جدد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تأكيده علي أن إصرار إيران علي نشر المذهب الشيعي في دول عربية هو غزو سياسي وليس دينياً، له أهدافه ووسائله ورجاله، وأضاف في تصريحات لبرنامج «القاهرة اليوم» علي قناة «أوربيت» مساء أمس الأول: «إيران تحاول فرض نفوذها علي من حولها.. ونحن نرفض التبعية لأي استعمار جديد، إيراني أو غير إيراني».
وأوضح القرضاوي أن تصريحاته التي نشرتها «المصري اليوم» وأثارت ردود فعل غاضبة لدي الشيعة، لم يكن يقصد بها معاداتهم، وإنما كشف الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها في الحوار بين الجانبين، وإعلان رفضه تشييع الدول السنية الخالصة.
وتساءل: عندما تركت مصر قبل ٤٧ عاماً لم يكن فيها شيعي واحد، والآن هناك الكثير منهم فمن أدخلهم في التشيع، ومصر هي بلد الأزهر، قلعة السنة، فكيف دخلها التشيع؟».
وأضاف: «لقد أوذينا في عقر دارنا». وأبدي القرضاوي ترحيبه بتولي الإخوان حكم مصر، واصفاً الجماعة بأنها تمثل الوسطية الإسلامية المنشودة، معتبراً أن مشروع الإمام حسن البنا - دون نظام عسكري - هو المشروع السني الذي يحتاج إلي تفعيل.
ووصف الإخوان المسلمين بأنهم أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء.
وحول توقعاته لمستقبل مصر قال: هي رائدة في الخير والشر، تجد بها أحسن قارئ قرآن، وأحسن عالم دين وكيمياء وأديب، كما تجد بها أحسن راقصة وفرعون، وتصدر الخير والشر.
في سياق متصل، هاجم قراصنة شيعة العشرات من المواقع السنية مساء أمس الأول، واستولوا علي بعضها ودمروا البعض الآخر، انتقاماً من هجمة سابقة نظمها قراصنة سنيون ضد مواقع تخص الشيعة، واختراقهم مواقع ٣ من المراجع البارزين هم: السيستاني والصفار والتسخيري، الذين كانوا قد وجهوا نقداً شديداً للشيخ القرضاوي إثر تصريحاته لـ«المصري اليوم».
-----------------------------------------------------------------
المصرى اليوم
28/9/2008