القدس(CNN)-- أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الاثنين، أنّ الرئيس شمعون بيريز كلّف زعيمة حزب "كاديما" الجديدة بتشكيل الحكومة.
وأضافت أنّ بيريز عقد اجتماعات الاثنين مع ممثلي الأحزاب السياسية الإسرائيلية، قبل أن يكلّف رسميا ليفني بتشكيل الحكومة.
وكانت الأوساط السياسية داخل وخارج إسرائيل ترجّح تكليف ليفني بتشكيل حكومة ائتلافية.
والأحد، قال بيريز إنه سيعلن خليفة أولمرت قبل أن يشدّ الرحال إلى نيويورك مساء الاثنين
ويأتي ذلك بعد أن قدّم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، الذي تلاحقه قضايا الفساد، خطاب الاستقالة لبيريز رسميا الأحد.
والآن سيكون أمام ليفني شهر لتشكّل الحكومة الجديدة وإلا فإنّه سيصار إلى عقد انتخابات جديدة
ومن السيناريوهات المطروحة، احتمال انسحاب حزب العمل من الائتلاف الحاكم، الأمر الذي قد يدفع نحو إجراء انتخابات عامة مبكرة، أو قد يجبر على قيام ائتلاف حكومي جديد بشركاء جدد.
وإذا تمّت الدعوة إلى انتخابات فإنّ زعيم حزب العمل إيهود باراك يمكن أن يأمل في الفوز بالمنصب، غير أنّ الاستطلاعات تشير إلى أنه من الصعب عليه الحصول على الدعم الضروري الكافي.
كما يعتقد البعض أنّ رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو، زعيم حزب الليكود المعارض، يمكن أن يستفيد من الظروف لينتزع المنصب.
ويأتي هذا بعد أيام قليلة على فوز وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، برئاسة حزب "كاديما" في الانتخابات الأخيرة، إثر إجباره على ضرورة التخلي عن رئاسة الحزب والحكومة نتيجة لملاحقته بقضايا الفساد.
وكانت ليفني قد حققت فوزا بفارق ضئيل جداً، عن منافسها وزير النقل شاؤول موفاز، للفوز بزعامة الحزب، مما يمهد الطريق أمامها لتصبح أوّل رئيسة وزراء في إسرائيل منذ 35 عاما، وكذلك لاستمرار محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وباتت ليفني ثاني سيدة تقود إسرائيل بعد غولدا مائير التي شغلت المنصب من 1969 إلى 1974.
كما أنّها كبيرة المفاوضين الإسرائيليين مع السلطة الفلسطينية حيث يحاول الطرفان التوصل إلى اتفاق سلام.
--------------------------------