شهيدة مغربية تسقط في " محرقة " غزةاستشهدت مغربية مقيمة في قطاع غزة مساء أمس الخميس في قصف إسرائيلي استهدف برجاً سكنيا جنوب غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية أن المغربية رقية أبو النجا وزوجها إيهاب الوحيدي ووالدته استشهدوا في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلهم ببرج الأطباء في حي تل الهوى جنوب غرب غزة، وأصيب عدد من السكان بجراح من بينهم ثلاثة في حالة الخطر الشديد.
وقالت المصادر إن الطيران الإسرائيلي أطلق قذيفتين على البرج سقطت إحداها، في شقة إيهاب الوحيدي المصور التلفزيوني والصحافي العامل بتلفزيون فلسطين مما أدى إلى مقتله على الفور رفقة والدته وزوجته المغربية.
وكان العشرات من الأجنبيات المتزوجات من فلسطينيين غادرن غزة بعد أن سمحت لهن
إسرائيل بتنسيق مع سفاراتهم خشية أن يطالهم القصف الإسرائيلي على غزة.
وذكرت المصادر ذاتها ان امرأة أوكرانية متزوجة من فلسطيني قتلت مع ابنها البالغ من العمر 18 شهرا عندما سقطت قذيفة دبابة على منزلهما، مشيرا إلى أن زوجته الأوكرانية المولد رفضت مغادرة غزة.
وقال زوجها عوني الجرو للصحافيين ان قذيفة مدفعية إسرائيلية سقطت في منزله بمنطقة الشعف شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة ما أدى إلى مقتل زوجته الأوكرانية البيرا فلاديمير 36 عاما وابنه يوسف عام ونصف العام.
وأكد الجرو الذي أصيب بجراح ان ابنته ياسمين أصيبت بجراح بالغة الخطورة حيث ترقد في العناية المركزة، والنجل الثاني عبد الرحيم بجراح طفيفة.
وقال "كنت أجلس داخل الغرفة عندما دَوّى صوت الانفجار وهرعت الى الصالة وشاهدت ابني عبد الرحيم مصابا فسألته ماذا حدث وسألته أين أمه وأخوه يوسف (..) وتابع شاهدت جثة زوجتي وقد انشطرت إلى شطرين فيما تناثرت جثة ابني يوسف أشلاء مقطعة دون أن أتمكن من نقلهما إلى المستشفى بسبب شدة القصف".
هذا وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل جواً وبراً وبحراً على غزة منذ أربعة عشر يوما، إلى أكثر من سبعمائة وثلاثة وسبعين شهيداً، نصفهم من الأطفال والنساء، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 3250 أكثر من خمسمائة منهم جروحهم خطرة جداً.