رحيل طه حسين
----------------
هو أحد أعمدة الفكر العربي المعاصر، وواحد من رموز التحدي الإنساني في العالم، وقد لعبت مؤلفاته التي يصعب حصرها هنا، في صياغة وتشكيل العقلية العربية، وكمعلم خرج من تحت يده فيلق من رواد الفكر والاستنارة المصريين والعرب، نحن نتحدث عن عميد الأدب والفكر العربي د. طه حسين صاحب واحد من أهم جسور الحوار مع الآخر من موقع الندية لا التبيعة والدكتور طه مولود علي مقربة من مغاغة بمحافظة المنيا في جنوب مصر، في عام ١٨٨٩.
وكان سابع إخوته الذين بلغ عددهم ثلاثة عشر فأصابه رمد في طفولته أذهب بصره في عام ١٩٠٢ هبط إلي القاهرة ملتحقًا بالأزهر، وفي عام ١٩٠٨ التحق بالجامعة المصرية ودرس الحضارة المصرية القديمة والإسلامية والجغرافيا والتاريخ والفلك والفلسفة والأدب وعكف علي إنجاز رسالة الدكتوراه التي نوقشت في ١٥ مايو ١٩١٤ ، ثم سافر إلي باريس ملتحقًا بجامعة مونبلييه وفي عام ١٩١٥ أتم البعثة.
وحصل علي دكتوراه في علم الاجتماع عام ١٩١٩ ثم - في نفس العام - حصل علي دراسات عليا في اللغة اللاتينية والروماني وعين أستاذًا لتاريخ الأدب العربي وكان في ١٣ يناير ١٩٥٠ قد عين وزيرًا للمعارف، ولم يشغل موقعًا بعد ذلك إلي أن توفي «زي النهاردة» من عام ١٩٧٣ .