أطفال المتهم: "بابا طيب
استمعت نيابة حلوان اليوم، الأربعاء، برئاسة أيمن فرحات رئيس النيابة تحت إشراف محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، إلى أقوال سبعة من الأطفال - شهود العيان - وأبناء مرتكب مذبحة المعصرة - الثلاثة - الذى قتل 5 وأصاب آخرين، بعد أن اقتحم "حسين عباس فهمى" سائق، منزل طليقته وأطلق وابلا من الرصاص عليها وعلى أسرتها مما أدى إلى وفاتها، ومصرع والديها وشقيقتها وخطيبها الجديد، وذلك فى عزبة الهجانة بالمعصرة، وفر هاربا.
أكد أطفال المتهم، محمد (9 سنوات) وياسين (6 سنوات) ورأفت (6 سنوات)، أنهم كانوا يجلسون لتناول العشاء فى العاشرة مساء الأحد الماضى، وقام والدهم باقتحام المنزل بعد أن فتحت له طليقته، ولكنه دخل شاهرا سلاحا ناريا، ولم يبال بتوسلات والدتنا وباقى العائلة وقام بإطلاق النار عليهم ولكنه لم يصبنا، وأضافوا بأن جدنا "سيد همام" كان دائم الاعتداء عليه رغم طيبته، وبعد الحكم بالخلع قالت لنا والدتنا وجدنا إنه سوف يقتلنا وأنه دائم التهديد بالقتل لنا إلا أننا لم نصدقهم.
وأكد الأطفال أمام النيابة أن المتهم قام باقتحام المنزل، ثم سمعوا صوت إطلاق عدد من الأعيرة النارية قرابة الـ 20 طلقة، واستغرق ذلك حوالى 10 دقائق، قام المتهم بعدها بالفرار والهروب باستخدام سيارة كانت تنتظره على ناصية الشارع، وأنهم بمجرد أن سمعوا صوت الطلقات النارية قاموا بالاختباء داخل منزلهم، وأغلقوا الأبواب خوفا من أن يصيبهم الرصاص، وبعد توقف الرصاص وهروب المتهم، خرجوا ليشاهدوا ثلاثة جثث ملقاة فى مدخل منزل الجيران.
ونفوا ما تردد عن أن شخصا آخر استأجره المتهم قد قام بالواقعة وأكدوا أنهم شاهدوه شخصيا وهو يفر من أمام الشقة. يذكر أن النيابة قد استمعت إلى أقوال الطفلة "دنيا جمال" أحد الضحايا المتواجدة الآن بمستشفى حلوان العام، والتى أفادت بأن العائلة بعد أن انتهت من تناول العشاء داخل المنزل، فوجئوا بطرقات على باب المنزل. وأنها فتحت الباب، ففوجئت بشخص آخر يدفعها بقوة ويتجه مسرعاً نحو الداخل وهو يمسك بسلاح آلى وقام بإطلاق الأعيرة النارية نحو كل من كان بالداخل وقبل أن يتجه إلى الخارج، حاولت اعتراضه ولكنه أصابها برصاصتين وفر هارباً، وأدلت الطفلة لرجال المباحث بأوصاف المتهم وتبين أنها متطابقة مع أوصاف طليق المجنى عليها الأولى "نعمه السيد همام".
وفى تصريحات خاصة لليوم السابع، صرح جمال سيد همام، شقيق نعمه طليقة حسين عباس فهمى، قاتل المعصرة، والذى قام بقتل والديه وشقيقته وشقيقه، وإصابة نجلته دينا جمال برصاصتين عقب اعتراضها طريقه وهو خارج من المنزل بعد انتهائه من قتلهم.
جمال قال إنه قام باستلام نجلته دينا، البالغة من العمر 11 عاما، والمصابة بطلقتين، والتى أعلن له مستشفى حلوان عن عدم إمكانية استخراج إحدى الرصاصتين، لتواجدها بمكان لا يمكن استخراجها منه بقدمها، وأعرب جمال أن حالة دينا الصحية متدهورة وأنها لا تستطيع أن تنسى المذبحة التى شاهدتها.
وأضاف جمال أنه على يقين تام بأن حسين عباس القاتل، موجود بداخل القاهرة، ومن الممكن أن يقوم بالتنكر فى زى امرأة ترتدى نقابا، وأكد أن القاتل يمتاز بكثرة أساليبه الشيطانية، وأنه يشك بنسبة 99% فى أن القاتل متواجد بالقاهرة، ولم يسافر إلى سوهاج، كما أكد أن أهل القاتل المقيمين فى نفس الشارع يعلمون جيدا مكان تواجده.
وأكد جمال أنه خائف من عدم القبض على المتهم، وأن تحفظ القضية مثلها مثل العديد من قضايا القتل، التى تظل العديد من السنوات حتى تنتهى بدون القبض على القاتل.