[iبعض الشخصيات الثورية المصرية
خرج معظم الشعب المصري فى تظاهرات متواصلة منذ الــ25 من يناير وحتي تنحي الرئيس السابق، للمطالبة بسقوط النظام وإصلاح المنظومة التي وصلت الى القاع على جميع المستويات.
وكان للشباب الغير منتمي لأي تيار سياسي التأثير الأكبر فى تلك التظاهرات التي شكلت الثورة المصرية، بعد أن بدءوا الاحتجاجات وقادوا التظاهرات قبل ان ينضم اليهم باقي أطياف الشعب منذ 28 يناير وحتي النهاية؟ ومع سقوط النظام فى الحادي عشر من فبراير 2011، وبعد تسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومع الاحداث التي اعقبت ذلك وادت لسقوط عشرات القتلي والاف المصابين، ظهر إنشقاق واضح بين هؤلاء الشباب وبين عدد كبير من المصريين، وخاصة البسطاء منهم .
فيكفى أن تقف فى مكان عام لتذكر أسماء كانت من المحركات الاساسية للثورة، مثل 6 أبريل او كفاية أو حتي مسيمات مبهمة مثل كلمات ''اتئلاف'' او ''حركة''، وستجد الهجوم والاختلاف والاتهامات.
نوارة نجم
ورغم ارتكاب المجلس العسكري لعدد من الأخطاء الكبري خلال العام الماضي، وتحمله حزء من المسئولية عن تدهور العلاقة بين الثوار وقطاع عريض من المصريين، والتي سبق وتحدثنا عنها فى تقرير بعنوان :[الخطايا الخمس للمجلس العسكري[/url] فإن للثوار أيضا اخطاءهم التي ساهمت فى سوء العلاقة بينهم وبين البسطاء من المصريين.
تصريحات ''غير مهذبة''
كان اكثر ما يؤخذ على الثوار خلال الفترة الانتقالية هي التصريحات العنيفة والغير مهذبة فى بعض الأوقات، فالمصريين معروفين بالتدين واحترام الكبير - حتي ولو كان تدين ظاهري واحترام سطحي - لذا فقد استهجن عدد كبير منهم التصريحات الصادمة التي خرجت ضد المجلس العسكري أو رموز المجتمع.
وكان لنوارة نجم المدونة والكاتبة، نصيب الأسد من التصريحات الغير مهذبة فى أوقات كثيرة - بصرف النظر عن صحتها من عدمه - بعد انتقادها المستمر للمجلس العسكرى والشيخ محمد حسان والمختلفين فى الرأي معها.
وكانت واقعة النائب زياد العليمي عضو مجلس الشعب، والتى سب فيها المشير حسين طنطاوى، وانتقد الشبخ محمد حسان انتقاد لاذع، اخر امثلة التصريحات الغير مهذبة من بعض المحسوبين على الثورة .
[b]ديكتاتورية فى الرأي و''المخالف فلول''
يري كثير من المتابعين ان الثوار الشباب لديهم ديكتاتورية كبيرة، ورفض كامل لكل ما يختلف معهم، ويدفعون بأن الدليل على ذلك رفضهم لحكومة الدكتور كمال الجنزوري واعتصامهم أمام مبني رئاسة الوزراء، رغم عدم ممانعة عدد كبير من المصريين، كما قد ظهرت بعض الاراء التي نرفض نتائج الانتخابات البرلمانية بعد سيطرة التيار الاسلامي على معظم مقاعد مجلس الشعب والشوري، لإختلاف النتائج مع اراءهم.
عدم الاهتمام بالبسطاء وأصحاب المصالح
كانت لكثرة الاعتصامات والمليونيات، اثرها السلبي على العلاقة بين الثوار وقطاع عريض من المصريين، فمع نسبة فقر تتعدي 40%، وبطالة وصلت الى 3,2 مليون شخص، أصبح هم الحياة اليومية وإيجاد مصدر رزق هو الشغل الشاغل لمعظم المصريين.
[حجازى يهدد 6 إبريل
ولكن دعوات التظاهر والمليونيات الكثيرة والاعتصامات فى اماكن حيوية فى البلاد، اثرت على عدد من العاملين فى الوظائف الحرة، وأصحاب المتاجر وغيرهم، كما حمل هؤلاء مسئولية تدهور الوضع الاقتصادي بشكل ذهني الي الثورة.
وهو ما ظهر فى منطقة مثل عادين الملاصقة لميدان التحرير، حيث شهدت الفترات الماضية، اشتباكات متكررة بين المعتصمين وبين أهالى المنطقة، لاتهام اهالى المنطقة لهم بانهم يعطلون حياتهم اليومية ويتسببون فى خسائر مالية لهم.
انقسام سياسي
وجه الدكتور محمد البرادعي المرشح المنسحب من انتخابات الرئاسة، رسالة متكررة الى شباب الثوار مفداها انه يجب ان يتحدوا فى كيان واحد. فإنقسام الثوار الواضح، وظهور عشرات الائتلافات والكيانات المتحدثة بأسم الثورة والثوار، كان له أثره فى انصراف الشعب عنهم، لانه لم يعد واضحا من يتكلم بأسم الثوار، كما خرجت تصريحات غير مسؤولة من بعض الأشخاص مدعيين تبعيتهم لجهة ما، هو ما ضر بصورة عدد من هذه الائتلافات.
وهو ما تحدث عنه الدكتور كمال الجنزوري عند لقاءه ممثلين عن شباب الثورة، إبان تشكيل وزارته، حيث صرح انذاك انه التقي عشرات الائتلافات والحركات، ليفاجأ انه خدع، وان من عرفوا نفسهم على انهم تابعين لجهة ما، جاء اخرون لاحقا لينفوا ذلك ويعلنون انهم الممثلين لهذه الجهة.
اتهامات لم يتم دحضها بشكل مناسب
وجه المجلس العسكري وبعض الاعلاميين، اتهامات الى عدة حركات ثورية بالعمالة وتلاقي اموال خارجية والتدريب فى الخارج، وغيرها من الاتهامات، دون تقديم اي أدلة او اتخاذ اجراءات قانونية .
ولكن الاتهامات لاقت صدي لدي قطاع من المصريين، وأصبحت تتداول بشكل مكثف، رغم عدم وجود ادلة عليها، بسبب عدم النفى الصارم من قبل هذه الحركات لمثل هذه الاتهامات.