الجهاد بالمال والنفس فريضة في الإسلام

يعتبر الجهاد بالمال والنفس فريضة إسلامية محققة في القرآن الكريم والسنة المطهرة ومن يتدبر آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة يجد أنها من جوهر العقيدة كما أخبرنا المصطفي "صلي الله عليه وسلم" بأن لا رهبانية في الإسلام وإنما رهبانية أمتي في الجهاد وفي حديث آخر ما معناه "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية" كما جاء في الآية الكريمة "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا إن الله لمع المحسنين" ومعني هذه الآية بأن الهداية لكل من الكافر والمؤمن ولكن المعني الآخر لهذه الآية أن من يجاهد في سبيل الله بالمال وبالنفس يكون له من الله العون والتوفيق والقوة كما جاء في الآية الكريمة "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم علي القاعدين درجة" فالآيات متعددة وفي مواقف متعددة ولا تخلو سورة من سور القرآن من النية علي هذا الأمر وبذلك نجد أن الجهاد بالمال والنفس هو النجاة للأمة الإسلامية حتي تقوم الساعة.
ويكفي أن رسولنا الكريم "صلي الله عليه وسلم" جاهد في الله حق جهاده حتي أتاه اليقين كما أنه قال انتقلنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر جهاد النفس وذلك بالمخالفة والمجاهدة وفي الرابعة قال ما معناه علينا أن نجاهد أهل البدعة بالعلم فالعلم جهاد وفي الأحاديث النبوية الشريفة كثير من الأمر والحث علي العلم وجاء في الحديث في مطلع شمس يوم الأمم أتعلم حرف يقربني إلي الله لا يورك لي في شمس هذا اليوم وأن من سلك طريقًا إلي العلم كان هذا نزل له إلي الجنة يوم القيامة وحديث أخر يقاس يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء وفي الآية الكريمة يقول رب العزة سبحانه وتعالي للرسول الكريم "قل رب زدني علماً" الآية الأخري "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات". المجادلة 11. وفي كثير من الآيات الكريمة وعلي سبيل المثال الآية الكريمة "إنما يخشي الله من عباده العلماء" أي أن العلماء هم أكثر خشية لله من باقي العباد.
ومن كل ما سبق نجد أن الجهاد بالمال والنفس جوهر العقيدة لأن مجاهدة النفس وأهل البغي والعدوان في قمة العبودية لأن الجهاد بالمال والنفس نجد أن الجهاد بالمال والنفس لأن الإنسان بطبيعته يحب المال كما جاء في الآية الكريمة "ويحبون المال حبا جما" كما أن معظم جرائم القتل والبغي في الأرض ورائها فتن كثيرة في قمتها فتنة المال كما جاء في الحديث النبوي الشريف فيما معناه "فتنة بني إسرائيل النساء وفتنة أمتي المال".
أما الجهاد بالنفس شيء عظيم جدا والقرآن الكريم والسنة المطهرة تبشر الذين يُقتلون في سبيل الله دفاعا عن مالهم وعرضهم وأرضهم ودمهم ووطنهم كل هذه أمور تعتبر شهادة في سبيل الله ويكفي أن سيدنا عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" كان يقول في دعائه "اللهم الشهادة في سبيلك وموتًا في مدينة رسول الله" وقد حقق الله عز وجل أمنيته وكما جاء في الحديث النبوي فيما معناه "من ترك الجهاد في سبيل الله أذله الله" بمعني أن من لا يجاهد في سبيل الله كان له الذل والمهانة من الخالق سبحانه وتعالي في الدنيا والآخرة بمعني أن تموت عزيزًا مكرما أفضل من أن تعيش في الدنيا ذليلاً وفي الآية الكريمة "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" وآيه أخري "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون" المنافقون ونلاحظ الآن أن كثيرًا من المسلمين تقاعسوا عن هذه الفريضة من حيث الجهاد بالمال والنفس كما جاء في الحديث النبوي الشريف فيما معناه في آخر الزمان من أمتي تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة علي قصعتها قيل يا رسول الله عن قلة قال عن كثير وقد نزع الله الرهبة من قلوب أعدائكم وقد أصابكم الوهن قيل يا رسول الله وما هو الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت" وكما جاء في التاريخ الإسلامي بأن سيدنا خالد بن الوليد سيف الله المسلول كما نعته بذلك المصطفي "صلي الله عليه وسلم" يقول عندما يموت يا ربي انا في جسدي إما ضربة سيف أو رقبة رمح وها أنا أموت علي فراشي كما تموت الانعام فلا نامت أعين الجبناء.
ومن كل ما سبق نجد أن الإنسان حتما سيموت ان كان لك أن تموت شهيدا فأفضل أن تموت موتة بها مهانة كما يحدث الآن في كثير من الجرائم غير الأخلاقية التي فيها توحش ومن قلوب حجرية نارية