«فنجان شاى مع سيجارتين ما بين العصر والمغرب» هذه إحدى الأغنيات النادرة التى غناها ولحنها محمد الموجى، وكان يبثها التليفزيون المصرى فى أواخر الستينيات، ولم تكن هذه هى الأغنية الوحيدة، بل غنى أيضا أنا قلبى إليك ميال وغيرهما ومما لا يعرفه البعض أن «محمد أمين محمد الموجى» وهذا اسمه كاملًا قد بدأ مطربًا، وهو من مواليد بيلا بمحافظة كفرالشيخ فى أول مايو من عام ١٩٢٣ وهناك رواية أخرى تقول إنه ولد فى ٤ مارس ويعد الموجى من المجددين فى الموسيقى والغناء العربى وحصل على دبلوم الزراعة عام ١٩٤٤.
وعمل فى عدة وظائف، ومنها معاون للزراعة بمصلحة الأملاك الأميرية، ثم انتقل بين عدة وظائف إلى أن اتجه للتلحين، وكانت بدايته مع «صافينى مرة»، التى لحنها للمطربة زينب عبده كما غناها عبدالحليم وكانت أيضًا سببًا فى صعود نجمه. ساهم الموجى فى اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة ومنها هانى شاكر وأميرة سالم.
التقى الموجى مع أم كلثوم فى عدد من الأغانى أشهرها «للصبر حدود» و«اسأل روحك» و«حانت الأقدار» و«أوقدوا الشموس الوطنية» «يا صوت بلدنا» «يا سلام ع الأمة» و«أنشودة الجلاء» و«محلاك يا مصرى» التقى الموجى مع عبدالحليم حافظ فيما يقارب ٥٤ أغنية منها «مالك ومالى» «اسبقنى يا قلبى» «يا قلبى خبّى»، «ليه تشغل بالك»، «الليالى».
«حبّك نار» «صافينى مرة» «ظالم»، «بتقوللى بكرة»، «يا حلو يا أسمر»، «يا مواعدنى بكرة» «رسالة من تحت الماء»، «قارئة الفنجان» «مغرور» «جبّار» «لو كنت يوم أنساك» «لايق عليك الخال» «حبيبها» «كامل الأوصاف» «أحضان الحبايب» «أحن إليك» «نداء الماضى» «بستان الاشتراكية» «لفى البلاد يا صبية»، «النجمة مالت ع القمر» ولحن لفايزة أحمد «أنا قلبى إليك ميّال»، «يا مّا القمر ع الباب».
«بيت العز»، «حيران»، «تعالالى يا با»، «ليه يا قلبى ليه»، «يا الأسمرانى»، «قلبى عليك يا خى» «م الباب للشبّاك» «تمر حنة» ومن الأغانى التى لحنها لآخرين مستحيل، وأكدب عليك لوردة وعيون القلب لنجاة وضايع فى المحبة، ولى طلب لطلال مداح وبلغوه، داب داب، دوبونى الغمزتين لماهر العطار وأنا ليك، شط البحر، يا دمعتى هدى لسميرة سعيد.
حظى الموجى بالعديد من مظاهر التقدير ومنها حصوله على الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبدالناصر عام ١٩٦٥. وعلى وسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام ١٩٧٦. وفى عام ١٩٨٥ حصل على شهادات تقدير من الرئيس مبارك. وحصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية. وقد وافته المنية فى مثل هذا اليوم أول يوليو من عام ١٩٩٥