جمال عبد الناصر وأنور السادات
StoreDocumentLink();
أثارت تأكيدات الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل بأن الرئيس الراحل أنور السادات أعد للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فنجانا من القهوة قبيل وفاته بأيام؛ مزيدا من الشكوك حول ملابسات وفاة عبد الناصر، وفتحت من جديد ملف الموت الغامض والمفاجئ للرؤساء والملوك.
بداية مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذي ثارت حول أسباب وفاته العديد من الشكوك، زادتها ما قاله هيكل حول فنجان القهوة الذي أعده السادات، ووضع السادات في موضع الاتهام، وإن برأ هيكل السادات من التورط في وفاة عبد الناصر بوضع السم في فنجان القهوة لأسباب إنسانية.
الأزمة القلبية هي السبب المعلن لوفاة عبد الناصر، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى أن السم هو المتهم الحقيقي وإن تعددت الأطراف التي وجه لها الاتهام فبعض الروايات مالت إلي اتهام شخصيات بعينها ممن كانوا بجوار الرئيس الراحل، والبعض الآخر جزم بأن أجهزة تابعة لدول أجنبية أرادت التخلص من عبد الناصر.
وترددت عدة شائعات بعد وفاة عبد الناصر عن عمر ناهز الـ 52 عاما، منها أنه مات بسبب نوبة قلبية حادة، ومنها ما تردد حول قيام أشرف مروان، صهر الزعيم الراحل بقتله بالسم وأن مروان، قدم كوبا من العصير لعبد الناصر كان فيه نوع من السم لا يتسبب في الموت السريع، ولكنه يعمل علي الإصابة بهبوط حاد.. ويظهر سبب الوفاة علي أنها أزمة قلبية.
كما ادعى عدد من الحاخامات اليهود أنهم قتلوا عبد الناصر باستخدام السحر الأسود.. عن طريق استخدام 100 مسمار صلب، غرسوها في قلب بهيمة وهم يرددون بعض الكلمات المبهمة مع كل مسمار يغرسونه، وفي النهاية وضعوا قلب البهيمة علي النار حتى تفحم تماما وصار أسود اللون، وبعد ذلك دفنوه، وأعلنوا، لتلاميذهم أن عبد الناصر توفي.
ما يدعم نظريات المؤامرة في ملابسات وفاة عبد الناصر هو تعرض الزعيم الراحل لعدة محاولات اغتيال، منها محاولة قتله علي يد طباخ يوناني كان يعمل في فندق النيل هيلتون وقتها، وجندته المخابرات البريطانية لتسميم شوربة اعتاد ناصر تناولها لكن ارتعاش يد الطباخ عند تقديم الطبق كشفه.
ومحاولة أخري عندما قال أيزنهاور بعد إلقاء عبد الناصر خطابا حماسيا:"ألا يوجد أحد يستطيع أن يجعل هذا الرجل يصمت؟".. فأصدر دالاس وزير الخارجية تعليماته بالتخطيط لاغتيال ناصر وعندما طلبوا من أيزنهاور التوقيع علي خطة الاغتيال رفض وقال:"ليته كان معنا.. المشكلة أنه ضدنا ولكن ليس إلي درجة الاغتيال".
ولا تقل ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" غموضا حيث ترددت أقوالا عدة حول أسباب الوفاة، حيث يعتقد كثير من الفلسطينيين أن وفاة "أبو عمار" مات مسموما أو عن طريق إدخال مادة مجهولة إلي جسمه.
وقال طبيبه الخاص الدكتور أشرف الكردي أن هناك احتمالية بتسميم عرفات، لكن الأطباء الفرنسيين بحثوا عن سموم في جثة عرفات بعد مماته في باريس، وبحسب التقرير الطبي الفرنسي فقد ورد به أنه بعد الفحوصات الطبية الشاملة التي كانت سلبية بما فيها دخول سموم للجسم أو مرض الإيدز، كما رجح بعض الأطباء ممن عاينوا فحوصاته الطبية ومنهم الأطباء التونسيون وأطباء مستشفي بيرسي المتخصصون في أمراض الدم أن يكون عرفات مصابا بمرض تفكك صفائح الدم.
ولم يتوقف الغموض الذي يكتنف بعض حالات وفاة الرؤساء، عند تحديد الأسباب والأشخاص، بل امتد الغموض ليشمل نوايا بعض الأشخاص الذين ثبت تورطهم في حوادث مقتل بعض الرؤساء، ولا أدل على ذلك من حادث مقتل الملك فيصل على يد الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز " ابن شقيق الملك فيصل" عبر ثلاث طلقات نارية.
وتعددت الروايات عن أسباب قتل الملك فيصل بهذا الشكل، واختلفت وجهات نظر المحللين والكتاب وأفراد الأسرة الحاكمة حيال اغتيال الملك فيصل، فمنهم من قال: إن الأمير فيصل بن مساعد قتل الملك فيصل ثأراً لمقتل أخيه الأمير خالد بن مساعد، ومنهم من قال إن مقتل الملك مؤامرة، وإن فيصل بن مساعد جزء من هذه المؤامرة ومنهم من قال: إن الأمير الذي قتل الملك فيصل كان يعاني أمراضاً نفسية.
ولم تتوقف حالات الوفاة الغامضة للرؤساء والملوك عند هذا الحد بل هناك العديد من الزعماء والرؤساء والملوك، الذين لم يتم الكشف عن أسباب وفاتهم حتى الآن، وربما لن يتسنى لأحد معرفة الحقيقة مطلقا، منهم جون كنيدي الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثين، والرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ونابليون بونابرت، وغيرهم.