اغتيال الروائى والصحفى الفلسطينى غسان كنفانى
فى عام ١٩٣٦ وفى مدينة عكا بفلسطين، ولد غسان كنفانى فى التاسع من أبريل عام ١٩٣٦.
التحق غسان بمدرسة الفرير بيافا ودرس اللغة الفرنسية، زيادة، ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات. فقد كانت أسرته تعيش فى حى المنشية بيافا وهو الحى الملاصق لتل أبيب وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود إثر قرار تقسيم فلسطين.
لذلك فقد حمل الوالد زوجته وأبناءه وسافر بهم إلى عكا وعاد هو إلى يافا ثم غادرت أسرة غسان فى سيارة شحن إلى لبنان فوصلوا إلى صيدا واستأجروا بيتاً قديما فى بلدة الغازية قرب صيدا، ومن الغازية انتقلت الأسرة إلى حلب ثم إلى الزبدانى ثم إلى دمشق وهناك كان هو وشقيقه يصنعان أكياس الورق
كما قاما بكتابة الاستدعاءات أمام أبواب المحاكم فى الوقت الذى كان يتابع فيه دروسه الابتدائية وبعدما تحسنت أحوال الأسرة، وافتتح أبوه مكتباً لممارسة المحاماة فأخذ إلى جانب دراسته يعمل فى تصحيح البروفات فى بعض الصحف وأحياناً التحرير واشترك فى برنامج «فلسطين» فى الإذاعة السورية،
وعندما أنهى الثانوية عمل فى التدريس فى مدارس اللاجئين بدمشق والتحق بجامعة دمشق لدراسة الأدب وانخرط فى حركة القوميين العرب، وفى أواخر عام ١٩٥٥ التحق بالتدريس فى «المعارف» الكويتية، وفى الكويت بدأ يحرر فى إحدى صحف الكويت ويكتب تعليقا سياسياً بتوقيع «أبوالعز»
وكتب أيضاً أولى قصصه القصيرة «القميص المسروق» وظهرت عليه بوادر السكرى، وفى عام ١٩٦٠ سافر غسان إلى بيروت للعمل فى مجلة الحرية، وفى بيروت بدأ عمله فى مجلة الحرية ثم أخذ بالإضافة إلى ذلك يكتب مقالاً أسبوعيا لجريدة «المحرر» البيروتية.
كان غسان أول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر لهم وتحدث عن أشعارهم وعن أزجالهم الشعبية فى الفترات الأولى لتعريف العالم العربى على شعر المقاومة وعمل غسان فى العديد من الصحف والمجلات العربية منها مجلة «الرأى» فى دمشق ومجلة «الحرية» فى بيروت ورئيسا لتحرير جرائد «المحرر» و«فلسطين»، وملحق «الأنوار»، وصاحب ورئيس تحرير «الهدف» فى بيروت.
ومن مؤلفاته أرض البرتقال الحزين- رجال فى الشمس- قصة فيلم «المخدوعون»- الباب (مسرحية)- عالم ليس لنا- ما تبقى لكم (قصة فيلم السكين)- عن الرجال والبنادق- أم سعد- عائد إلى حيفا- وفى صباح يوم السبت. فى مثل هذا اليوم الثامن من يوليو عام ١٩٧٢ انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت فى سيارته تحت منزله مما أدى إلى استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم.