حوارات سخيفة
بقلم : محمود النادى المحامى
----------
جلست مع نفسى اتخيل لو أن المرشحين لمنصب النقيب نوح وعاشور ورجائى وخليفة والزيات والسادات ونور ومنصور ومعهم عدد آخر من شباب المحامين قد ركبوا مصعدا بأحد الفنادق قبل اجراء مناظرة علنية جمعتهم دفعة واحدة
وفى انتظارهم عدد غفير من المحامين والصحفيين ووكالات الانباء والفضائيات وأثناء صعودهم تعطل بهم المصعد ووجد كل منهم الفرصة سانحة لاعلان الحرب على الاخرين دفعة واحدة وبدأت حربا فى المواجهة ،ليتهم كل منهم للآخر ماآل اليه حال النقابة
وقد أخذ المبادرة مختار نوح الذى توجه لعاشور قائلا: لاشك أننى معجب بك وبذكائك لكن أنا أيضا اللى كشفتك بأنك وراء التلاعب بكشوف الجمعيه العمومية وأنك وراء تعطيل انتخابات القاهرة خوفا من ظهورى على الساحة ، ثم توجه ناحية رجائى وقال له معلهش يا رجائى بيه أنا عملت اللى عليا معاك وانت مش بسمع الكلام ومفيش فايدة فيك وأنا عملت استطلاع رأى أكد أنك لازلت بعيدا عن المحامين ،ثم قال لخليفة انت مش جيت المكتب تطلب انك تنزل معايا عضو وانك بترشحنى نقيبك ..ايه اللى اتغير بقة والتفت للسادات وانت كمان عملت كده وجيت تطلب المساعدة وبعدين هو مش كفاية اللى عمك عمله هيه نقصاك وقال للزيات ياأخى أنا طول عمرى متبنيك وتعبان معاك هو انت ماتعبتش من فضائياتك كفياك جرى ورا الميديا كفاية كدة يامونتى ،ثم قال لايمن نور : ماتفكرش خلاص يانور النظام حطك فى دماغه وانتهت وقال لمنصور بلاش تقرب من النقابة وسيب النقابة فى حالها وكفاية اللى انته عامله فى الزمالك
عاشور استلم منه الكلمة وقال لمختار : انت حضرت العفاريت وأنا اللى عرفت اصرفهالك وكشفت أنك السبب فى كل اللى بيجرى فى النقابة ،ولن تحكمنا أغلبية اخوانية أو حكومية أم من أى نوع كانت النقيب هو النقيب وبعدين انت عايز ايه انا مش فاهمك انت بالذات والتفت لرجائى وقاله هو انت لسه مصر على الخسارة معايا كل مرة هو انت مزهقتش ياعم انت راجل كبير ارحم نفسك وراعى سنك ولو مفيش انتخابات نجيبك بالتعيين يريحك كدة. وقال لحمدى : انت صدقت نفسك انت غلطتى من الاول أنا اللى عملتك وأنا اللى استاهل شوف انزل اكتوبر علشان المدينة والنادى واوعى تفتكرنى هارحمك برضه وللسادات قائلا ايه ياطلعت انت مالكش فى القصة دى و متلعبش معايا،يالا على مجلس الشعب بسرعة وللزيات قال : أأقول على عمايلك ولا أسكت يابنى ارسى لك على بر لمدة شهر واثبت ياأخى عيب انت مش صغير وكمان لما أقول عليك مخبر تزعل وتبلغ يا أخى اختشى .. ولايمن نور : ليه كده ياأيمن أنت مشطوب ياأيمن بقوة القانون وأنا غلط انى مشطبتكش من الاول ولمرتضى : بص الشويتين بتوعك أنا عارفهم وفاهمهم وانت فاهم وأنا فاهم والكام عيل اللى معاك دول تروح بيهم تنافس ممدوح عباس وتلعب بعيد عنى
ثم جاء الدور على رجائى والذى بدأ بمؤيده الدائم اللدود مختار نوح وقاله يامختار محدش طلع عينى ودوخنى زيك كل مرة تعلن تأييدى ومساندتى وتدير المعركة مع غيرى ليه انا مش عارف والمشكلة اننى باصدقك وكأننى واخد على كده ارجوك ارحمنى ولا تؤيدنى تانى وقال لعاشور: نفسى يابنى أغمض عين وأفتحها وما اشوفكش قدامى خالص فاهم انت جنسك ايه ثم قال لمرتضى : يامرتضى انت حبيبى من أيام الجيزة وللباقى قال لهم :آسف جدا أنا لا أستطيع أن أتحاور معكم فأنتم تعرفون من أنا ومن أكون واذاكانت الدنيا جمعتنا فى مهنة واحدة لكن لكل واحد منا قامة ومقام وده مش عيب ولاقامة لكم أمام رجائى عطية
وقبل أن يكتمل هذا الحوار عادت الكهرباء الى المصعد وفشلت المناظرة قبل أن تبدأ فعادوا لركوب المصعد مرة أخرى لكن الغريب أن أحدا لم يركب مرة أخرى وانشغل الزيات بكاميرا الجزيرة ليتحدث عن تفجيرات الحسين ومرتضى بكاميرا دريم ليتحدث عن موقف ادارة فريق الزمالك بالناشئين ومحمود سعد وحسام حسن بينما عقد سامح عاشور اجتماعا مغلقا مع مدير عام الفندق ورفض رجائى عطية الادلاء بأى حديث صحفى بينما انشغل نوح بحوار خاص لجريدة الانباء الدولية وتم البحث عن حمدى خليفة فلم يعثر له عن أى أثر