سمر سيناتور
عدد الرسائل : 8530 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: سلسلة كوابيس حصاد الارواااح الجمعة 26 يونيو - 11:40 | |
| حصاد الأرواح *****************
في لحظة ما تراخت قبضته التي تكمم فمها.. بحركة يائسة إستطاعت أن تحرك رأسها وتعض يده بأقصي ما يستطيعه فكها الذي يهتز من فرط الهلع.. وإنفلتت يده لتصرخ.. أقوي صرخة ممكن أن تصرخها في حياتها كلها.. نهضت بسرعة محاولة الركض والهرب ولكن يده أعادتها من خصلات شعرها الطويل ووجدت نفسها تتراجع بنفس السرعة للوراء وتسقط علي ظهرها كحلقة مطاطية إرتدت عكس الإتجاه... كان يشتعل غضباً بينما تلك النوايا الشيطانية تعبث فى مقلتيه.. إنه غير معتاد على أن يقاومه أى شخص ولكنه اليوم ربما تعامل مع تلك الفتاة بإستهتار مبالغ فيه.. حاولت الصراخ مجدداً.. كانت متعبة ومنهكة القوى ومع ذلك تلك الرغبة العارمة فى التمسك بأهداب الحياة أعطتها دفقة ولو قليلة من القوة.. خرجت صرخة أخرى.. ضعيفة.. مبحوحة.. أشبه بعواء كلب جريح.. ولكن فجأة أظلمت الدنيا أمام عينيها وإنبعث ألم قاتل فى رأسها.. لقد إرتطمت تلك القبضة القوية بعينها اليسري.. ورأت الموت كما لم تراه من قبل !
*************************************** ***************************************
مهما شئنا أم أبينا فلكل شخص منا نصيبه من الكوارث. هذا طبيعي ويجعل الحياة أكثر منطقية.. فلا أحد يتوقع أن تسير الحياة قي الجانب المضيء دائماَ فأنت يجب أن تواجه أيامك السوداء عاجلاًََ أم أجلاً. وأنت لا تعلم أبداً ما الذي يخبئه لك القدر ولكنك سوف تواجه كارثتك الشخصية فى يوم ما ولا يوجد أي شيء في الدنيا ممكن أن يجنبك تلك المواجهه الحتمية.. ولسوء الحظ كانت تلك الليلة هي الليلة الموعودة ليواجه عصام يحيى أسود أيام حياته.. الوقت كان يتجاوز منتصف الليل بساعتين.. كان عائداً من مزرعته الصغيرة التي أقامها بمنطقة مرغم (بكسر الراء ) النائية بالأسكندرية محشوراً بداخل سيارته السيات الصغيرة جداً.. وبرغم كل المواقف المحرجة التي أوقعته فيها تلك السيارة إلا أنه يعتز بها لأنها جاءت قي وقت مناسب لترحمه من عذاب الركض خلف الحافلات العامة التي كاد أن يسقط تحت عجلاتها منذ فترة قصيرة في ميدان محطة مصر من جراء الركض وسط طوفان من البشر اليائس. كما أن عصام يوظف سخريته الشخصية ليقوم بتجميل كل ما يخنقه في حياته.. فهو مثلا يعتبر السيات مفيدة جسدياًٍ للعضلات فتلك العضلات المنمنمة التي ظهرت في ساعده وذراعه لم تكن لتظهر إلا بفضل ناقل السرعات اليدوي والمقود الذي يحتاج لمجهود جبار لتوجيهه. وإستكمالاً للمسلسل الذى لا ينتهى من إحراج سيارته له فقد أعربت فجأة عن سخطها في تلك الليلة وأصابتها الكريزة كما يطلق عليها لتتوقف فجأة بلا أيةٍ مقدمات. ولم تسفر محاولاته في إدارة مفتاح التشغيل عدة مرات عن أي نجاح سوي بعض أصوات الإحتكاك البسيطة أشبه بصوت مريض عجوز يسعل بقوة وكأنه يطرد رئتاه خارج جسده. وعصام لم يتذمر إنه معتاد على الحظ السىء كما إعتاد مواقف سيارته.. علي الأقل ذلك المكان المنعزل لن يعرضه لذلك الإحراج المضاعف الذي تعرض له عندما توقفت السيارة في منتصف النهار علي كوبري ستانلي وسط تزاحم عشرات السيارات ولم يكن أمامه سوي أن يدفعها في خجل إلي جانب الطريق بمفرده وسط فيض من النظرات الساخرة والمشفقة والتي جعلته يتمني لحظتها أن يحفر أرض الكوبري ويدفن نفسه ليختفي من أمام الجميع. أما الآن فلا يوجد أي شخص في ذلك المكان ليشعره بالخجل من سيارته. خرج من السيارة وإتجه ليفتح غطاء المحرك.. هناك أضواء الطريق المتناثرة علي مسافات متباعدة ولكنها تعطي رؤية لا بأس بها للطريق. والآن بعد أن فتح غطاء المحرك إنه لا يعرف ما الذي سيفعله ولكنه يراهم يفعلون ذلك فى كل مكان.. المحرك أمامه أشبه بمعادلات الكيمياء المعقدة التي لايفهم كيف يفك طلاسمها.. مجموعة متشابكة من الأسلاك والقطع السوداء غريبة الشكل والحجم , إنه ممكن أن يفعل أي شيء للسيارة لتدور إلا أن يعرف مصدر المشكلة بالضبط..! وهناك فكرة أن يقبل عجلاتها أو يبكي تحت حاجز الاصطدام.. لو يعلم أن ذلك سينفع معها ويجعلها ترحمه لفعلها ولكنه لن يبدو أكثر من مجرد غريب للأطوار يقيم علاقه مع سيارته ! الوقت متأخر ولا توجد أية سيارات تمر بجانبه الآن لذلك يفضل أن يكون حظه أفضل في أن يجد أحد السائقين الذين يفهمون في فك رموز وشفرات المحركات التالفة.. تلك النوعية من الخبراء الذين يلقون مجرد نظرة ثم يمد يده ليفعل شيئاً ما ولحظتها تدور السيارة كمعجزات الأولياء. بدأ في دفع السيارة بسهولة نحو جانب الطريق تلك المهمة التي أعتادها منذ إشتراها وتلك إحدي مميزاتها.. وهي أنك لا تحتاج أية مساعدة إضافية في دفعها.. تستطيع أن تترك طفلاً في الحضانة يدفعها.. إنها ينقصها الريموت كونترول كما أخبره أحد زملاؤه من قبل. حسناً.. إنه مازال يسخر من نفسه في وضع لايحتمل السخرية ! أغلق الأبواب ثم إستدار ينظر نحو الطريق في أمل ثم.. ثم ماذا..؟! لماذا إنقطع مخزون أفكاره الساخرة في ثانية ولم تعد فجأة السيارة هي شغله الشاغل؟ إنها صرخة مكتومة إلتقطتها أذنه الحادة وسط ذلك الصمت المطبق وأيقظته من حالة السخرية السوداء التي يمر بها. الآن بدأ عقله في التفكير بسرعة محمومة بينما عيناه تنظران هناك.. نحو تلك الكتلة من السوداء التي تقبع وراء أضواء الطريق البرتقالية. لقد كان بصدد البحث عن أي مساعدة لمشكلته ولكنه الآن توقف في تردد.. هل تخيل تلك الصرخة.. ربما هو الإرهاق الذي.. ولكنها ترددت..
| |
|
renaad سيناتور
عدد الرسائل : 2830 تاريخ الميلاد : 08/12/1989 العمر : 34 الموقع : المنصوره تاريخ التسجيل : 15/06/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: رد: سلسلة كوابيس حصاد الارواااح السبت 27 يونيو - 4:41 | |
| مشكوووووووووووووووووووره سمر | |
|
مايا عضو نادي الالف
عدد الرسائل : 1016 تاريخ الميلاد : 01/01/1995 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: رد: سلسلة كوابيس حصاد الارواااح الأحد 28 يونيو - 3:00 | |
| مشكووورة كتيير سمر على موضوعك | |
|
رحمه افضل عميل السري
عدد الرسائل : 788 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
| موضوع: رد: سلسلة كوابيس حصاد الارواااح الإثنين 29 يونيو - 22:49 | |
| | |
|
نواره عميد
عدد الرسائل : 357 تاريخ الميلاد : 15/11/1988 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 17/10/2008
| موضوع: رد: سلسلة كوابيس حصاد الارواااح الإثنين 29 يونيو - 22:50 | |
| شكرا سمرعلي الرعب اللي عملتيه فيه حرام عليكم | |
|