طفلي أناني لا يريد أن يشاركه أحد في أشيائه..... عبارة وشكوي كثيراً ما تكررها الأمهات. وتثير عند البعض مصدر قلق تجاه سلوك أطفالهن. الأنانية عموماً صفة طبيعية عند الأطفال وتستمر عادة حتي الخامسة من العمر. وهي نابعة من شعور الطفل بأنه والعالم جزء واحد وكل شيء يريده يمكن أن يملكه. وقد تكبر الأنانية في نفس الطفل نتيجة التربية الخطأ. وهنا يبرز دور الأم في غرس قيمة المشاركة والتعاون لطفلها. ولكن يري أطباء الصحة النفسية للأطفال أن تعليم الطفل المشاركة يجب ألا يأتي مرة واحدة لكن تدريجياً. إذ يجب أن تسبقه مرحلة يتعلم فيها معني الملكية الخاصة. ثم يتعلم بعد ذلك مبدأ المشاركة بالتبادل. بمعني أن يفهم أن بإمكانه اللعب بلعب شقيقه لفترة إذا سمح له بذلك وإعادتها إليه بعد ذلك. ومع نمو الطفل تظهر عوامل جديدة متنوعة يمكن أن تؤثر علي تشكيل نفسيته سلباً أو إيجاباً.. بالإضافة إلي أن اختلاط الطفل بأطفال الجيران. وزملاء المدارس وأطفال الأقارب يساهم في تطور الطفل إيجابياً حيث يقتبس العادات والمعارف من الأطفال الآخرين. فيتعلم كيفية التعاون مع الآخرين. لذا علي الأهل عدم الاستجابة للطفل عندما يبدأ في البكاء طالباً الحصول علي اللعبة التي بحوزة الآخر. بل عليهم المتابعة بالحوار والشرح وهكذا نسهم في بناء شخصية سليمة قادرة علي احترام حق الآخر وعلي المشاركة والحوار. أما إذا لم يتمكن الأهل من تعليم أبنائهم هذه الصفات فإنهم يسهمون في تشكيل شخصية فوضوية غير متكيفة مع الذات أو مع الآخرين.
gana الاداري المثالي
عدد الرسائل : 4139 تاريخ الميلاد : 01/01/1985 العمر : 39 الموقع : مصر تاريخ التسجيل : 30/05/2008
**موضوع جميل ويحتوي علي معلومات جميله ومهمه فعلا .... **شكرا ابو حنفي ...... **وفعلا الام بتلعب دور كبير في بناء شخصيه أطفالها ولابد ان تدرك كيفيه التعامل الصحيح معهم....