من أجل زيارة قبر والده فى نبروه، اضطر الدكتور أيمن نور الرئيس الأسبق لحزب الغد، إلى إجراء مفاوضات مع الأمن. وحسب قوله فإنهم وافقوا، لكنهم رفضوا وضع ميكروفونات أو تعليق لافتات للمؤتمر الذى عقده بعد انتهاء الزيارة.
وقال نور فى المؤتمر إن الحكومة دائماً تحتاج الحل الأسوأ لمواجهة المشاكل، ووصف مصر بأنها اختزلت فى أسرة واحدة وحزب واحد حتى بدا الأمر فضيحة ـ على حد قوله.
يرى نور أن الحكام لا يقرأون إلا الصفحات الأولى من كتب التاريخ ولا يؤمنون بأن العبرة بالخواتيم، وقال إن مصر تعيش الآن آخر ٣ صفحات فى تاريخ المرحلة الحالية،
وتابع: «فى انتخابات الرئاسة الماضية، كنت أفضل العشرة المرشحين للرئاسة، ولكننى لم أكن أفضل واحد فى مصر، لأن البلد به ناس كتير قادرين على حكمها أحسن من الموجودين حالياً»،
لافتاً إلى أن «تقدم الشعوب يقاس بقدر احترامها للحرية ولحقوق شعبها، لكن مصر كل يوم تتراجع خطوة للخلف، ففى عام ٢٠٠٥ كنا فى مفترق طرق ونتحرك للأمام، ولكننا أصبنا بنكسة عميقة طالت السياسة والاقتصاد، وتراجع الدور الإقليمى والعربى».
ورد نور على من يرددون أنه خرج من السجن بصفقة مع النظام بقوله: «فى الأول قالوا أمريكا اللى خرجته وبعدها قالوا فى صفقة تانية.. بأمارة إيه؟ ده كلام مجانين لأن اللى بيتعاملوا مع أمريكا معروفين، وأنا ليس لى علاقة بهم وسوف يكشف التاريخ الحقائق، فنحن لا نملك إلا شرفنا وحب الناس، وهو كثير ولا يقدر بمال».
وانتقل نور فى زيارة عاجلة للغربية، وعقد لقاء مع شباب الأحزاب أمام مسجد السيد البدوى بطنطا، هاجم خلاله المعارضة المصرية، وقال إن سبب ضعف الأحزاب أنها تعارض النظام فقط دون أن تطرح بدائل.
وأضاف نور أنه مع اختيار مرشح واحد تتفق عليه أحزاب المعارضة فى انتخابات الرئاسة المقبلة، إلا أنه شكك فى قبول الأحزاب هذا الاقتراح، متهماً بعضها بأنه يؤدى دوراً محدداً لا يستطيع الخروج عنه.