ضاق "عامل" الزيتون بملاحقة مباحث المخدرات له.. وضباط مباحث القسم الذين يلقون القبض عليه في حملاتهم علي تجار الصنف.. والزج به خلف القضبان.. وقرر أن ينقل نشاطه بعيداً عن عيونهم.
اختار مدينة شرم الشيخ لينقل نشاطه اليها بعد أن أغراه أحد تجار المزاج بالأرباح الكبيرة من ترويج المزاج بين السائحين الاجانب والعرب المترددين علي المدينة.. بالإضافة إلي أن رجال المباحث هناك لا يعرفون شيئاً عن ماضيه الحافل بالاتهامات والقضايا السابقة.
جمع بعض الأموال.. واسرع إلي مدينة شرم الشيخ وتعرف علي بعض مدمني المزاج وقضي معهم ليالي التعاطي والمزاج سعياً للوصول إلي تجار الصنف ومصادر المخدرات بالمدينة.. وخلال جولاته مع أصدقاء ليالي المزاج والفرفشة تمكن من استئجار حجرة صغيرة بمنطقة الرويسات الجبلية والتقي مع بعض التجار. حصل علي كمية من بضاعتهم.. وخاصة مخدر الحشيش لأصحاب المزاج العالي.. وراح يوزعه بين أصدقائه وعملائه متخذاً من منطقة السوق القديم بالمدينة وكراً لتجارته ولقاء زبائنه بأحد المقاهي بالسوق.
راجت بضاعته.. وحقق مكاسب كبيرة من تجارته.. واشتري كمية جديدة من سمومه.. وأضاف إلي نشاطه نوعاً جديداً لإرضاء زبائنه من التجار وأصحاب المحلات التجارية ومدمني الهيروين.. وراح يتجول بينهم لتوصيل المزاج إليهم فزادت أرباحه وتدفقت الأموال بين يديه.. أصابه الجشع وتخلي عن الحرص الذي تميز به خلال عمله.. فزاد نشاطه واتسعت شهرته حتي وصلت إلي العقيد طارق عبدالعظيم رئيس مباحث جنوب سيناء الذي أمر بسرعة ضبطه متلبساً بحيازة المخدرات.
أعد المقدم عبدالله جلال رئيس مباحث قسم شرطة شرم الشيخ كميناً وألقي القبض علي المتهم محمد غالب وشهرته "حمادة" 30 سنة عامل سبق ضبطه واتهامه في عدة قضايا آخرها قضية مخدرات عام 2005 بالزيتون بالقاهرة.. وعثر بحوزته علي كمية من مخدر "الحشيش" مجزأ ومعداً للبيع.. وعدة لفافات تحوي مخدر "الهيروين" ومبلغ مالي.
اعترف المتهم أمام اللواء هارون حسن مساعد وزير الداخلية لأمن جنوب سيناء بحيازة المضبوطات للاتجار والمبلغ المالي من حصيلة تجارته.. فتحرر محضر بأقواله وأحيل إلي النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيق بتهمة حيازة واتجار المواد المخدرة.. وتحريز المضبوطات