عندما تخلع الأنثي رداء الفضيلة والحب وتتخلي عن طبيعتها الرقيقة.. تتحول إلي حية رقطاء وأفعي سامة وعقرب لدغته والقبر يكتوي بنارها أقرب الناس من الأزواج أو الأبناء أو الجيران.
هذا ما حدث مع صبرة المقيمة بمقابر اليهود بمنطقة البساتين عندما تجردت من مشاعر الأمومة وقذفت بها من فوق الجبال وانهالت علي صغيرها البالغ من العمر 3 سنوات بقطعة خشبية حتي سقط جثة هامدة بسبب ضربه لشقيقته الرضيعة.
القصة بظروفها وملابساتها سطرتها محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة بقسم البساتين.. ترجع احداث الواقعة عندما تلقي المقدم علاء بشندي رئيس مباحث البساتين اشارة من مفتش الصحة تفيد وصول طفل عمره 3 سنوات جثة هامدة ومصاب برضوخ وسحجات واصابات بالرأس والرقبة والعين.
لخطورة البلاغ تم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي اصدره أوامراه للواءين سامي سيدهم وأمين عزالدين بسرعة عمل فريق بحث والقبض علي مرتكب الجريمة ومعرفة بسبب الوفاة.
قاد فريق البحث العميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الغرب والمقدم علاء بشندي رئيس المباحث.
انتقل فريق البحث لموقع الحادث وتبين ان الجثة لطفل يدعي محمد محمود امام 3 سنوات ومصاب بإصابات خطيرة وبالغة.
توصلت التحريات التي قام بها الرائدان عمرو خاطر واحمد سمير معاونا البساتين ان والدة الطفل وتدعي صبرة عبدالكريم 18 سنة ربة منزل ومقيمة بمقابر اليهود بالبساتين انهالت علي صغيرها بقطعة خشبية حتي سقط جثة هامدة وبمواجهة المقدم علاء بشندي رئيس المباحث المتهمة بالتحريات والمعلومات وتضييق الخناق حولها بكت واعترفت بجريمتها البشعة.
قالت انها انسانة تعيسة عاشت ظروفا قاسية حيث انها جاءت للدنيا في ظروف غامضة ولا تعلم لها أبا ولا أما.. اضافت وهي تبكي ان سيدة عجوز بمقابر اليهود تكفلت بتربيتها وهي طفلة رضيعة حتي وصلت لسن عشر سنوات وكانت المفاجأة التي افقدتها الثقة في نفسها انها جاءت نتيجة سفاح ولا تعلم اين ابوها وأمها حتي الآن.. تؤكد حاولت ان تفتح صفحة مع الحياة من أجل الاستقرار وخوفا من الذئاب الجائعة التي كانت تحاصرها من كل مكان إلي ان تعرفت علي شخص ونصب حولها شباكه الشيطانية وأوهمها انها ستكون زوجته وتبدأ معه مشوار الاستقرار والحياة وتنسي الماضي وآثامه وجروحه.. تؤكد المتهمة ان هذا الشخص أمطرها بكلام معسول مستغلا ظروفها واحوالها حتي سلب منها أعز ما تملك وظل الاثنان يستقطبا وقتا من الحب المحرم حتي كانت المفاجأة التي افقدتها صوابها تحرك الجنين في احشائها فأسرعت إليه ليستر عليها فظل الذئب يراوغها مراوغة الثعلب حتي بكت وتوسلت إليه ليكتب عليها ولكن دون جدوي.. تقول المتهمة اسرعت إلي القسم وحررت محضرا ضده وقام بعمل عقد زواج داخل القسم واستمر يومين وفص ملح وذاب وتركها تجر أذيال الندامة والحسرة.
تؤكد انها لم تستخرج شهادة ميلاد لابنها محمد رغم ان والده كتب عليها لمدة يومين وطلقها الا ان تعرفت علي أيمن زوجها عامل الرخام وحكت له ظروفها وتزوجها واستقرت الأمور حتي أنعم الله عليه بنعمة الانجاب واعتقدت ان حياتها ستسير طبيعية ولكن شقاوة محمد أفقدتها توازنها فدائما يحاول الفتك بشقيقته الرضيعة رغم محاولته له بالنصح الا انه لم يبال.. تضيف اثناء وجودها بالمطبخ لاعداد الطعام فوجئت به ينهال علي شقيقته بعصا فجري الدم في عروقها ولم تدر بنفسها حتي انهالت عليه بقطعة خشبية لتأديبه ولم تقصد قتله فكانت قمة المفاجأة ان زوجها انهال عليها ضربا واسرع بالطفل للوحدة الصحية لاستخراج شهادة وفاة إلا ان الأمر انكشف واعترفت بجريمتها لرجال المباحث.
---------------------
الجمهوريه
9/8/2008