جريده حريتى --------------- صورته في مخيلتي فارس امتطي جواده وجاء ليخطفني تمنيته وسيما ذا جاه يملك السلطان والنفوذ وقد كان. تقول هدي تعرفت عليه علي طريقة زواج الصالونات فقد عرفت أخاه في احدي شركات الملابس الجاهزة بمدينة السادس من أكتوبر حيث كنا نعمل سويا راقبني عن بعد حتي اطمأن لأخلاقي وأخذ يسأل حتي عرف كل شيء عني وعن أسرتي وجاء ليفاتحني. في بداية الأمر تخيلت أنه يخطبني لنفسه إلا أنه سرعان ما صحح أفكاري.. فقال لي أخ أكبر عمره "36 عاما" اسمه "عادل" يعمل في احدي دول الخليج كمحاسب براتب مجز ولديه شقة جهزها علي أحدث طراز ولديه سيارة ذات موديل فرنسي حديث ورصيده في البنوك بمئات الألوف ولم يتبق إلا عروس جميلة وذات حسب ونسب لتكتمل سعادة أخي وقد أرسل من أبو ظبي ليخطبك فقلت له هل يعرفني؟! فرد مسرعا بالطبع نعم! فاندهشت لذلك إلا انه لم يمهلني لدهشتي وأجاب.. لقد حدثته عنك طويلا وهو يثق فيّ وفي ذوقي وقد نقلت له الصورة كما أراها وسوف يعود إلي مصر قريبا ليخطبك فازداد وجهي حمرة من الخجل وتركته وذهبت مسرعة إلي عملي. وما هي إلا أيام معدودة حتي كانت الزغاريد تجلجل في منزلنا ولم يتوقف أهلي أمام العريس طويلا فقد سال لعابهم جميعا من كثرة الهدايا التي جلبها "عادل" وأعترف انني لم أكن أقل اعجابا منهم ولم نهتم بأخلاقه أو بالسؤال عنه بل كان بريق ديناراته أقوي من كل هذه الأمور. وتم الزفاف سريعا في احد الفنادق ذات الخمسة نجوم وكان شهر العسل هو حقا اسم علي مسمي ولم يدم الفرح طويلا فقد انتهت أيام العسل وسافر زوجي وأرسل لي عقد عمل يناسب مؤهلي ولحقت به وبدأنا رحلة جديدة وهامة من حياتي "عادل" همه الأكبر هو جمع المال وادخاره وأنا أهتم بالمنزل وكل راتبي كنت أنفقه فيه وهو يدخر ماله ولم يكن لدي أي مانع في ذلك إلا أنه ساءت أخلاقه وتطاول عليّ كثيرا مرة باليد وأخري باللسان وانكشف المستور.. فبعد أن ارتوي من نزواته وأشبع رغباته ظهر وجهه القبيح كانت لديه عقدة اضطهاد واذلال المرأة. كان يري نفسه سي السيد وأنا جارية من جواريه لم يفطن أن الزمن أصبح غير الزمن. وأن المرأة كالرجل كل ميسر لما خلق له وأن لكل منا دوره يؤديه. وطالت ليالي الغربة وطال أسي زوجي بطولها كما طالت يده. وكم جلست وحيدة أبكي وأتذكر كلامه المعسول في أيامنا الأولي وترحمت عليها وندمت علي تعجلي وسوء اختياري. وفي أول اجازة للقاهرة انفجرت أبكي أمام أهلي وحاولوا كثيرا أن يصلحوا بيننا فرفضت كل الوساطات وسافر زوجي دون أن أسافر معه وأمهلني بعض الوقت حتي تستريح أعصابي إلا أن الصورة القاتمة التي رأيتها في بلاد الغربة مازالت عالقة في ذهني وضحيت بالسفر وبعقد العمل بل وضحيت بما كان من المفترض أن يكون الأغلي وهو زوجي وحمدت الله علي أننا لم ننجب وكنت علي موعد مع نفسي في محكمة الأسرة بروض الفرج فقررت أن أحرر نفسي من ساحتها وجئت لرفع دعوي خلع من زوجي "عادل" وسأسير فيها للنهاية.
gana الاداري المثالي
عدد الرسائل : 4139 تاريخ الميلاد : 01/01/1985 العمر : 39 الموقع : مصر تاريخ التسجيل : 30/05/2008