لحل الخلاف حول التمثال.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مؤسسة التراث الثقافي البروسي التي تدير المتحف الالماني.
لكن المؤسسة نفت في بيان في 18 ديسمبر كانون الاول ان سيفريد تجتمع مع حواس للتفاوض بشأن اعادة التمثال النصفي قائلة ان الوثائق برهنت على ان المؤسسة حصلت على التمثال النصفي بشكل قانوني وان مصر ليس لها اي حق قانوني في المطالبة به.
وقالت ان الاشياء الاثرية سجلت على نحو دقيق وان اكتشافات بارزة مثل نفرتيتي صورت بطريقة تعكس جمالها وجودتها.
واضافت "المسائل مفتوحة للتقييم..لا يمكن ان يكون كلام خداع."
وقال حواس لرويترز انه متفائل من امكانية اعادة التمثال النصفي وسيدعو لى اجتماع للجنة القومية لاسترداد الاثار المسروقة للتقدم بطلب رسمي هذا الاسبوع.
وقال "انا متفائل دائما.. ودائما ما أطلب اعادة الاثار المصرية ودائما يحدث ذلك."
وتأتي جهود حواس لاستعادة تمثال نفرتيتي ضمن اولويات حملة تهدف الى استعادة كنوز فرعونية تضم حجر رشيد المعروض حاليا في المتحف البريطاني والتي تقول مصر انها نهبت على يد قوى اجنبية متعاقبة.
وعثر على التمثال النصفي لنفرتيتي في مصر عام 1912 في تل العمارنة - وهي موقع مدينة اخيتاتون التي أنشأها الملك اخناتون زوج نفرتيتي لتكون عاصمة لمصر في عهد الاسرة الثامنة عشرة- ونقل بحرا الى المانيا في عام 1913