قضت محكمة جنايات بنها أمس بإعدام ٧ متهمين فى قضية «عزبة الكلافين» ببنها وقضت بالسجن المؤبد لمدة ٢٥ عاما لـ ٤ متهمين و١٥ عاما لـ ٥ متهمين و١٠ سنوات لمتهم واحد «ابن البربرى» و٥ سنوات لاثنين من أقاربه وعامين لـ ٣ متهمين وبراءة اثنين، صدر الحكم برئاسة المستشار محمد موسى سيد أحمد وعضوية المستشارين بليغ عبدالعزيز إبراهيم وهانى كمال غبريال وأمانة سر إبراهيم صابر ومحمد عبدالمنعم الجداوى وقررت المحكمة مصادرة جميع الأسلحة والمضبوطات فى الواقعة، والتى استخدمها المتهمون فى الأحداث الدامية بينهم كما قضت بتسليم السيارة ٥٧٢٨٤٦ ملاكى جيزة إلى مالكها فى محضر رسمى وإحالة الدعوى المدنية إلى المحاكم المختصة.
عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة أشرف عليها اللواءات حمدى الجزار، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا ومحمد الفخرانى مدير أمن القليوبية وسيد شفيق مدير المباحث الجنائية، حيث تم تامين مقر المحكمة والشوارع المؤدية إليه بسبب حضور عدد كبير من أقارب المتهمين.
وتم تغيير مسارات المرور فى شوارع بنها لتأمين دخول وخروج سيارات الترحيلات التى تحمل المتهمين، وأشرف العميد صلاح منسى قائد مرور القليوبية على الحركة المرورية وفرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا ضم ٢٥ سيارة مصفحة بالإضافة إلى سيارات الترحيلات الخاصة وتم إحضار المتهمين من محبسهم من سجن بنها العمومى وسط إجراءات مشددة وتم وضعهم فى سيارتين الأولى تحمل أفراد عائلة الرفاعية والثانية للمتهمين من عائلة الكلافين وتم وضعهم فى قفص المحكمة وما أن نطقت المحكمة بالحكم حتى بادر المتهمون بإطلاق الألفاظ النابية فى حق أجهزة الأمن وهيئة المحكم ثم تبادلوا الشتائم داخل القفص وتدخلت أجهزة الأمن لتهدئة الموقف والفصل بين المتهمين من العائلتين لاستقرار الأوضاع كما تم إخلاء شوارع المحكمة من أقارب المتهمين لمنع أى اشتباكات بينهم.
والمتهمون المحكوم عليهم بالإعدام هم: عبدالمعطى رجب مرسى أيمن يوسف بدوى وشقيقه حصا هيثم عبدالله حامد وشقيقه حصا ومصليحى عبدالصمد الرفاعى ويحيى سعيد مصيلحى.
والمتهمون المحكوم عليهم بالسجن ٢٥ عاماً هم: إسلام يوسف بدوى وشقيقه عصام وعمر عبدالله حامد وعاطف سعيد مصيلحى ،والمحكوم عليهم بـ١٥ عاماً هم: هارون عبدالمعبود محمد حسن، وحلمى عبدالمعبود محمد السيد وعيسى عبدالمعبود عبدالمعبود وعيسى محمد إيهاب وفهمى عبدالرحمن، والمحكوم عليهم بالسجن ١٠ سنوات هم: يوسف فتحى السيد ومحمد يوسف، و٥ سنوات لكل من محيى الدين مصطفى السيد فتحى وعبدالعزيز عبدالمنعم الرفاعى.
كان المستشار مجدى السنباطى المحامى العام لشمال القليوبية أحال ٢٤ متهماً فى الأحداث الدامية بعزبة الكلافين والتى راح ضحيتها ١٢ قتيلاً وأصيب فيها ٣٠ آخرون إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لهم النيابة تهم القتل العمد وحيازة أسلحة دون ترخيص وترويع أمن المواطنين وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الذين حولوا العزبة إلى ما يشبه ساحة الحرب.
وقالت المحكمة فى حيثياتها، إن المتهمين استحلوا قتل النفس التى حرمها الله إلا بالحق وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات وأنهم باسم العدل ظلموا أنفسهم فنصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين فحكموا بالموت على بعضهم البعض.
وأشارت المحكمة إلى أن المتهمين استباحوا الأرواح والأموال وعبثوا بكل قيم المجتمع وأساءوا إلى دينهم وأهلهم وأنهم حازوا أسلحة نارية غير مرخصة وتوجهوا إلى مكان الجريمة وحولوا العزبة إلى ما يشبه ساحة الحرب عن طريق تبادل الرصاص وإحراق المنازل وتفجير أسطوانات البوتاجاز وهو ما تسبب فى حالة من الدمار بالعزبة فضلاً عن إزهاق أرواح ١٢ فرداً بينهم أطفال وشباب وشيوخ.