مؤسسة آل البيت: القبض على 306 من شيعة مصر بينهم الشيخ حسن شحاتة زوار شيعة في ضريح داخل مسجد ببغداد - رويترز
7/1/2009 10:40:00 AM
القاهرة - أعلنت مؤسسة آل البيت الشيعية في مصر أن أجهزة الامن ألقت القبض على 306 من اعضائها خلال مداهمات تمت الأسبوع الماضي في تكتم شديد.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر أمني تأكيده نبأ القبض على عدد من الشيعة لكنه رفض ذكر عددهم.
واشار المصدر إلى إحتمال التحقيق معهم في سياق قضية "خلية حزب الله".
وقال محمد الدريني امين مؤسسة آل البيت ان من أبرز الذين ألقي القبض عليهم الشيخ حسن شحاتة العالم السني الذي إعتنق منذ أكثر من عشرة أعوام وتم فصله من عمله خطيباً لمسجد شهداء الجامعة الذي يبعد عدة امتار عن مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
وكان عدد من مواقع الإنترنت قد تداول مؤخرا أنباء عن اعتقال حسن شحاتة، دون تأكيد نبأ اعتقاله بشكل رسمي من جانب السلطات المصرية.
وهو أحد غلاة المتشيعين المعروفين في مصر، والمعروف بخطبه التي يجاهر فيها بسب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة أم المؤمنين
وسبق وأن اعتقل شحاتة عام 1995بعد تعرضه لحملات هجوم عنيفة من قبل جمهور وعلماء مسلمين على مدار السنوات الماضية ونادى بتكفيره العديد منهم وطالبوا السلطات بضرورة ملاحقته وطرده من البلاد.
كما طالب عدد من المتشددين بضرورة إقامة حد الردة عليه بسبب سبه لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وللصحابة.
وأكدت مصادر أن شحاتة المتواري عن الأنظار منذ 14 عاما، تم اعتقاله من منزله في منطقة وسط القاهرة في 22 يونيو الجاري، ووجهت إليه والى أعضاء المجموعة المعتقلة البالغ عددها 306 أفراد تهمة زعزعة الأمن القومي المصري وازدراء الأديان.
وجاءت التحقيقات مع شحاتة على خلفية قيامه بزيارتين إلى إيران، تزامنا مع كشف السلطات المصرية عن خلية حزب الله بقيادة اللبناني سامي شهاب والتي تتهمها بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي المصرية، واستهداف السفن الأجنبية المارة بقناة السويس.
وحسب المصدر، فإن شحاتة قام بزيارة إلى إيران عن طريق لبنان، وكان ذلك في سبتمبر 2008، كما قام بزيارة ثانية إلى إيران عن طريق سورية، لكن المصدر لم يحدد توقيت هذه الزيارة.
ويرجح أن هذا هو السبب في شن حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت شحاتة والمتشيعين أتباعه، حيث من المحتمل أن يواجهوا باتهامات عن ارتباطهم تنظيميًا بحزب الله، في إطار التحقيقات الجارية.
وأكد الدريني بأن المقبوض عليهم أودعوا في أماكن مجهولة ولم يفلح أقاربهم في الوصول الى تلك الأماكن على مدار الأيام الماضية.
واتهم النظام المصري بالرضوخ لأوامر المملكة العربية السعودية وعلمائها الذين يروجون لمزاعم على رأسها أن الشيعة كفرة ودمهم وأموالهم حلال.
وأعرب أمين مؤسسة آل البيت عن خيبة أمله هو وجميع أعضاء مؤسسة آل البيت لأن النظام المصري الذي كان يقود المنطقة تحول في السنوات الأخيرة إلى تابع لغيره ولأجل ذلك يتم قهر شيعة مصر ومنعهم من التعبير عن أنفسهم او إقامة الإحتفالات وغيرها من المناسبات او حتى الترويج لأفكارهم وعقد الندوات.
ولم يستبعد الدريني أن تكون حملة الإعتقالات الضخمة في صفوف انصار آل البيت تتسق مع الحملة المسمومة التي تشن على الجمهورية الاسلامية في طهران بغرض تأليب الرأي العام المحلي والأقليمي.
ولم يستبعد توجيه إتهامات خطيرة للمجموعات الكبيرة التي أعتقلت على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين كالتخطيط لقلب نظام الحكم والإعداد لعمليات تخريبية في قلب المدن المصرية وربما يصل الأمر لتوجيه إتهامات أكثر خطورة.
كما توقع الدريني أن يواجه نفس مصير المعتقلين في أي لحظة بسبب مواقفه التي تعتبرها السلطات غير متسقة مع مواقف النظام نفسه وبسبب مواقفه المناوئة للنظام، وتوقع موسماً شديد القسوة لشيعة مصر خلال المرحلة المقبلة، لكنه تعهد بأن يناضل هو وجميع اعضاء مؤسسة آل البيت خلال المرحلة المقبلة من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين من الشيعة.
وتسعى المؤسسة في الوقت الراهن لجمع معلومات مفصلة عن المعتقلين وأسرهم وأماكن تواجدهم من أجل تكليف هيئة دفاع تضم عددا من المحامين للدفاع عنهم.
من جانبه أكد المرجع الشيعي الدكتور أحمد راسم النفيس أنه لم تكن هناك هدنة بين النظام وبين الشيعة في أي وقت من الأوقات، قائلا ان الأجهزة الأمنية تلاحقهم على الدوام وتقوم باعتقالهم.
ونفى علمه عن عدد من تم إعتقالهم واشار في الوقت نفسه إلى خطورة الحرب الإعلامية التي يقودها النظام ضدهم لأنها تسفر في نهاية الأمر عن ترسيخ حالة العداء للشيعة في الشارع المصري وتدفع نحو المزيد من القهر الموجه ضدهم.
وندد النفيس بما تقوم به الفضائيات الوهابية التي يشرف عليها الأمن على حد رأيه ضد الشيعة من أجل تأليب الرأي العام عليهم.
المصدر: صحيفة القدس العربي،