السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما نشرت الصهيونية العالمية في العالم عامة، وفينا خاصة شعار " حرية الرأي "، فلك أن تقول ما شئت، وتطعن فيمن شئت، دون رقيب أو حسيب !!
لكن ... فيم استعمل هذا ؟؟؟؟
في الطعن في ديننا، فعابوا الإسلام، وسبوا نبينا ... وووو .. الخ ... وإن تكلم مسلم قالوا: هي حرية الرأي، ولك حرية الرد !
طيب ...
لنطبق نفس الشيء ودعونا نتكلم في هتلر، ونبرهن - من أقوال المؤرخين اليهود - أن مسألة قتله لملايين اليهود في الأفران باطلة !!! تماما كما حدث لروجي غارودي ... لالالالالا ... وألف لالا ... كل شيء إلا اليهود ... هنا يتوقف مبدأ حرية الرأي ... لكل قاعدة شواذ ... واليهود من شواذها ... تكلم الناس - ومنهم من ينسب [ خطأ ] للإسلام - في الدين وفي الله وفي الأنبياء .. الخ .. وهم يتجولون في الشوارع آمنين، ولكن لن تسول لأحد نفسه أن يتكلم في اليهود، ولو فعل فيحتاج لملجإ يختبأ فيه خائفا مترقبا !!!!
وأذكر برنامجا في قناة فرنسية يتحدث في كل حلقة عن موضوع معين، ففي حلقة كان الحديث عن مسألة سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان منظم البرنامج - لعنه الله وأخزاه وسود وجهه - يدافع عن المسألة ويقول هي من حرية الرأي التي تفتخر بها فرنسا، وأنها صارت من التطور في مسألة الحرية بحيث يجوز مثل هذا !! وفي حلقة أخرى من نفس البرنامج، ومع نفس المنظم، عاب هذا اللعين على أحد ضيوف البرنامج كونه سبق له أن تكلم عن اليهود بكلام قد يفهم - وهو فهم بعيد - أنه طعن فيهم، وهم المساكين الذي عذبوا سنين طوال وذاقوا النكال والتشرد ظلما وعدوانا !!
في الأولى كان الأمر حرية رأي، وفي الثانية كان الأمر مختلفا !!!
انظروا هذا هنا :
من هنا !!هذا مقتطف من كتاب " حكمة التفاضل في الميراث " للشيخ عبد الله بن زيد آل محمود !
حرية الرأي هي من محدثات الأمور في هذا العصر، كحدوث الشيوعية والبهائية والقاديانية، فهي من محدثات الأمور وشر الأمور محدثاتها، وكلها من الفتن التي يرقق بعضها بعضاً، الآخرة شر من الأولى.
وحقيقة الحرية في عرفهم: " استباحةُ الجهرِ بكل ما يَعِنُّ بالفكر من آراء الكفر"، لأنهم قد تحللوا عن التقيد بحدود الدين وحقوقه، وبنوا لهم من حرية الرأي ما يحاولون به حقن دمائهم وحرمة مالهم حتى ولو كفروا بالكتاب وبما أرسل الله به رسله، ومن المعلوم بالاختيار أنه قد انتشرت حرية الرأي في الأمصار التي أفسد التفرنج تربية أهلها، فكانوا يجهرون بالكفر بالله وإنكار وجود الخالق، وإنكار الوحي، وبعثة الرسل، أو يطعنون في نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي القرآن النازل عليه، وينكرون البعث للجزاء والحساب ويكذبون بالجنة والنار، ثم يعتذرون عن كل ما يقولون بدعوى حرية الرأي كأنها تبرر لهم سوء مقاصدهم. ومع هذا الكفر المتظاهر فترى أحدهم يدَّعي الإسلام بمعنى الجنسية لا بمعنى التزام أحكامه الشرعية. وقد أخبر الله سبحانه بأنه لم يخلق الإنسان سدى، أي مهملا يتصرف كيف يشاء. قال تـعالى:" أَيَحْسَبُ الإنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى " [ القيامة 36 ] أي مهملا لا يؤمر ولا ينهى، بل خلقه مقيدا بحدود وحقوق وأمر ونهي.
وبما أن الإسلام اعتقاد وقول وعمل، فكذلك الكفر هو اعتقاد وقول وعمل. فهؤلاء عند العلماء يعتبرون مرتدين عن دين الإسلام لعدم تقيدهم بالأحكام وأمور الحلال والحرام، ويسمون بالإباحيين الذين ليس لهم خلُق ولا دين، ويحبون أن يعيشوا في الدنيا عيشة البهائم، ليس عليهم أمر ولا نهي ولا صلاة ولا صيام ولا حلال ولا حرام.
إن جهل الناس بكُنْهِ حرية الرأي وحقيقة مضارها للأخلاق والأعمال والعقائد لَمِمَّا يقود العامة إلى الخروج عن الأخلاق الفاضلة وعن حدود الدين وآدابه ويؤدي بهم إلى الانقلاب في الأخلاق والأعمال والأحوال والتضارب في الآراء والأفكار. وعلى قدر انتشار هذه الفكرة يتضخم الجهل ويستفحل الكفر وتسود الفوضى في الجماعات والأفراد حتى تكون من أقوى عوامل الانحطاط وفساد العقائد والأعمال. لهذا كان من الواجب على علماء المسلمين وعلى القائمين بتحرير الجرائد وتعميم نشرها بأن يبينوا للناس فساد هذه الفكرة وما ينجم عنها من المضار في الأخلاق والأعمال، وأنهم يقودون الأمة إلى مهاوي الجهالة، ويبثون بين الناس عوامل الفساد والسفاهة من كل ما يزيغهم عن معتقدهم الصحيح ويقودهم إلى الإلحاد والتعطيل أو الفوضى اللادينية، والأخلاق البَهيميّة لكون أحدهم يفضل الإباحة المطلقة على كل ما يقيد الشهوة من عقل وأدب ودين. والعامة، بما طُبِعوا عليه من الجهالة والسذاجة وعدم الرسوخ في العلم والمعرفة قد يعتقدون صحة ما يقول هؤلاء خصوصا عند سكوت العلماء عن مساوئها، فتتغير بذلك عقولهم وعقائدهم وينقادون إلى داعي الضلال والتمويه.
ومما يسبب انتشارَ حريةِ الرأيِ إطلاقُ السراحِ للكتابِ وكتابِ الجرائدِ المعروفين بترويج الباطل. فتراه يطعن في الأديان ويكذِّبُ بالرسول والقرآن كلِّه بِحُجةِ حريةِ الرأي، ولو تصدى لأحدهم من يتحامل عليه بالطعن فيه وفي أخلاقه بذكر معايبه ومثالبه، والطعن في عرض أهله بحجة حرية الرأي - ولو كان صادقا في طعنه - لأثارها عليه غضبا وحربا. وهذا هو حقيقة ما عناه الشاعر بقوله:
يٌقادُ للسجنِ منْ سَبَّ الزعيمَ ومنْ سَـبَّ الإلهَ فـإنَّ الـناسَ أحـرارُ
لكون حرية الرأي يصغي إليها وينقاد لها من يظنها حقّاً، وهي بالحقيقة باطلٌ لكونها عرضة للتلاعب وللتحليل والتحريم والتحريف بمجرد الهوى ( وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ) [ المؤمنون 71 ] ثم إن هؤلاء الذين تبنوا هذه الفكرة وجعلوها لهم عقيـدةً وطريقـةً هُمُ الذين سُلِّطُوا على اسْتِعبادِ الناس بالنار والحديد وسخروهم في مصالحهم كالعبيد، فهم يسلبون الناس حريتهم باسم الحرية.
لهذا يجب مقاطعة الجرائد التي تقوم بنشر آرائهم لاعتبارها جرثومة فساد، ومن أسباب خراب البلاد وضلال العباد.
إن جناية التحرير التي يتطلع إليها كل الناس ، الذكر والأنثى والكبير والصغير ، يترتب عليها فتنةٌ في الأرض وفساد كبير، إذ الجناية على الدين أشد من الجناية على النفس، والفتنة في الدين أشد من القتل. وإن الحرية التي يلهج الإباحيون بتحبيرها هي منصرفة إلى التحلل عن الفرائض والفضائل، وإباحة ارتكاب منكرات الأخلاق والرذائل جهاراً، ويعتقدون أن هذه من الكمالات الأوربية. ويقول أحدهم:" إن لكل هؤلاء الذين عَوَّدونا على التحررِ شكر الإنسانيةِ أجمع ". فهم غالبا لا يصلون ولا يصومون ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق، قد رضوا بأن يعيشوا عيشة البهائم، ليس عليهم أمر ولا نهي ولا صلاة ولا صيام ولا حلال ولا حرام، ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ) [ محمد، 12 ]، ولهذه الأسباب أصبح سوء الطباع وفساد الأوضاع سارياً في أخلاقهم، فدخل عليهم بسببه من النقص والجهل والكفر وفساد الأخلاق والعقائد والأعمال حتى صاروا لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكراً ولا يمتنعون من قبيح ولا يهتدون إلى حق.
وكم جرَّ هذا الاعتقاد إلى سقوط الفرائض والفضائل والتخلق بمنكرات الأخلاق والرذائل لأن الشرائع الدينية هي التي تهذب الأخلاق وتطيِّب الأعراق وتزيل الكفر والشقاق والنفاق، وكل من هرب عن التقيد بعبودية الرحمن فإنه لا بد أن يستَرِقَّهُ الشيطان، على حد ما قيل:
هربوا من الِّرقِّ الذي خُلِقوا له فَبُلوا بِرقِّ الكُفْرِ والشَّيْطـانِ
إن مـن شرط صحة حرية الرأي أن لا يُتَجاوزَ بها حدودُ الحق والعدل، سواء كان قيِّـماً يتعامل به في نفسه مع أهله وماله وعياله، أو فيما يتعامل به مع سائر الناس، وإلا كان متعديا ظالما، لأن الحرية الفكرية عند بعضهم هي أن تجهر بشتم عقيدة الأمم، والاستخفاف بدينها أو كتابها المقدس، فإن لم تفعل كنت جامداً لا تفهم الحرية ولا تؤمن بها. والحرية الشخصية عند بعضهم هي أن تفعل ما تشاء وترتكب من المنكرات ما تشتهي غير مبالٍ بالناس.
إن العلماء والعقلاء يعرفون الفرق بين الحرية الصحيحة وبين الحرية التي هي الفوضوية في الأخلاق والآداب والرذائل. فإن أحدا لا يستطيع أن يكون حرّاً في كل شيء، وأنه يسوغ له أن يتصرف كيف يشاء ويفعل ما يشاء ويخرج إلى الطريق عرياناً كما يريد بحجة الحرية الشخصية، وبذلك تسقط حرمة الحدود والتشريع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويصبح الناس كالحيوانات في سبيل أهوائهم وشهواتهم. فالنصارى الذين سَنُّوا للناس حرية الرأي أصبحوا هم يُقاسونَ منها الأنكاد والأكدار والشرور والأضرار، حيث اعتنق سفهائهم هذه الفكرة فصالوا بها على خَرْقِ الأنظمةِ والقوانين والأشياء المحرمة في عرفهم بدعوى حرية الرأي.
إنه يجب أن نعرف الفرق بين الحرية الصحيحة وبين الفوضى. وإن الحرية الصحيحة هي التصرف في حدود حقك المباح لك بحيث لا تطغى على حقوق الآخرين، ولا تخرج عن سنة العدل والعرف، حتى فيما يخصُّ الإنسان في نفسه وأهله وماله. والفوضى هي طغيانك على حق الآخرين أو التصرف بما يُعَدُّ خارجا عن سنن نظام العدل والآداب كأن يحرق ماله أو يقسمه بين الناس ولو بطريق الصدقة والتبذير. وقد أراد بعض الصحابة أن يتصدق بماله كله فمنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك. وأراد بعضهم أن يبيع عقاره ويشتري بثمنه خيلا وسلاحا يجاهد بها في سبيل الله فنهاهم عن ذلك وقال:" أمسكوا عليكم أموالكم ولا تفسدوها ". وأعتق رجل عند موتهِ ستة أَعْبُدٍ ولم يكن له مال غيرهم، فأقرع النبي بينهم فأعتق اثنين واسترق أربعة، وقال له قولا شديدا. ( وهاتان القصتان في صحيح مسلم ).
وشرع الإسلام يضربُ على يدِ السفيهِ الذي لا يحسن حِفْظَ ماله ولا تثميره، ويحجر عليه في هذا التصرف لِحَظِّ نفسه. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُـمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. [رواه البخاري ومسلم ].
لا يقال إن هذا تصرف منه في نفسه والإنسان حرٌّ في تصرفه، فإن الشرع يعتبر نفسَ هذا كنفوسِ الناس التي يجب حمايتها بالتحفظ على حياتها، ويُخْشى أن يتأسى به غيره في فساد تصرفه، ولهذا شرع عدمُ الصلاة على من قتل نفسه ردعا للناس عن سوء فعله. فالحرية لا تكون صحيحة إلا في حالة حدود الحق والعدل، فما خرج عن ذلك فهو جور وفوضى وحرية مجنونة والجنون فنون.
ولضمان الحرية الصحيحة وعقد نظامها واحترامها نزلت الشرائع والديانات، وسنت القوانين والأنظمة، وشرعت الحدود والتعزيرات لتقليل جرائم العدوان، ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا )، ( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )، وحدودُ الله مُحَرَّماتُه، ومن يُهِنِ الله فما له من مكرم، ومن لا يكرم نفسه لا يكْرَمُ، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثلا يبين فيه الحد الفاصل بين الحرية الصحيحة والفوضى الهمجية فقال: مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ ( أي الذي يأمر بالخير وينهى عن الشر ) وَالْوَاقعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا ( أي في السطحة ) وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ( أي في الخن )، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا:" لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا "، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا .
فهؤلاء لما أرادوا أن يستعملوا حريتهم في سبيل ما يضرهم ويضر غيرهم شُرِعَ منعهم بالقوة إبقاءً لهم وللسفينة ومن فيها ولكون المحسن شريك المسيء في المَأْثَم والمغرم.
إن الشريعة الإسلامية المبنية على جلـب المصالح ودفع المضار تمنع القمار في الأنديـة، وتُعاقب المقامرين إذا اجتمعوا سرّاً، كما تمنع شرب الخمر وبيعها، وكما تمنع بيوت البغاء السري ولو كانت الفاحشة تُفْعَلُ بحيث لا يراها الناس، كما يجب منع العدوان على أي أحد من الناس في نفسه وماله، فكل من يجاهر بمخالفة أمر الله وارتكاب محارم الله فإن الشريعة تعاقبه في الدنيا بما يسمى الحد والتَّعْزيرَ قبل عقاب الآخرة، والشريعة مبنية على حماية الدين والأنفس والأموال والعقول والأعراض . والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا ، أرأيت إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ ؟ قَالَ: تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ. [ رواه البخاري ].
فالاعتداء إلى عقيدة المسلمين أو آداب دينهم باسم الحرية بأن يتعرض لِذَمِّ الدين والطعن فيه بما يستدعي صد الناس عنه والفتنة فيه، فهذا لا شك أنه أشد من الاعتداء على الأنفس والأموال، إذ الفتنة في الدين أشد من القتل، فليس من شأن الحرية أن تسعى بتسميم عقول الناس وإفساد فِطَرِهِمْ وأديانهم، لهذا أوجب الله على المؤمنين القائمين على الناس بالقسط أن يردوا كل من شذَّ في أخلاقه وتصرفاته بدعوى الحرية، بأن يردوه إلى حظيرة الحق ويلزموه الوقوف على حدود الشرع والعدل والأنظمة والقوانين ، إذ القيام بذلك أمانة في أعناق العلماء والأمراء والناصحين والمصلحين . يقول الله : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " [ العنكبوت 69 ] ، والله أعلم.
انتهى !!!
الله المستعان !!
منقووووووول